البحث عن علاج الميول المثلية الجنسية
السلام عليكم أشكركم على هذا الموقع الرائع وأتمنى أن تساعدوني قدر الممكن الله يجزيكم الخير، سأتكلم عن حياتي بالتفصيل لأخذ أكبر قدر من الاستفادة ومتأسف لأني سأطيل عليكم.
أولا طفولتي: لسن 13 في طفولتي كانت هناك مشاكل بين أبي وأمي وكان أهل أمي يكرهونني كثيرا بأبي ولا يذكرون إلا مساوئه حتى وصلت إلى مرحلة أظنه عدوي، والأسوأ من ذلك أن أبي أيضا كان يعرف أنني أكرهه ولم يحاول أن يقربني له، ومن بداية طفولتي لم أكن اجتماعيا كثيرا، كنت جميلا جداً -الحمد لله- لدرجة أن كل الناس كانوا يوقفون أهلي في الشارع ليمدحوني، وكان هذا الشعور يعجبني وكنت أغلب الأوقات أقضيها مع النساء -عماتي خالاتي صديقات أمي-، المهم تحرشت جنسيا بطفلين وأنا لم أتجاوز ال6 أو7 سنين باللعب بأعضائهم، وقد كانوا أطفالا لا يتجاوزون السنة، وقد كان يعجبني الشعور والمشكلة أني لا أذكر أنني تعرضت بحياتي لتحرش جنسي، أذكر فقط أن عمي تعرى أمامي وأراني قضيبه فقط وكنت أهوى النظر إلى أجساد الرجال....
في المدرسة لم يكن عندي أصحاب ولم أكن أحب أشارك الأولاد ألعابهم كالكرة إلا نادرا وكنت أهتم بجميع أغراض النساء مع أنني أكره أن أكون فتاة.
بدأت بمشاهدة أفلام اللواط قبل البلوغ بأشهر قليلة ولم أكن أعرف ماذا يفعلون لكن كنت أنبسط لمشاهدتهم، وبدأت بالعادة السرية قبل البلوغ حتى ولم أكن اقذف شيء، وبالنسبة للدين كنت أصلي في الجامع ولكن من غير إيمان داخلي نهائيا -لا أدري لماذا- وعندما كان أبي ينصحنا بالدين كنت أفعل العكس وأكره أي نصيحة منه.
سن 13 _16: في هذا السن بدأت أكون صداقات وكان الشباب يحبونني وبدأت أعشق بعض الشباب وأتصرف أمامهم ببلاهة لأنني لم أدرك بعد أنني شاذ فقد كنت أظنه أمراً طبيعيا واستمريت بفتح المواقع اللعينة كل يوم ولا أخرج من البيت وأتجاهل أصحابي لأختلي بنفسي وأشاهد هذه الأفلام مع العلم أنني كنت أظن أن النظر للرجال حلال أما للنساء حرام، فعندما كانت تظهر صور نساء أغض بصري حتى وصلت لمرحلة لا أهتم بالبنات نهائيا وأقرف منهم وكنت أشتهي بعض شباب صفي.
أما أصحابي فلم أفكر بواحد منهم أبداً فقد كان حبي لهم أخويا وقد كنت أفعل ويفعل بي ولكن لفترة قليلة جدا وأصبحت موجبا فقط فقد أدخلت مرات قليلة أشياء في دبري، وبعد أن أقذف كنت أستحقر نفسي فبدأت أصبح موجب وأقرف من أن أكون سالب وموجب.
سن 16 للآن بدأت أوعى على نفسي أنني شاذ وأنني ضيعت حياتي ولا أملك الكثير من الأصدقاء، بدأت بتكوين صداقات كثيرة وكان أصحابي يحبونني وبدأت أنظر لهم أن كل واحد فيهم له عشيقة وأنا لم يكن عندي فلأول مرة بحياتي انجذبت لفتاة ليس جسديا بل عاطفيا من غير شهوة جسدية...
خففت المواقع الإباحية كثيرا وبدأت أبحث عن علاج لأنني بدأت أشمئز من نفسي المهم قرأت عن علاج يطبق تحت أيدي أطباء نفس مختصين أنهم يجعلون الشاذ يصل إلى قمة مشاعره الشاذة ويعطونه دواء للتقيؤ، فبدأت أنا بنفسي أصل إلى قمة مشاعري وأضع أصبعي في حلقي لكي أتقيأ، والذي لاحظته أن شهوتي خفت كثيرا للرجال فقد كنت أثار أول ما أرى شاب وسيم ويكون نفسي أن أفعل به فأنا موجب، وقد مرت علي فترة أريد إخبار أخي بمشكلتي ولكن لا أستطيع البدء بالكلام لأنني لا أعرف إذا كان إخبار أحد عن مشكلتي سيفيدني.... والآن أنا في الجامعة وأصبحت اجتماعيا كثيرا وجميع الشباب أصدقائي أظن أنني بدأت أصل مرحلة (اللاجنسية).
وأخيرا أنا وصلت لمرحلة لا أومن بالله تعالى (أستغفر الله العظيم) ولكن هذا يزعجني جدا وأتمنى أن أرجع لله فأريد أن أستفسر هل لي علاج؟؟؟ وهل العلاج الذي أعالجه لنفسي فعلا فعال؟؟
وأتمنى منكم أن تقدموا لي المساعدة قدر الإمكان لأنني مستحيل أن أذهب لدكتور نفسي لأنني من عائلة مشهورة جدا وأبي معروف عند جميع الأطباء فأخاف أن أفضح وأرجو كثير الرجاء أن تقرؤوا مشكلتي بتمعن،
أعرف أنني لست كاتبا بارعا ولكن أتمنى أن تكون وصلتكم معاناتي
وفقكم الله.
29/12/2011
رد المستشار
أخي العزيز؛
شكراً لاستفسارك ورسالتك التي تفصل بصورة تدريجية اكتشافك وتعليلك لتوجهك المثلي الجنسي. إن الأمور التي تطرقت إليها في الفقرات الثمانية الأولى قد تفسر توجهك الجنسي المثلي جزئياً أو كلياً. أما الفقرة التاسعة فهي تُثبت توجهك الجنسي بعد تجاوز مرحلة الطفولة والدخول في عالم البالغين. أما الفقرات الأخيرة فهي صراعك مع من أجل البقاء في مجتمع لا يقبل التوجه المثلي الجنسي علانية. بصراحة يا أيها الأخ العزيز أني أقدر صراحتك وكونك أعلنت بوضوح أنا مثلي جنسياً. إن صراحتك المدونة أعلاه تستحق صراحة وأمانة علمية. أن توجهك الجنسي المثلي حقيقة ولا يوجد علاج طبي أو نفسي تم إثباته علمياً لتغيير التوجه الجنسي. ترى الإنسان الذي كان يتعرض إلى هذه الطرق العلاجية يصرح في نهاية الأمر بأنه تغير للتخلص من علاج أقرب هو إلى عقاب وعذاب.
أنت الآن في صراع للتأقلم مع محيطك الاجتماعي وصراع مع ذاتك. هناك 3 نتائج:
1- بالطبع هناك من يستطيع أن يكبت بنجاح توجهه الجنسي المثلي ويستبدله بتوجه غيري وهم قليل جداً.
2- هناك من يستبدل التوجه الجنسي المثلي وبثنائي الجنس. البعض منهم سعيد بالجديد والبعض يخادع نفسه ويجني اجتماعياً على شريكة حياته.
3- البعض يتوجه إلى حياة لا جنسية علنياً طوال عمره.
4- البعض الآخر يتحدى المجتمع الذي حوله ويبدأً بحياة مثلية جنسية.
إن الخيار الرابع هو الأصح علمياً في الغرب، ولكن حتى في البلاد المتحررة ترى الخيار الرابع ليس بالشائع حتى في وقتنا هذا. لذلك أقدر موقفك الاجتماعي الصعب.
لا أنصح بأي علاج نفسي بل عليك أن تفكر في النقاط الأربعة أعلاه، وتختار أحدهم.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابن الفاضل "sami" أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على ثقتك، أجاب على أسئلتك مستشارنا الفاضل د. سداد جواد التميمي فأعجبته صراحتك ورد عليك بصراحة مثلها معبرا عن الخبرة الغربية الحقيقية في محاولة علاج الميول المثلية الجنسية وهي بالفعل كما قال لك لا يوجد طريقة علاج واحدة ناجعة بصدق، لكنني حقيقة هنا وجدت أن علي أن أشير إلى خبرتي وبعض الزملاء في العالم العربي فقد وفقنا ونجحنا في علاج حالات مثلية جنسية كثيرة وكثيرا ما تجد الإشارة لهذا هنا وهناك على مجانين وغيره وكلهم بالطبع من ذوي الميل الجنسي المثلي غير المتماشي مع الأنا أو مع الذات، إلا أن ذلك مع الأسف لم يوثق وما يزال من الصعب جدا توثيقه بسبب النظرة الاجتماعية للشذوذ الجنسي فالمرضى يرفضون المشاركة في أي دراسات خوفا من الفضيحة، كذلك لا يمكننا أن ننكر أن الرفض الاجتماعي كان دافعا ومحفزا مهما للعلاج بل إنه مما يجدر ذكره أن شبان عديدين كان دافعهم الأول للعلاج هو أنهم على وشك السفر إلى إحدى الدول الغربية للدراسة مثلا فكان الحصول على منحة دراسية سبب لجوئهم للعلاج النفسي لأنهم يخافون إذا سافروا دون علاج أن يضعفوا بسبب التسامح الاجتماعي مع المثلية، ومن هؤلاء عدد لا بأس به تزوجوا وما زالوا على علاقة بنا ويؤكدون أن صفحة المثلية انتهت من حياتهم رغم أنهم يعيشون في مجتمعات غربية...... هذا فقط أمانة منا لوصف بعض الخبرات علاج الشذوذ الجنسي في المجتمعات العربية، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
ويتبع>>>>: الميول المثلية الجنسية م
التعليق: السلام عليكم.
في ضوء الاستشارة أعلاه أود من حضراتكم التكرم بالإجابة على التساؤلات التالية: 1- هل يمكن أن يصاب الإنسان بالمثلية في مرحلة متقدمة من العمر -الأربعينات مثلا- بدون أي تجارب في مرحلة الشباب أو أي أسباب واضحة؟
2- كيف يمكن للآباء أن يساهموا في وقاية أطفالنا من المثلية؟ فصاحب الاستشارة أعلاه لم يتعرض لأي تحرش جنسي وإنما وجد نفسه وهو طفل يحب النظر لأجسام الرجال.
هل أتحدث مع طفلي مثلا عن جمال النساء وأننا يجب علينا كرجال أن نحبهم ؟؟ أرجوكم الإجابة حيث أنني في حيرة ولا أريد لابني أن يعاني من عذاب المثلية.
مع الشكر