حياة وبلا أمل..!؟
بصراحة أنا عندي كلام كتير مش عارفة أتكلم مع مين باختصار أنا هبتدى من بعد ما أمي توفت يعنى من 3 شهور ال 3 شهور دول أصعب أيام في حياتي، أنا عاملة زى الطفل اللي ضايع وبيعيط بس للأسف صوته مش طالع أمي كانت كل حاجة لي في الدنيا فتحت عنيا لقتها هي لأني أبى متوفى من زمان هي كل حاجة أنا بنت وحيده ليا أخ واحد أصغر مني.
هي بقى كانت لينا أو بمعنى أصح ليا أنا بالذات كل حاجة أمي وصحبتي وأختي وبنتي وكل حاجة عشت معها كل حاجة حلوة ومره كنت مش بتحرك إلا بيها كنا مرتبطين قوى ببعض مش بنام إلا جنبها وحتى وهى مش موجودة في شغلها مش بنام إلا لما تيجي كنا بنفكر سوا بناخد رأى بعض، حياتي من غيرها مش تساوي، مشكلتي دلوقتي إني بقيت مش عارفه حاجة مش عارفه أنا ماشية صح ولا لا ومش عارفه أيه الطبيعي وأيه اللي مش طبيعي تايهه خايفة من أقرب الناس ليا مش عارفه ليه محدش حاسس أنا جوايا أيه جوايا نار نار..
بتحصلى حاجات كتير ومش بعرف افهمها بعدى علشان مش عارفه أفكر وآخر حاجة اللي مش عارفه فيها حل أنا مخطوبة وخطيبى بيدور على شقة المهم لقينا شقة وهو معاه حوالي 20الف جنيه ولسه ليه باقي فلوس عند خالو من بيع ارض كانت ليه المهم عايز يدفع الفلوس دى عربون علشان يحجز الشقة ويدفع باقي الفلوس لما ياخد باقي فلوسه من خاله وخايف إن صاحب الشقة يستقل المبلغ خلى حماتي تكمني تتطلب مني مبلغ علشان يبقى معها اكتر من 20 ألف مع العلم أنه عارف أن كل ما احتكم عليه هو 5 آلاف جنيه ودول مع خالتي علشان هجيب بيهم بوتاجاز وثلاجة ومع العلم أيضا أنه أحيانا بياخد مني فلوس وبقول مش مشكلة مزنوق بس لما فكرت قولت أزاي يعمل كده هو مش بيفكر..
أنا بجيب الفلوس دي منين ولا البيت هنا محتاجة ولا لا وعلى فكرة أنا مش بشتغل ولا أخي بشتغل وبنصرف من معاش أمنا ولا ليا أي دخل آخر وقولت إني مش هديه تاني لأنه لازم يفكر وللعلم هو اخد مني شبكته بعها ووعدني أنه هيجبها بس أنا متاكدة أنه مش هيجبها أنا دلوقتي مش عارفة كل دا صح ولا لا طبيعي ولا لا مش عارفه أنا خايفة قوى وتعبانة قوى أنا بكره الدنيا لأني مش عارفه هي وراها أيه تاني ليا..
مش بتكلم مع حد لان محدش بيفهمني أو هيحسني، جوايا كلام كتير وأحاسيس كتيرة مش عارفه أقولها عاجزة عن وصفها ساعدوني
آسفة إني طولت..!
22/4/2012
رد المستشار
حبيبتي "بسمة"..
البقاء لله، أسأل الله أن يتقبل والدتك وأن يغفر لها وأن يوسع رزقها ويرضيها، اللهم آمين، وأسأله أن يجعلك سببا في رفعة منزلتها ومغفرة ذنوبها، فأنت وأخوك أحد أشياء لا تنقطع من عمل المرء حين يموت "وولد صالح يدعو له"..
تأثرت برسالتك التي شعرت أني ألهث وأنا أقرأها من تسارع كلماتها، وكأني أشعر باضطرابك وأسمع صوت نبضات قلبك عالية مع كل كلمة تكتبينها، فهكذا سمعت قلبي وأنا أقرأها، ولكن لا تقلقي يا بسمة، فأنت لست وحدك، فقد استرد الله والدتك التي كانت أقرب الناس إليك، ولكن لا تنسي أنه أقرب إليك منها، إنه أقرب إلينا من حبل الوريد، فلا تقلقي أبدا أبدا، ولا تخافي وهو موجود، ولكن ثقي بكل قلبك أنه معك وقريب منك ولن يخذلك أبدا، كما كانت والدتك وأكثر وأكثر..
لك أن تحزني ولكنا لا نقول إلا ما قاله رسول الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، عبري عن نفسك ولا تكبتي مشاعرك ولكن الأهم أن تلملمي شتات نفسك وتلتقطي أنفاسك فحياتك لا زالت مستمرة، وأمامك الكثير لتفعليه إن شاء الله.
عندما وصلت للنصف الأخير من رسالتك ارتسمت على وجهي "بسمة" لأني لمست في كلماتك عكس ما وصفت به نفسك في النصف الأول منها، فوجدت أن عارفة الطبيعي من غير الطبيعي، ولامسة الصح من الخطأ، وتشعرين بقلبك وعقلك بالخطأ وتقفين أمامه لتراجعيه، عليك فقط أن تثقي في نفسك وفي قدراتك.
أتفق معك في أن موقف خطيبك وتصرفه ليس سليما، وأنه يثير الريبة، والحمد لله أنك انتبهت لهذا في الوقت المناسب وأحسنت اتخاذ القرار حين رأيت أنك لن تعطيه المزيد، فالحري به أن يقف هو إلى جانبك وأن يجتهد في ألا يرهقك بالمصاريف والطلبات خاصة بعد وفاة والدتك ومع علمه بأنك وأخيك ليس لديكما مصدر دخل.
نعم يا بسمة، عليك أن تأخذي موقفا حاسما سريعا، فخطيبك لا يبدو جادا في موقفه منك، بل إنه لا يتردد في استغلال قدرتك البسيطة ومشاعرك تجاهه في أن يسترد شبكته وأن يطلب منك المزيد، ففي موقف كهذا كان من الأولى أن يقف إلى جوارك ويسارع إلى الارتباط بك ولو بأقل القليل وفقا لقدرته -هذا إن جاد- لا أن يضغط عليك بهذا الشكل.
لا أريد أن أتحامل عليه، ولكنه مجرد خاطب، أي أنه ليس عليك تجاهه أي التزامات، وليس له عليك أي حقوق، فلو كان زوجك لوجب عليك أن تدعميه بكل ما لديك إن أمكن، كما أنه يفعل هذا دون التفكير في ظروفك الحالية ولم يفكر في تحمل مسؤوليتك وأنت وحيدة، ولا أعتقد أن تخليه وموقفه الذي غابت فيه الشهامة -وكذلك استجابة والدته ومسايرتها له- كان ليسعد والدتك إن كانت معك الآن، فهي بالتأكيد ما كانت لتقبل بما يحدث ولا بضعفك تجاهه، وتذكري أن المواقف وحدها تكشف معادن الرجال..
ليس لي أن أقرر عنك، ولكن أرجو أن تشركي أحدا ممن تثقين فيه من عائلتك، خال أو عم أو زوج خالة أو أي أحد، وأن تطلعيه على موقف خطيبك، وأن تحدثيه عن مخاوفك وأن تصارحي نفسك بها، وأن تحسمي موقفك من هذا الرجل، ولا تخافي فراقه يا بسمة إن رأيت أن هذا هو الأفضل، فالله يرسل لنا رسائل عديدة لتفتح أعيننا على أشياء ربما لم نكن لننتبه لها في زحمة الحياة، ولكن الله لطيف بنا، فقد أرسل لك إشارة استوقفتك قبل المضي أكثر في الطريق، ففكري فيها بهدوء وحكمه وخذي قرارك. ولا تنسي أن تستخيري في كل أمورك، وأن تستعيني بالله....وأهلا بك دائما إن احتجت لمزيد من المشورة...