هل أنا فعلا مازوخي؟ م
ماذا أفعل..؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا دكتور أنا الذي أرسلت مشكلتي وكانت بعنوان هل فعلا أنا مازوخي؟.. صراحة يا دكتور أنا تعبت وذهبت إلى طبيب نفسي وقال لي أنت معك وسواس قهري .. وصف لي علاج اسمه سيروكسات لكن ما استخدمته قلت أجرب الجلسات أول , وساعدني بالجلسات على تخطي وسواس الشذوذ وتخلصت منه .. وارتحت بل وضحكت على أفكاري .. وما عدت ذهبت للعيادة
بعدها بعشرة أيام جاءني وسواس أنه حتى لو تزوجت ما راح ينتصب إلا باليد وجاءني وسواس لو تزوجت أخاف يجيني الوسواس أو الخوف وقت الممارسة الجنسية .. أنا صراحة تعرفت على بنت وقالت لي نبغي نتقابل ونمارس لكني رفضت لعدم الثقة بنفسي بل وكأني مقتنع تماما أنه فعلا ما راح ينتصب .. مع أني سليم جنسيا..وإذا شفت بنت أتخيل أنني أمارس الجنس معها وألاحظ هل يحصل إثارة ؟ ويصور لي الوسواس صورا أنها ما تثيرني بنفس الوقت يجيني ضيقة ..
ووسواس أني ما بتزوج بسبب الوسواس حيث أنه سبب لي خوف من الزواج .. أرتـــاح كثيرا بل وتطير هذه الأفكار الجنسية إذا جلست مع أقاربي الشباب ومع السوالف والضحك أحس ثقة بنفسي وأحس الأفكار التي كنت أفكر فيها كأني فكرت فيها في الحلم .. لكن بنفس الوقت إذا تذكرت الجنس أتضايق وأحسه صعبا عليّ أو مستحيلا وأشوفهم يتكلمون عن الجنس بكل ثقه وأنا أتضايق وأفرق بيني وبينهم أنهم أقوياء جنسيا وأنا لن أنجح في الجنس ولن أتزوج .. حتى الأصغر مني أحسه رجلا أكثر مني..أنا أمارس العادة السرية باليوم ممكن 4 مرات وبعض الأحيان الأيام تصل إلى خمس مرات .. يا دكتور هل حالتي بسيطة ؟؟ أم قوية ؟
أنا أخذت مع الطبيب ممكن 8 جلسات بفلوس وأنا مو متوظف ولا يوجد لدي المال الكافي .. إذا ماعندك مانع نتواصل على الإيميل .. وإذا عندك مانع يا دكتور أبغي نصائح لأن والله الكلمة الإيجابية تؤثر فيني ..وأنا باختصار أثر في الكلام الذي قرأته بالإنترنت عن الجنس والمشاكل والسلبيات أثر في كثيرا كثيرا كثيرا كثيرا ( أكررها مليون مرة )..حتى الشهوة الجنسية نادرا أحس فيها وتعبت أقنع نفسي حتى أني أقنع نفسي لا إراديا وأنا أتمنى أوثق بنفسي ولا أقنع نفسي .. لكن ما لقيت الحل والآن أخاف أن الوسواس يكرهني الجنس أو النساء بل وأحس بهذا الإحساس الآن ..
الأيام هذي أحس أني قادر أترك هذه الأفكار خاصة إذا طلعت مع أصحابي أرتاح ولا أحس بالاكتئاب لكن إذا تركت هذه الأفكار وارتحت أتساءل وأقول بنفسي ليش أنا مرتاح كذا لا يكون أقنعت نفسي أني مابتزوج ..؟ أو أقنعت نفسي أني فعلا أكره النساء ؟؟ ويرجع الوسواس وأتعب ..
ما تقصر يا دكتور ويعطيك العافية يا دكتور التميمي أنت وجميع الدكاترة في هذا الموقع ..
وشكرا
21/06/2012
رد المستشار
الاخ العزيز "خالد" شكراً على ثقتك بالموقع.
تسأل في استشارتك هل الحالة بسيطة أم قوية. ليس لدي أدنى شك في أنك غير مصاب بمرض عضوي أو نفسي يستوجب القلق. لاحظت من رسالتك بأن التفكير في الجنس ومشاكله في المستقبل لا يطاردك إلا في الخلوة وبعد الاطلاع على ما يتم كتابته في المواقع المختلفة، والتي تهول أحياناً المشاكل الجنسية وتضع العمل الجنسي في إطارات مختلفة تثير القلق وعدم الثقة بالنفس.لذلك أنصحك بعدم الاطلاع على هذه المواقع وإن كنت راغباً في توسيع ثقافتك الجنسية فهناك العديد من المقالات والتعليقات على موقع مجانين أفضل بكثير مما تجده في مواقع أخرى عربية كانت أم أجنبية..... أخي العزيز لا تراجع بعد اليوم أي معالج وطبيب نفساني وأرجو منك التفكير ملياً بما سأطرحه أدناه.
1 - وضع الشباب هذه الأيام لا يخلو من التعقيد بعد الآخر. إن القلق من الارتباط بامرأة قبل وبعد الزواج ليس بحديث العهد ولكن طرح هذه الأمر والحديث به هذه الأيام أصبح شائعاً بفضل الاتصالات الإلكترونية التي تحجب هوية الفرد. بعد أن يتم طرح هذه التساؤلات قد يستلم الإنسان الرد الصحيح أحياناً ولكن هذا الرد ما هو إلا واحد من عدة ردود. من جراء ذلك يتولد عند الإنسان الكثير من الارتباك ويبدأ بطرح أسئلة أخرى. ينتهي الأمر بقلق يصاحبه فقدان الثقة بالنفس.
2 - وفرت الإنترنت للمرأة والرجل على حد سواء فرصة الاطلاع على مواقع لا يمكن تعدادها من اجتماعية وإباحية، تتطرق إلى مسألة الحياة الجنسية وتهول شأن هذا الأمر. يضاف إلى ذلك يتم تقديم الصورة بعد الأخرى للرجل المثالي ذو الكمال الجنسي والجبروت الذكري. كذلك الأمر مع النساء فترى مسألة الوزن والزينة والجمال يتم طرحها عن طريق العديد من المقالات والصور لمشاهير من أعلام الفن وغيره. بعبارة أخرى أصبح فضاء الإنترنت هو المصدر الأول والأخير لتحديد العتبة الصحيحة للكمال الجنسي والشخصي للفرد. هذه العتبة الكاذبة يصعب على الناس الوصول إليها وإن وصلوا إليها سقطوا في هاوية الاكتئاب وتشتت الهوية الفردية.
3 - بعد أن وضعت الإنترنت لنا عتبة الكمال الفردي والجنسي ترى هذا الفضاء يضع لنا الحدود الدينية بشأن السلوك الفردي والأخلاقي. تتعارض هذه الحدود التي يزورها الإنسان العربي أحيانا بنفس النسبة التي قد يزور بها المواقع الإباحية، وتولد عنده ارتباك فكري وعاطفي مضاد للارتباك الناتج عن السعي إلى الكمال الجنسي.
من جراء كل ذلك يحمل الإنسان معه ما نسميه التنافر المعرفي Cognitive Dissonance بمعنى آخر هناك أكثر من فكرة مضادة في تفكير الإنسان في وقت واحد وهذا بالطبع يؤدي إلى الاكتئاب.
النتائج متعددة:1 - الكثير من البشر يتجاوز هذه المحن ويصبح متوازناً وواقعياً في تفكيره.
2 - البعض يتطرف دينياً.
3 - البعض يتطرف أخلاقياً ويصاحب العبث في هذه الدنيا.
4 - البعض الآخر يضع هذا التنافر ضمن قالب نفساني من قلق واكتئاب ووسواس. ومن كان سيء الحظ فقد يتم تشخيصه بأمراض ذهانية ويبدأ بتعاطي العقار بعد الآخر وينتهي أمره نفسياً واجتماعياً.
الحل المثالي هو السعي إلى الوصول إلى النتيجة الأولى. ابتعد تماماً عن المواقع الإباحية وإن كان لديك استفسار فعليك بأن تستشير الموقع في أي وقت.
لا تستشر أي فريق طبي نفساني بعد اليوم.نت رجل طبيعي لم تصنفك الدنيا حتى يومنا هذا.أحاول البحث عن المعرفة والانشغال بالعمل وسوف تكشف لك الأيام بأن العلاقة بين الزوج والزوجة نتيجة طبيعية لسيرة أي إنسان. ينتقل الإنسان عبر هذه العلاقة إلى فضاء آخر يجد فيه النضوج الفكري والعاطفي ومتعة الحياة بكل ما تعنيه الكلمة.وفقك الله دوماً
ويتبع >>>: هل فعلا أنا مازوخي م2