هل فعلا أنا مازوخي م2

رد المستشار

أخي العزيز:

شكراً على تواصلك مع الموقع وعلى ثقتك العالية بالموقع.

ليس لدي شك بأنك لست مصاباً بالوسواس القهرى. الوسواس القهرى كاضطراب طبي يتطلب العلاج ليس شائعاً كما يتصور الكثير وإن وجود بعض الأفكار والتصرفات التي تتميز بالتكرار لا يعني أن الفرد مصابٌ بهذا الاضطراب. ليس هناك إنسان لم يجرب أفكاراً وسواسية وإن كنت أفضل إطلاق مصطلح (الهواجس) عليها. إن معظم الناس التى تعانى من هذه الأفكار والسلوك لا تحتاج إلى علاج والعلاج نفسه أكثر إشكالاً من الأفكار نفسها.

الذي حدث في عالم الطب النفسى هو إصدار مقاييس للتشخيص خفضت كثيراً من عتبة تشخيص الاضطراب وبعد نشرة دراسة ميدانية في الولايات المتحدة أصبح تشخيص هذا الاضطراب شائعاً وفي الكثير من الأحيان لا معنى له سريرياً.يتميز المصاب بحالة الوسواس القهرى بصعوبة التعبير عن أفكاره ويكثر من التفاصيل التي لا صلة لها بالقضية.من قراءة رسائلك لا أجد هذه الظاهرة ولذلك أقول أنت لست مصاباً باضطراب الوسواس القهري.
بعدها هناك المسار الطولى للوسواس القهرى في الرجال والنساء.المصابون من الذكور ترى :

1- المجموعة الأولى: في بداية عمر المراهقة جزء من اضطرابات التطور العصبى، وأنت لست مصاباً بهذا.
2- المجموعة الثانية: الذكور بعد عمر الأربعين أو أقل أحياناً كجزء من الاكتئاب الكبير، وأنت لست منهم.

هناك حقيقة أخرى. المصاب بالوسواس القهري يتميز بتجنبه للفعالية الجنسية مقارنة بغيره. أنت لست كذلك.أما النساء فترى هذا الاضطراب أقل شدة وفي الكثير من الأحيان يظهر ويختفي في نهاية سن المراهقة وبعد منتصف العقد الثالث من العمر.لا تقلق من هذا الأمر واشطب عناوين الأطباء في أي سجل عناوين تحتفظ به.

وفقك الله

واقرأ أيضاُ:
الحواجز المانعة للشفاء من الاكتئاب
السادية - المازوشية أسطورة في الطب النفسي
مازوخية المصريين: ثورة بالقانون وها.. ذي آخرتها!

 

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي