عندما يعاني المجتمع من الانفصام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تحياتي للقائمين على هذه الشبكة الرائعة والرائدة في العالم العربي, والتي أصبحت متنفسا صحيا للكثيرين منا.
تجولت في موقعكم سنة كاملة أنهل من كل ما فيه من فوائد, ولا أخفي عليكم حالتي وقتها كانت بين الفرحة والدهشة, فرحتي أن وجدت أشخاصاً ثقة يناقشون أمورا تؤرقني كفتاة عربية مسلمة, ولا أجد لها جوابا إلا تلميحات مبهمة أو معلومات واهية على الشبكة العنكبوتية لا تروي عطشي.
أحب في البداية أن أوضح أن كلامي لا يقصد به التعميم ولكن يقصد به الوضع الغالب والمسيطر على مجتمعي, ولا أنكر بأن هناك صحوة خجولة بدأت بجانب حملة تحررية فاسدة غرضها الصيد في المياه العكرة, أرجو من الله أن يحفظنا منها.
سأحدثكم ببعض ما يجول بخاطري من تأملات في واقعنا كفتيات محافظات, في بيئة يملؤها التناقض حد الجنون، فمثلاً:
لماذا في مجتمعي تربى الفتاة على الحشمة والقرار في البيت, ولا يربى الولد ويقضي مراهقته وشبابه يصول ويجول بين الفتيات والمومسات؟
لماذا في مجتمعي تربى الفتاة على الجهل الجنسي وعندما تتزوج يتوقع منها أن تصبح عالمة في الجنس لترضي زوجها؟
لماذا في مجتمعي يفرض على الفتاة الجهل والسطحية؟ ولا أقصد بالجهل أي القراءة والكتابة, لا بل أقصد الجهل بالحياة والحب والجنس والتربية والتعامل مع الجنس الآخر, لماذا يفرض عليها أن تصبح سطحية لا تهتم إلا بلبسها ومكياجها وستايلها وديكور منزلها ومتابعة آخر الصيحات في الأجهزة ومتابعة المسلسلات وبقائها في البيت بلا هدف حتى تتزوج؟ لماذا تم اختزال الأنوثة كلها في هذه السطحيات؟
أنا هنا أتحدث فقط عما شهدته بعيني وما عايشته بنفسي، أتحدث عن تناقض عجيب يعيشه أفراد مجتمعي بين ما يريدونه حقا, وما هو مسموح لهم بفعله بمقتضى العرف والعادة لا بمقتضى القانون, فأنا وفتيات غيري كثير نود لو نستطيع خوض غمار الحياة واكتساب خبرات تصقل شخصياتنا, نود لو أن الحجاب لا يفرض علينا بل نرتديه برغبة منا وبالطريقة التي تريحنا, نود أن نتعامل مع الجنس الآخر بشكل طبيعي بدون حشر موضوع الجنس في كل زاوية وكأن لا شيء يربطنا إلا الجنس.
نحن كفتيات محافظات, تتم تربيتنا بطريقة لا يد لنا فيها على الجهل والسطحية والعزل الاجتماعي ومراقبة كل نشاطاتنا من زيارات وقراءة للكتب وتصفح للمواقع على الإنترنت ونصبر على أمل أن يأتي فارس الأحلام وينتشلنا من كل هذا, والذي يحدث أن هذا الفارس قد يأتي وقد لا يأتي, وإذا أتى فإنه يكون النقيض منا تماما, فكما قلت الولد لا يتم تربيته على العفة وحفظ النفس، بل بالعكس يتنافسون على إقامة العلاقات مع الفتيات بدعوى الرجولة وعلى مشاهدة الأفلام الإباحية وبعد أن يمل يبحث عن عروس جاهلة وبريئة وهو العارف والمجرب؛
وتبدأ بعدها المقارنة بين هذه الفتاة التي أصبحت زوجته وبين الفتيات المتفسخات اللاتي قابلهن قبلها واللاتي شاهدهن في تلك الأفلام, وكأنهم هم النموذج الطبيعي وزوجته النموذج السيء والغير طبيعي, فخجلها غير طبيعي وجهلها غير طبيعي حتى جسدها غير طبيعي, فهي ليست مثل العارضات في الأفلام وبشرتها غير متناسقة وشعرها لا يلمع, وكأن حفظها لنفسها قبل الزواج غير طبيعي, وتبدأ معاناة الزوجة وتفكر كيف أنها أضاعت عمرها كله بانتظار أن تعيش حياة طبيعية مع زوج يحبها ويصونها لتفاجأ بأن هذا الزوج لا يحب عفتها ويريدها عاهرة, وإن لم يصرح بذلك, وتعود الزوجة لتدور في دائرة الحرمان فها هي قد تحقق حلمها وتزوجت, ولكن مشاكلها لم تحل وحاجتها لم تشبع والأمل الذي كان موجودا قبل الزواج رحل ولم يعد لديها أمل في إصلاح وضعها.
أيضا الزوج كان يقول لنفسه دائما أنه عندما يتزوج سوف يترك كل هذه العلاقات ويترك مشاهدة الأفلام فهي مجرد تسلية, ليفاجأ أن الزواج لا يكفيه ولا يشبع رغباته فقد اعتاد على متعة مختلفة لا يمكن أن تشبعها الزوجة التي تصبح شماعة يعلق عليها كل مشاكله, فيعود إلى مشاهدة الأفلام الإباحية بدعوى أن زوجته لا ترضيه, وتبكي الزوجة حظها وتكره جسدها الجميل الطبيعي, وتمتلئ عيادات التجميل بالزوجات الكارهات لأنفسهن على أمل أن يصلح جراح التجميل حياتها, فربما لو كبرت صدرها أو صغرت خصرها أو نفخت شفاهها أن يترك زوجها مشاهدة الأفلام ويعود لها, وغاب عنها أن زوجها لن يلحظ عليها أي تغيير.
ماذا لو أن مجتمعي ربى الولد على أن الرجولة أشمل من عضوه الذكري؟
ماذا لو أن مجتمعي ربى الولد على أن الجنس شيء مقدس وراقٍ لا يتم إلا مع فتاة يحبها وتحبه في الحلال؟ وليس في أوكار عفنة.
ماذا لو أن مجتمعي ربى الولد على أن المرأة هي الأم والأخت والمعلمة والممرضة والطبيبة وليس مجرد كائن للجنس؟
ماذا لو أن مجتمعي ربى الولد على أن العفة وحفظ النفس عن الحرام من الرجولة وليس العكس؟
ماذا لو أن مجتمعي ربى الولد على أن الأفلام الإباحية لا تمثل الجنس الحقيقي, وأن العاهرات لا يمثلن المرأة الطبيعية.
ماذا لو أن مجتمعي ربى الفتاة على أن تحب نفسها وتحترمها, وأن لها الحق في أن تعيش في هذه الدنيا ليس مثل الرجل ولكن كما خلقها الله, بدل أن تفني عمرها كله في إرضاء المجتمع والرجل والأبناء.
لو أن مجتمعي يفعل ذلك لما ظهر لدينا الآن جيل متفسخ غريب عن ذاته ونفسه متناقض يعيش أمام مجتمعه حسب العرف والعادة وإذا خلى بنفسه أو سافر للخارج يتغير بالكامل وكأنه شخص آخر, أصبح هناك نساء لا ترى سوى أعينهن في بلدي وإذا سافرن للخارج لا تكتفي برمي حجابها بل ترتدي البكيني, وترى زوجها أو أخوها أو أبوها بجانبها وقد ذهبت غيرته أدراج الرياح!!
لو أن مجتمعي فعل ذلك لما أصبح الرجل المتزوج يسافر لوحده أو مع رفاقه المتزوجين أيضا سفرات لا غرض منها سوى ممارسة الجنس بدون خجل ولا إحساس بالذنب فهم رجال ولا يعيبهم ممارسة الجنس مع غير الزوجة وكأنه تزوج فقط ليرضي مجتمعه ويكمل الصورة النمطية عن الرجل المحافظ ويسافر ليرضي نفسه!
لو أن مجتمعي فعل ذلك لما لجأت النساء المتزوجات البعض منهن وليس الكل إلى الإنترنت لإشباع الحاجة الملحة لديهن وليس للتسلية مع شعور كبير بالذنب وبعضهن لا تشعر بالذنب فهي لا ترى أنها ترتكب حراما فكلها محادثات عابرة وليست علاقات حقيقية!
نحن كفتيات محافظات نعاني من الحرمان في أعلى درجاته متزوجات أو غير متزوجات، ومن تقول غير ذلك فقد من الله عليها بنعمة لا نجدها وهي أنها ارتبطت برجل نجا من عقد مجتمعنا وعليها أن تحمد الله على ذلك.
أما نحن فنعاني قبل الزواج من الحرمان العاطفي والجنسي والحياة السطحية, وبعد الزواج نعاني أيضا فالجنس موجود ولكن بدون عاطفة فالزوج يمارس مع زوجته ولكنه في نفس الوقت يخونها بأشكال مختلفة: أفلام إباحية, علاقات هاتفية, علاقات إلكترونية, سفرات مشبوهة, بالعربي عايش حياته بالطول والعرض لا شيء يردعه لا حرام ولا حلال! وكأن الحرام والحلال يطبق على المرأة فقط, وكأنه يقول لها أنت لا شيء, أنت لست امرأة كفاية لأرضى وأكتفي بك, لست سوى ديكور ضروري أجمل به حياتي وأنجب منه الأبناء!
في مجتمعي الرجل يرى كل نساء العالم جميلات وشهوانيات ومتاحات له ولا يعيبهن ذلك في نظره, فهن لسن بنات بلده, فبنت بلده خلقت من أجله فقط ولا يحق لها التفكير بالزواج بغيره من الجنسيات المسلمة، بنت بلده تنتظره في بيت أبيها حتى يمن عليها ويتزوجها, أو لا يتزوجها, ففي نهاية الأمر هي فتاة محترمة ليس للجنس مكان في حياتها فهي وإن لم تتزوج ستعيش بقية حياته تحفظ نفسها وإن تطلقت أو ترملت ومعها أبناء من المؤكد أن تفضل تربيتهم على أن تتزوج رجلا آخر, ويذهب هو ليتزوج!
في مجتمعي يكفي الرجل سببا ليخون أنه رجل! هذا مفهومه للرجولة.. الجنس والنساء!
في مجتمعي ليس فقط فئات متناقضة بين المحافظة والانحلال, بل أصبح التناقض في الشخص ذاته!ّ
أعيش في مجتمع يعاني الانفصام.
يعاني بين ما يعتنقه من مبادئ وأعراف صارمة وما يريده حقا وما يمارسه فعلاً.
بين ما يدعي أنه يحبه ويرغبه وبين ما يحبه ويرغبه فعلاً.
مجتمع يتصنع فيه الناس السعادة والرضا وهم من الداخل يحترقون.
مجتمع يتوجس الناس فيه من بعضهم.
مجتمع تحكمه البروتوكولات وتسيره الرسميات والمجاملات.
مجتمع يكبت كل ما يدور في باله من أفكار ورغبات للتغيير خوفا من النبذ.
مجتمع لا يشجع الاختلاف ويواصل نسخه لشخوص أفراده وجعلهم نسخة واحدة ظاهريا لا يعرف أصلها من أين أتى!
ربما يأتي قارئ وينكر علي مقالي هذا, ويتهمني بالكذب, فنحن مجتمع يتبع سياسة النعامة في دفن رأسها, أقول لكل من يعتقد بأني أدعي أمورا لا وجود لها, بأني لا أتحدث من خيال, كل ما ذكرته شهدته بنفسي ورأيته بعيني, وأعود وأذكر بأن لكل قاعدة شواذ وما ذكرته لا ينطبق بالضرورة على كل أفراد مجتمعي, وأنه يوجد أناس طيبة وعاقلة وفاهمة للحياة يحاولون إصلاح الوضع والنهوض بمجتمعنا ونفض غبار العادات والأعراف السيئة والرجوع للإسلام في صورته السليمة والرجوع لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
10/12/2012
رد المستشار
الابنة والأخت، وعليك السلام ورحمة والبركة؛
تتجولين في موقعنا منذ سنة، ونحن نتجول وسط أحوالنا منذ ما يزيد على العشر سنوات، ونرصد ونناقش ونحلل، وأذكر أنني تعرضت لما لفت نظرك من أحوال مجتمعك طوال سنوات عملي في موقع إسلام أون لاين، وقدمت نقداً شديداً تحت عناوين استشارات كثيرة منها ما يمكن أن تجديه تحت: "فقه الرعب"، ولعل ذاكرة جوجل تمنحك هذه الإجابات!!!
آفة التناقض واضحة في مجتمعاتنا الحائرة بين تقاليد تختلط فيها الخرافات والجاهليات بالعادات والقيم المستمدة من ثقافة متأثرة بالدين، وما لم تتم غربلة الأصيل من الدخيل، والتمييز بين ما هو مقصود لله جل وعلا من عبادة، وما هو مجرد رأي لفقيه متقدم أو متأخر، أو موعظة لشيخ تخلط العواطف بالتعاليم!!!
التناقض آفة تدركها العين البصيرة بسهولة، ولكن التمييز بين الغث والسمين، ومواجهة الكذب والنفاق الذي تمارسه مجتمعاتنا تحايلاً وتجملاً.... هو أصعب بكثير، وبخاصة حين تجد نفسها محتارة بين عبوة تقاليد بالية تختلط بتعاليم نافعة، في مقابل تحرر فاسد –كما تفضلت- فتعض أصابع الألم لأن أحلى الاختيارين هو مر بطعم العلقم!!!
ولا أمل لنا في مستقبل إنساني إلا إذا تجاوزنا هذا الخداع اللئيم الخبيث الذي يمارسه كهنة التقاليد والتسلط على رقاب العباد باسم الدين، كما يمارسه سماسرة تسويق النموذج الغربي السائد بوصفه وصفة التقدم الوحيدة والأكيدة!!!
وكيف يمكن أن نمتلك الوعي لنكتشف الكذب والزيف فيما يروجه هؤلاء وأولئك، ويعرضونه بوصفه "الحق"، وسبيل الرشاد!!!
وكيف يمكن أن نملك الشجاعة لإسقاط الأقنعة عن الوجوه، والخروج جميعاً إلى شمس النهار التي تنتظرنا حين نحرر أنفسنا من كهوف الأوهام، وقيود الخوف من الحكام، كما الخوف الذي زرعوه في أنفسنا مكان الحب لله سبحانه!!
هل ستتحول الهمسات الخجولة إلى أصوات عالية؟!!
هل سنكمل الثورات التي بدأناها على الحكام لنتحرر من كهنة الكذب باسم الدين، وسماسرة التحرر باسم الغرب؟!!
المهمة صعبة، والطريق طويل، ولكن لا بديل من أن نلتمس سبيلنا، ونفك القيود تلو القيود!!!
خبرتنا في ربيع الثورات تقول أن التحرر من أشخاص الاستبداد، والتخلف أسهل مائة مرة من التحرر المجتمعي من الكذب على الذات، وعلى الله، ومن التناقض، والتمييز بين ذكر وأنثى، أو بين فقير وغني، أو بين مسلم وغيره...... بينما كلهم أمام القانون سواء!!!
لا الصحوة الخجول كافية لإنقاذنا، ولا التحرر الفاسد سيقودنا إلى حيث ننعم بحياة طيبة إنسانية سوية!!!
لا الإصلاح الجزئي التدريجي الهامس يكفي، ولا الثورة التي تخلع حاكماً وتستبدله بآخر كفيلة بتغيير ما نحن فيه!!!
الأمر يحتاج إلى عمل مضني على مستويات متعددة، وكأننا في حالة حرب، وهي فعلاً حرب بلا هوادة بين ميراث القرون الثقيل الذي يشدنا لقيعان بلا قعر، وبين طموح أجيال جديدة إلى حياة إنسانية كريمة!!!
أكتب لك هذه الكلمات والمشهد العربي تتصدره مصر بكل الضجيج المثار فيها انقساماً بين طرفين تخلصا معاً بالتعاون والمشاركة من الفرعون الأخير، ولكن لم يتخلصوا من ميراث وثقافة وتشوهات وتقاليد وذهنية وتحرشات وتقسيمات الفرعونية، وهو صراع بين فشلين في تجاوز التخلف الذهني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي!!!
لم يعد ممكناً استمرار "كوكتيل" الماضي/الحاضر التعيس بميراث التقاليد التي تحدثت أنت عنها، والبدائل المطروحة لورثة هذا الميراث النكد فيها الكثير من نكده وتشوهاته... وهكذا يبدو الأفق أمامنا مفتوحاً، والأهداف بعيدة، لكننا سنبلغها بمقدار ما نحث السير إليها بلا خوف، طارحين كل الأسئلة بجرأة، ومقتنعين بأن الإجابات الجاهزة غير كافية، ولكن عجلة التغيير لابد أن تدور، وبكل قوة!!
لم يعد الترميم يصلح لإنقاذ البناء المنهار، ولا أمل في إصلاح أحوال الأسرة والعلاقات بمعزل عن تغيير النظام الاجتماعي كله، ولا أمل في هذا أيضاً إلا بتغيير النظام السياسي، وتداول السلطة لأن منظومة التمييز والتخلف الاجتماعي تتغذى على التسلط السياس وتغذيه!!
لابد أن نبدأ من الآن برفع الصوت، ونشر الوعي، وطرح الأسئلة، وفضح التناقضات، وكشف الأقنعة، وجرأة المصارحات، والمكاشفات، وتعميم القراءات النقدية، الكائنات المسلوبة المخطوفة من عقلها وإنسانيتها، الغارقة في ماديات تافهة، وأحاديث تافهة، وانشغالات تافهة.... فهذه التفاهة هي أيضاً تغذي الاستبداد والتخلف، وهي العرش الذي عليه –فوق صدورنا- يجتمعون!!!
التعليق: الأخ الدكتور أحمد ..
تحياتي وأشكرك على هذا الرد الرائع الذي أتفق فيه تماما معك. حيث أرى أن الإنسانية تطور نفسها تلقائيا لما فيه صالحها. فقد تخلصت أوربا من سيطرة الكنيسة قبل أربعة قرون بعد أن ذاقت منها الويلات.
وتخلصت تركيا من عبء الخلافة العثمانية بعد سبعة قرون ..وفي الحالتين انزوى الدين إلى مكانه الطبيعي داخل القلوب وداخل المساجد.. أما نحن فقد أنزلنا الدين إلى الشارع ليواجه عبء إصلاح الاقتصاد والسياسة والبطالة والفقر وكل مشاكلنا... وهو حتما سيفشل.. وستكون الثورة القادمة على الدين نفسه وستنتهي حتما بهزيمته كما حدث في أوربا و تركيا.فهذا هو السياق الإنساني والتاريخي المعتاد.
وبالتأكيد أنت تعرف مقدار انتشار الإلحاد في مصر خاصة بين المثقفين وطلبة الجامعة ويكفي أن القناة الخاصة بأحد الملحدين المصريين على اليوتيوب يشاهدها أكثر من مليون مشاهد.. ما يحدث الآن في مصر من الحكم باسم الدين هو أكبر جريمة ترتكب باسم الدين.. وستكون ردة الفعل العكسية شديدة وقاسية ولكنها ضرورية لتقدمنا وحضارتنا....
ادعو الله بالخير لمصر...
والسلام