محارم
أخي الفاضل أتمنى ألا تحكم علي من هذه المشكلة، أنا والحمد لله أعمل بإحدى دول الخليج ومتزوج ومعي زوجتي وأولادي أعاني من مشكلة لم يخطر على بالي أبدا أن أقع في مثلها فأنا يا سيدي الفاضل وقعت في حب حماتي التي هي خالتي أخت أمي لا أدري سببا لهذا رغم أني متغرب لي أكثر من 14 سنة ولا أراها إلا كل سنتين أو ثلاثة وعشرون يوما ولا يوجد سوى اتصال هاتفي بيننا وهي سيدة فاضلة تحبني كأحد أبنائها منذ الصغر وقبل زواجي بابنتها وأنا قريب منها بعد أن توفي والدي كانت تحنو علي وكانت تحاول أن تساعدني ماديا ولكني كنت أرفض؛
ثم دارات الأيام وتوفي زوجها وأكرمني ربي بأن انتهيت من دراستي وعملت بعض الأعمال المؤقتة وكنت أساعدها بما تجود به نفسي نسيت أن أقول لك يا سيدي أن سبب قربي لها أن زوجها كان يعاملها معاملة أسوأ مما تتخيل وكانت دائما تشكي سوء معاملته رغم أنها تحبه جدا ومرت الأيام وسافرت وتزوجت بابنتها والكل يعرف أنها خالتي وأقرب الناس إلي في الرأي ولا أدري كيف تحول هذا الحب إلى ما يغضب ربي.
لا أخفي عليك سرا إنني في أحد اتصالاتي بها قلت لها أنني أحبها فقالت وأنا أحبك مثل ابني فقلت لها لا ولكني أحبك بمعنى الكلمة صدمت وقالت إنت ابني وتعرف أنك غالي علي ولكن لا أدري ما الذي كون مثل هذا الشيء عندك ثم إنك زوج ابنتي استغفر ربك.
سيدي كيف أتخلص من هذا العشق أرجوك فأنا أتعذب ولا أدري ماذا يحدث لي
أرجوك دلني على الطريق الصحيح.
14/03/2013
رد المستشار
المغناطيس العاطفي والعلاج النفسي Emotional Magnet & Therapy
مناقشة عامة General Discussion :يمر الإنسان أحياناً بظروف يعتبرها استثنائية ولكن غيره لا يضعها في هذا الإطار تعمل هذه الظروف عملها كالمغناطيس على مشاعره وعقله الباطني. يتصور الكثير بأن الصدمات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال هي الوحيدة التي تمتلك هذه القوة المغناطيسية عل عقل الفرد وتطوره النفسي والاجتماعي، وهذا غير صحيح ويمكن ملاحظته في هذه الاستشارة التي يمكن تتبعها من فترة فقدان مستخدم الموقع لوالده.
تقربت خالته نحوه وأصبحت بمثال معالج نفسي له عندما يفقد الطفل أحد الوالدين في عمر مبكر يفقد أيضاً ذلك الشعور بالحماية الأبوية المطلقة، والتقرب من إنسان آخر يولد بعض الارتباك فيه هذا الشعور بعدم توفر الحماية يتصل تدريجياً بعالم الفرد الداخلي المتأزم من الهجرة والفراق تم تأجيج هذه الأزمات أيضاً في هجرة مستخدم الموقع وزواجه من ابنة المرأة التي لعبت دورها كمعالج نفسي في فترة حرجة من حياته.
تتميز عملية الاتصال بين الأفراد بحدوث نوع من تحويل أو طرح Transference العواطف وخاصة في عملية العلاج النفسي، من الفرد إلى المعالج لكن هناك عملية تحويل معاكسة أو طرح مقابل Counter-Transference من المعالج إلى الفرد. يحرص المعالج النفسي على ملاحظة الظاهرتين، ولكن في الحياة الطبيعية لا ينتبه الناس إلى ذلك هذا ما حدث لمستخدم الموقع تم توجيه عواطفه نحو امرأة ناضجة وقوية، والخالة بدورها أفصحت ما لا يجب أن يصرح به المعالج النفسي لمريضه عن عواطفه اشتكت أيامها من زوجها وسوء معاملته ولكنها أيضاً تقول أنها تحب زوجها ما اختلط على مستخدم الموقع بالضبط ما كان سيحدث في العلاج النفسي لو صرح الأخير لمن يعالجها بنفس الجملة تماماً. يخرج الفرد من غرفة العلاج النفسي متأكداً في عقله الباطني بأن معالجته تحبه.
التوصيات Recommendations :
٠ شكراً على استخدامك الموقع.
٠ حدث لك ارتباك في العواطف كما أشرت إليه بالشرح أعلاه.
٠ هذه الأزمة النفسية مصدرها فترات الاتصال بينك وبين خالتك أيامها. منعتك هذه الأزمة التي تم تخزينها بالتقرب من زوجتك لو كنت فعلاً في علاقة حب مع زوجتك لتجاوزت الأزمة منذ فترة طويلة لكن المشكلة تكمن أنك تزوجت من ابنة المرأة التي تقربت منها عاطفياً دون أن تتوصل إلى حل لأزمتك النفسية معها.
٠ اعتذر لخالتك ولا أدري إن كانت ستستوعب التفسير أعلاه لو ذكرته لها.
٠ الأهم من ذلك تقرب من زوجتك وتذكر أن الوقت قد حان للتخلص من العصاب الذي حملته ربما حديثك مع خالتك أنهى الأزمة وهذا ما يحدث أحياناً في العلاج النفسي.
التعليق: حقيقة قرأت تعليق الدكتور سداد وتعجبت لماذا لم يتم وضع مشكلة في إطارها الطبيعي وهو وجود شبهة زنا محارم لدى السائل فلماذا لم يتم توجيه السائل حول حرمة تفكيره في خالتة جنسيا..
الرادع الديني في حالته أنجع من أن يتم التعامل مع مشكلته من الناحية العاطفية ...
السائل لديه تعلق جنسي بالخالة فأين النصيحة التي قدمت اليه ؟