القلق والهلع..
إني أعاني من حالات هلع وقلق من حين إلى الآخر فذهبت إلى دكتور نفسي من حوالي سنة ونصف وأعطاني عقار باروكستين وأنا استمريت عليه سنة ونصف ولم أتوقف عنه، وأنا آخذ من جرعة قرص صباحا وعندما عزمت على أن أوقف هذا العلاج عاد لي القلق بشكل من وجهة نظري لا يطاق فعدت له من جديد، ولكن عندي صفير في الآذان وعدم الرغبة في مقابلة الناس والاحتكاك بهم فهل من علاج لي أم سوف أقضي حياتي على هذا المنوال..
وأخيرا أسألكم الدعاء وأرجو إفادتي..
19/4/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله..
وحياكم الله لتواصلكم معنا، واسمح لي أن انقل لك بداية تحيات الدكتور وائل أبو هندي الذي كلفنا بمتابعة جزء من استشارتك، فالجزء الخاص بالدواء ليس من اختصاصي، حيث أنني متخصص بعلم النفس السريري وتحديداً باضطرابات القلق والضغوط النفسية، وقد ذكرت أنك عانيت من الهلع والقلق، ولكن كم قرأت عن هذا الاضطراب وحاولت التعرف على طرق علاجه، حيث أنه من المعروف أن علاج هذا الاضطراب يحتاج إلى معالجات إضافة إلى الدواء، وهي المعالجات النفسية غير الدوائية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والذي يهدف إلى التعامل مع أعراض القلق، والأفكار الخاصة بالمعاناة من القلق، والمزاج العام الناتج عن هذه الحالة..
وهنالك كتاب بعنوان (مرض القلق) من منشورات سلسلة عالم المعرفة، بإمكانك أن تقوم بتحميله مجاناً من الإنترنت حيث أنك تحتاج للقراءة حول هذا الاضطراب للتعرف على طرق التعامل معه، وكيفية العلاجات المختلفة للتشافي منه، أما بالنسبة لعدم الرغبة في مقابلة الناس فقد نحتاج لمعلومات إضافية لنفيدك أكثر، فهل السبب الضيق الدائم؟ أم أن السبب الخجل؟؟؟ أم السبب عدم رغبتكم بالتعرض لنوبة فزع بوجودهم؟؟ هذه معلومات هامة لنستطيع أن نرشدك لسبب ذلك..
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فأترك المجال لأستاذنا الدكتور وائل أبو هندي ليفيدكم فيه أكثر..
نسأل الله لك الشفاء وأن تكون بخير، ولك منا كل التحية..
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل صاحب الاستشارة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، حقيقة لا أجد لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أ. يوسف مسلم، خاصة وأن استشارتك مختصرة أكثر من اللازم وما تشتكي منه من أعراض جسدية قد يكون علامة على رد فعل جسدك للعقار أو لانسحابه أو لعودة أعراض القلق.... أنصحك بالبحث عن من يعالجك علاجا لا يرتكز على العقاقير فإن لم يكن متاحا فنصيحتي ألا تترك العقار الذي تتحسن عليه..