دمرت حياتي وأريد أن أنتحر..
لا أستطيع أن أكلم أحدا أو أرد على أحد لأنني أتلبك كثيراً وأحياناً أخاف أن أقع في أسئلة محرجة وأتلبك في الجواب..
من 3 سنين أو 4 أعاني أنني سريعة في الكلام وأنني مضطرة إلى إعادة الكلام مرة أو أكثر لكي يفهمها الشخص ولكن حاولت السيطرة على نفسي حتى تخلصت منها تدريجياً ولكن ما زلت بعض الأحيان أعاني منها، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت أعاني من تلبك والخجل وتأتأة في الكلام أو أنني أخربط الكلمات ببعضها البعض، وهذا ما جعلني أبقى صامتة ومنعزلة عن الآخرين، خوفاً من أن أقع في مواقف محرجة أتعرض فيها للاستهزائات لأن في الآونة الأخيرة تعرضت للاستهزائات كثيرة وفي أغلب الأوقات أبقى صامتة وأكتم آلامي وأفراحي لنفسي، ولا أحب الاختلاط الناس بسبب هذه المشكلة، وأحاول تشجيع نفسي إلا أنني أتأتئ أو أختار معاني كلمات خاطئة ما يؤدي إلى إعادة الحديث مرة أخرى..
فمثلاً قامت المعلمة بسؤالي سؤال وأنا أعرف الجواب مثلاً قامت بسؤالي عن أحرف الجر.. أقول في وعن وباء وئئئئئئئئئئ أتلبك.. أظن أنني أحتاج إلى ثقة أكثر وهدوء..
أحاول أن أثق بنفسي وأفعل المخاوف أو الأشياء التي أخاف قولها، وأيضا أنا مصممة محترفة في المونتاج والصور وفي إنشاء المنتديات والمواقع وغيرها الكثير برغم من صغر..
07/05/2013
رد المستشار
السلام عليكم، وأهلاً بك، كما أنقل لك تحيات الدكتور وائل أبو هندي الذي حول لي الرد على هذه الاستشارة، وكلنا ثقة أننا نسعى لتقديم الأفضل لك بإذن الله تعالى..
لقد ذكرت مشكلة تخص أسلوبك في نقل الكلام، وقد يكون في مثال ما حدث مع المعلمة بعض التفسير، لكن هنالك عدم وضوح أيضاً في تفاصيل أخرى قد يكون من المهم ذكرها، فهل ما يحدث معك أنك حين تريدين الحديث:
1) يمتليء رأسك بالأفكار فلا تعودين قادرة على تحديد ما تريدين قوله؟
2) تتوترين وتشعرين بأعراض قلق، وثم تتلبكين جداً ولا تستطيعين التركيز بما تريدين قوله؟
3) تتوترين لفكرة أن أحدا أمامك، ويدور في ذهنك أنك قد تعرضين للانتقاد أو اللوم، أو تخطئين، أو يسخر منك المستمع؟
4) أم أنك تشعرين بنوع من النشاط يجعلك تريدين التعبير عن كثير من الأفكار وتتزاحم الأفكار بحيث لا تستطيعين التعبير عنها بطريقة منظمة؟
إن مثل هذه التوضيحات هامة وتساعدنا في تحديد طبيعة مشكلتك بشكل أكبر، لكن سنشير لبعض الظاهر من مشكلتك ويمكن وصفة بالقلق الاجتماعي، وينتج عنه التأتأة التي وصفت معاناتك منها، رغم أن القلق قد تكون سبقته التأتأة التي أنتجت التوقع بأنه سيتم الاستهزاء أو السخرية منك، هذا يحتاج منك معرفة أيهما بدأ أولاَ، والقلق الاجتماعي هو من أشكال اضطرابات القلق، والتي تتميز بظهور أعراض القلق في خلال السياق الاجتماعي بوجود الآخرين، ويكون تفسيرنا عادة لوجود الآخرين مرتبطاً بخوفنا وتوقعنا أن نكون محط التركيز أو الاهتمام مما قد يؤدي الى تصرفنا بطريقة خاطئة أو غير مرضية فينتقدنا الآخرون أو تتغير وجهة نظرهم عنا، وكأننا دائماً نسأل أنفسنا في لحظة وجود الآخرين "ماذا إذا......، أو ماذا لو......." ونكمل هذا الفراغ بتوقعات سلبية من مثل:
- ماذا إذا لاحظوا طريقة كلامي وسخروا مني؟
- ماذا لو انتقدوني؟
- ماذا لو طلبوا مني أن أعيد؟
ويكون الهدف العلاجي في هكذا مشكلات عادة:
1) رفع درجة الاسترخاء وخفض التوتر في المواقف التي يوجد فيها الآخرون.
2) تحديد الأفكار غير العقلانية وغير الوظيفية/ أي الأفكار التي نبنيها على توقعات وليس واقعا كالأفكار التي ذكرناها سابقاً ماذا لو....؟
3) المواجهة للمواقف المقلقة، وغالباً تكون المواجهة تدريجية من خلال أن نقوم بالتدرب على مواجهة المواقف البسيطة في درجة تسببها لنا بالقلق، وبالتدريج نتعرض للمواقف الأكثر صعوبة، ثم الأكثر صعوبة، وكأننا ندرب أنفسنا بالتدريج بالإضافة الى إستخدام تكنيكات تجعلنا نستطيع التصرف بشكل مضبوط أكثر.
4) التدرب على التنفس المنتظم أثناء الكلام، مع تهدئة النفس والتعبير بجمل قصيرة، وضمن 3-4 كلمات في كل مرة تتكلمين بها مثلاً (أريد أن أقول شيئا- تنفسي بهدوء- لقد حدث معي البارحة- تنفسي بهدوء -كان شيئاَ جميلاً- تنفسي بهدوء -وتمنيت لو أنك معي) على أن يكون النفس سريعا وخفيفاً.
5) الكثير ممن لديهم تأتأة بسبب الخجل الاجتماعي يظنون أنهم يجب أن يتكلموا بسرعة لذلك غيري طريقة تفكيرك تجاه الكلام السريع، ولاحظي بعض المذيعين أو مقدمي البرامج الذين يتكلمون بهدوء وبشكل متوسط السرعة، لاحظي كيف يجعل ذلك كلامهم مفهوماً وواضحاً ومريحاً للسامع، وحاولي تقليدهم مرات ومرات، وتكلمي أمام المرآة مرات ومرات، فهذا يحتاج للتدريب.
أهم التكنيكات العلاجية التي من الممكن تطبيقها:
تمارين الاسترخاء، رصد الأفكار "أن تقومي بكتابة أهم الأفكار التي تقفز بذهنك مباشرة عند أي تفاعل اجتماعي، لتتعرفي على أهم الأفكارالتي قد تكون هي سبب إزعاجك وتوقعاتك السلبية"، دحض الأفكار وتفنيدها أي العمل على التفكير بطريقة عقلانية وتوقعية أكثر، فبدلاً من التفكير بطريقة –ماذا لو....؟، فنحن فوراً نجد حلاً فنقول ونعكس السؤال – لو حدث ذلك فسوف أفعل كذا، أو نجعل الأمر واقعياً لأن الكثير من أفكار ماذا لو ليست بالأصل عقلانية وغير ممكن حدوثها، المواجهة السلوكية ويفضل أن تكون بالتدريج.
هذا بعض ما نستطيع مساعدتك به الآن، شاكرين لك تواصلك، ومتمنين لك الشفاء والعافية.
ويضبف د. وائل أبو هندي الفاضل/ الفاضلة صاحب الاستشارة، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أ. يوسف مسلم اللهم إلا التنويه بالتزامنا بنشر البيانات ونص الاستشارة كما وردنا باسم "إبراهيم المغربي" وجنسه ذكر في حين أن النص يأتي على لسان أنثى!!، وهو ما نرجو توضيحه وإليك بعض الارتباطات المفيدة لحالتك فاقرأ على مجانين:
تلعثم أم هذرمة؟ مهارات الأداء!
العلاج الذاتي قد لا يكفي
متلعثمة وأخاف على ابني من التلعثم
مثلث الكلام: ثلاثة أضلاع
التعليق: هل يوجد خلل بالنظام أو ماذا؟
هاته ليست استشارتي بل إنها مختلفة لكن لما هي باسمي انتظرت كتيرا الرد عليها وعندما أدخل أجد استشارة لا تتعلق بي؟