الوسواس والقلق
السلام عليكم؛ أنا شاب عمري 26 سنة، أعاني من القلق والتوتر، في أحد الليالي استيقظت وأنا في فزع شديد وقلبي ينبض بسرعة، فشعرت بالموت وبدأت أقرأ المعوذتين، وعندما استيقظت في الصباح تذكرت ما حدث وكنت في حالة جيدة، وبعد مرور بضعة أيام بدأت أشعر بالقلق والتوتر والغثيان والخوف من شيء لا أعرفه، وبدأت تنتابني الوساوس بأنها ربما علامات الموت وبأنني سأموت وبدأ يزداد الضغط والقلق والكوابيس، فألجأ إلى الصلاة والقرآن وكنت أرتاح حينها، واستمر الحال حوالي شهر ونصف؛
بعد ذلك بدأت أحس بألم في اللوزتين من الجهة اليسرى فذهبت إلى الطبيب فكشف عني ووجد أن اللوزتين سليمتين وأن السبب هو الغدة اللعابية وأن الأمر لا يدعو للقلق فوصف لي مضاضا حيويا مع دواء آخر، وكنت حينها قلقا، فبحثت في الإنترنت عن الغدة اللعابية فوجدت أخطار الإصابة بالسرطان فازداد القلق، وكان بالي وفكري منصبا حول هذا الأمر، وبعد اكتمال الدواء رجعت إلى الطبيب وكنت لا زلت أحس بوغز طفيف فيها، ففحصني مرة ثانية وأكد لي أني سليم وأنه مجرد قلق وتوتر، فوصف لي دواء من المغنزيوم؛
وقال لي أن أعمل فحص بالموجات فوق الصوتية لكي أرتاح نفسيا، وقمت بالفحص والحمد لله كان سليما، فارتحت بذلك، وبعد مرور أسبوع أو أسبوعين رجعت لي الوساوس أنني قد أكون مصابا بمرض خطير في عنقي لا سيما أنني أحس بنفس الوغز ولكنه بسيط وغصة في حلقي وتوهمات، فبحثت في الإنترنت فوجدت أنني أعاني ربما من الوسواس أو التوهم المرضي، فذهبت إلى طبيب نفساني فوصف لي دواء اسمه (نورداز 7.5) : نصف حبة في الصباح وحبة واحدة في المساء لمدة شهرين, وبعد بحثي حول هذا الدواء وجدت أنه دواء مدمن وأن الكل يشكو منه ولا ينصح به.
أرجو منكم أن توجهونني لشيء أفضل،
وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم.
06/02/2014
رد المستشار
شكراً جزيلاً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
بصراحة أفضل ما يمكن أن يفعله الموقع هو نصيحتك بعدم تعاطي أي عقار: لا هذا العقار ولا غيره.
أصبت بنوبة هلع وبعدها بألم في اللوزتين مصدره القلق وفعلت ما يفعله الناس وذهبت لاستشارة الأخصائي ويا ليته لم ينصح بعمل أي فحوص مختبرية فلا يوجد في تاريخك المرضي ما يشير إلى إصابتك بغير اضطراب القلق الطفيف لا توجد إشارة إلى سلوك تجنبي أو أعراض اكتئاب والقلق من المرض أو الشعور بألم مصدره القلق يتطلب خطوة واحدة وهي الحديث مع المريض وعدم عمل أية فحوصات وعدم وصف أي عقار مهما كان.
لا أتفق مع الطبيب النفسي لوصفك العقار ولا توجد أية إشارة إلى إصابتك بالوسواس القهري استفسار الطبيب بعد الآخر أشبه بكرة ثلجية يتضاعف حجمها تدريجيا مع المسير وانتهى الأمر بك بالخوف من الإدمان على عقار لا أنصح به بعبارة أخرى قلق آخر من استشارتك الأطباء والإنترنت.
جرعة عقار نور ديازيبام ليست عالية ولم تتعاطاه لأكثر من شهرين ونصف عمر هذا العقار في الجسم لا يقل عن 36 ساعة ولا يزيد على 200 ساعة ولذلك يمكن أن توقفه خلال أيام.
لا يوجد أي سبب علمي يساند تعاطيه أكثر من مرة واحدة في اليوم ويمكنك توقيف جرعة الصباح تستمر على حبة واحدة7.5 مغم ليلاً لمدة خمسة أيام ومن ثم نصف حبة لخمسة أيام وبعدها تأخذ نصف حبة بين ليلة وأخرى لمدة أسبوع وتوقف الدواء.
إذا لم تستطيع عمل ذلك فراجع الاستشاري لعمل خطة أخرى.
لك الخيار أن تبحث عن عقار لعلاج للقلق ولكني بصراحة لا أنصح بذلك بل ولا أنصح بمراجعة طبيب.
التوصيات:
حاول التركيز على فعالياتك اليومية والمهنية وأبحث عن تنظيم لجدول أعمالك وعلى أوقات للترفيه.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
عقاقير الزاء ... تجنبها رجاءً
أضرار الزولام ومضادات القلق
آه وآآآآآآآآه من عقَّار الزولام