المشاهدات 8498  معدل الترشيح 0    تقييم

تعليقات الأعضاء

العنوان: حوار من باب التشكيك
التعليق: الحكمة من وجود الإنسان على الأرض معروفة في الإسلام، وواضحة وتستوعبها العقول... قال تعالى: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذاريات:56] فالله خلق الخلق ليعبدوه ويعرفوه، وتتلذذ أنفسهم بمعرفته ومناجاته والالتزام بأوامره، لا لفائدته هو، فهو غني عنهم، ولكن ليسعدهم إن عبدوه...
إذن لا مشكلة في الأمر، والدين ليس مجرد إسكات للنفس لتحسم صراع الوجود لديها... المسلم كل شيء أمامه واضح...، أما الذي ليس له من الإسلام إلا أنه ولد في عائلة مسلمة، ولمَّا يعرف بعد لم هو موجود فهذا ليس حجة على الدين.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 10:55:03
العنوان: تتمة1
التعليق: لا يهمنا وصف البعض لالتزام آخرين بأنه تطرف، فقد وصف الأنبياء أنهم مجانين وسحرة...، المعول على ما يصف الله تعالى به الناس...، فإذا كان الملتزم يسير وفق تعاليم الشريعة والله تعالى يصفه بالصفات الحسنة، فكل الآراء المخالفة لا يليق بها إلا القمامة...،
ومن هو الإنسان ليتفلسف ويعارض حكم الله تعالى على عباده!! ثم تعليل هذا الاتجاه بالقلق نكتة مضحكة وسخيفة...، لا يزيد المرء من التزامه مع تقدم عمره إلا لأنه تذوق حلاوة الإيمان... وقوي تصديقه بالله تعالى، ولو كان الأمر غير هذا لكان من الجنون التمسك بتكاليف وسلوكيات تحارَب بشدة من كل جهة!! ما له وللتعب حينها؟
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 10:55:56
العنوان: تتمة2
التعليق: نكتة أخرى تضحك الثكلى "الحجاب انتشر في العالم العربي الإسلامي منذ الثمانينيات"؟! طيب وفي الستينيات والخمسينيات؟ كيف يلبسن؟
"لا يختلف الحجاب عن تقليد لبس المرأة أيام الدولة العثمانية"! طيب النساء المسلمات قبل الدولة العثمانية بل في عصر النبوة، ماذا كن يلبسن؟ شورت مثلًا بسبب حر الجزيرة العربية؟ ثم تعليل الحجاب بأنه نتيجة الضغوط الاجتماعية حيلة قديمة كانت معقولة قبل قرن، أما الآن وقد أصبح التكشف ممدوحًا، وأصبح بإمكان البنت فعل ما يحلو لها، وتحيّر أبويها كيف يتعاملان معها، ما الذي يدفعها إلى الحجاب وباستطاعتها إبراز مفاتنها مع تصفيق المجتمع، وضعف سلطة الوالدين؟ إنه الإيمان والتصديق فقط، وعلى كلّ فليصفها الناس كيف شاؤوا، المهم هي ستبقى محجبة، ولا أحد يغتاظ سوى من يكره حجابها!
ثم: إن كانت المرأة تخضع للضغوط من الرجل، ما الذي يجعل الرجل يلتزم بلباس معين؟ لا أقول عباءة بيضاء، وإنما أي شيء لا يخالف الحشمة... نعم حتى الرجل لديه حشمة... طبعًا البنطال الضيق الذي يظهر العورة من الخلف، ويجسد غيرها، هذا ليس حشمة، وهو سلوك غير حضاري أقرب -مع احترامي- إلى سلوك الحيوانات التي لا تبالي بإظهار عوراتها.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 11:05:22
العنوان: تتمة3
التعليق: رفض العقيدة الدينية منذ عمر مبكر لدى الغرب منطقي، العقل المتفتح يرفض التعاليم المحرفة عن النصرانية. والعقل المتفتح ليس في الغرب فقط، صديقة لي نصرانية، كنا في الابتدائية، سألت عمها: كيف يكون 3=1؟ لم نأخذ هذا في الرياضيات! (تقصد أن الإله هو عيسى عليه السلام، والله تعالى، وروح القدس) قال لها: أنت صغيرة وعندما تكبرين ستعرفين! طبعًا الذي يبحث عن الحقيقة، لن يقبل عقله المستحيلات العقلية وهي: 3=1. لا أتهجم على أحد...، أنا أنقل كلام طفلة.
لكن المسلم الذي تعلم أن 1=1 لماذا يرفض العقيدة الدينية؟ لا يوجد لذلك سبب عقلي منطقي، وإنما أسباب نفسية أخرى. وكل إنسان حرٌ في اختياره... ما علينا منه. ثم منذ خمسة عشر قرنًا أنزل الله تعالى في كتابه: ((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)) [الإسراء:36].
أي لا تتبع ما لا تعرفه، وأنت مسؤول عن حواسك وعليك استعمالها في معرفة الحقيقة. إذن الحل بالنسبة لنا لا يكون برفض العقيدة الدينية وإنما بالرجوع إليها لأنها التي علمتنا البحث عن الحقيقة ورفض موروثات المجتمع المخالفة لهذا.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 11:11:10
العنوان: تتمة4
التعليق: عندما يؤمن الإنسان أن الله تعالى يقينًا، ويؤمن ويصدق ويوقن عن طريق البحث والتحري بعقله الحر، أن القرآن والسنة من عنده سبحانه، وأنه يأمره بتطبيقها، ويجد أن الله تعالى أمر الناس أن يكونوا حراسًا على الحقيقة التي أنزلها، ويمنعوا الجاحدين من المساس بها وتجاوزها، ويجد أن الله تعالى أنزل أحكامًا تشمل جميع مناحي الحياة، وأولها علم النفس لأن الدين لم يأتي إلا لإصلاح النفس... وتشمل اللباس والمسكن، والمشرب والمطعم، والعلاقات العامة بما فيها علاقة الرئيس بالمرؤوس...، حتى دخول الحمام... عندما يجد هذا ويؤمن به إيمانًا تامًا لماذا لا يطبقه؟ ما هو المبرر للانفصال بين عقيدته وحياته؟
أما إن كان لا يريد أن يؤمن بشمول الدين لكل هذا، ويجده قيدًا وعبئًا...، لماذا يخالف عقيدته تلك، ويضغط على نفسه في شيء غير مقتنع به؟ هذا منطقي في فعله وذاك منطقي... كل إنسان يتصرف بحسب ما يؤمن به!
من كان يعلم منهجية البحث العلمي الإسلامي لا يتهمه بمخالفة العلم، وأما من لا يعلمه، فليذهب ويتعلم...
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 11:14:30
العنوان: تتمة5
التعليق: لا تحتاج الشريعة لوضع ألات تصوير في بيوت الناس، فالله تعالى يرى ويعلم السر وأخفى، ولم يعط لأحد من الناس صلاحية التجسس على الآخرين، فعلمه كافٍ... وأما قصة الملائكة والجن، فأي خيار للمسلم إن الله تعالى يقول: ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) [ق:18] أي ملائكة تكتب ما يفعله.
هل الهروب من هذه الحقيقة ينفيها؟ من يؤمن بالله، يؤمن بهذا، ومن لا يؤمن فكيف سيصدق كلام الله؟!
والجن موجودون وهناك سورة كاملة في القرآن الكريم باسمهم (سورة الجن)، وقدراتهم محدودة، وضعيفة، تقهرهم الاستعاذة بخالقهم..
والملائكة موجودون، والإيمان بهم أحد أركان الإيمان (الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره) ومهامهم مفصلة في الشريعة... لماذا لا نصدق إن كنا آمنا بالبحث الحر أن القرآن كلام الله؟ ولماذا لا ننفي إن كنا لا نؤمن بذلك؟
وإذا كان الإيمان بالملائكة، ومراقبتهم للناس من أصول الإيمان، هل المسلمون منذ خمسة عشر قرنًا فصاميون؟؟؟
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 11:15:24
العنوان: تتمة6
التعليق: طبعًا لكل إنسان حقٌ محفوظ في اختيار طريقه...، لكن لا يعني أن ما يختاره الإنسان هو الصواب لمجرد أنه اختاره!!!
عندما يقول الله تعالى: لا تفعل كذا فإنه مهلكة. لا يعني هذا أنه حجز حريته، ولو أراد حجز حريته لما منحه الاختيار أصلًا... ولكنه يبين له كي لا يتيه، ثم هو حرّ بعد هذا... الله تعالى يقول إن اختيار المسلم لغير الإسلام بعد أن هداه الله تعالى مهلكة عظيمة، لا ينبغي أن يفعلها ويجب عليه تجنبها، محبة له، ورحمة به، ومن مستلزمات الحب أن يدل الحبيب محبوبه على الخير، لكن الله تعالى بعد أن بيّن أعطى حرية الاختيار...
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 11:16:10
العنوان: تتمة7
التعليق: مما تم ذكره: "في خطبة لكبير أساقفة يورك عام 1992 تحدث عن وجود بعض الشكوك حول انبعاث السيد المسيح (ع). لم تثر شكوكه غضب من استمع إليه ولا كبار قيادة الكنيسة في بريطانيا. لكن يمكن تصور ما كان سيحدث لو تفوه رجل دين إسلامي في خطبة الجمعة وتفاعل العامة والخاصة".
إذا كان النصارى لا يبالون أن يسب دينهم ومعتقدهم، فهل فعلهم حجة علينا؟ من كان لا يؤمن بالله تعالى فلا يستغرب أن يشكك في تعاليمه، أما من كان يؤمن، هل يعقل أن يكون "يؤمن" وفي نفس الوقت "يشكك"؟!!
وحينها إذا تفوه خطيب جمعة بهذا فهو إما مجنون يشكك في ما يؤمن به، والصلاة لا تصح خلف المجانين، وإما غير مؤمن والصلاة لا تصح من كافر ولا خلف كافر، فكان من حق الناس أن يطردوه من المسجد فهم يرتادون المسجد ليتعلموا دينهم من مؤمن عاقل، ويزدادوا إيمانًا، لا ليسمعوا كلام مجانين...
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 11:17:48
العنوان: تعليق
التعليق: هذا بالضبط ما يشير إليه المقال هو وصف رأي الآخرين بالضحك والسخافة واحتقار حضارات البشرية الأخرى
...ليس هذا ما يرضي الشباب العربي المعاصر الذي لم يلبي المجتمع وعقيدته احتياجاته الناقصة
أرسلت بواسطة: sudad jawad بتاريخ 16/01/2014 12:56:32
العنوان: وجهة النظر الواحدة
التعليق: مشكلة الفكر الإسلامي المعاصر هي عدم قابليته على الاطلاع على وجهة نظر الآخرين على عكس الحضارة الإسلامية في ذروتها.
التعليق أعلاه يوضح ذلك بوضوح فليس هناك سوى النموذج أو الإطار الديني لكي نفهم الحياة و تحدياتها.
أرسلت بواسطة: sudad jawad بتاريخ 16/01/2014 13:10:13
العنوان: تتمة8
التعليق: خلاصة القول: أن هناك ثوابت وأمور قطعية في الدين لا يجوز المساس بها لأنها أركانه ودعائمه التي يقوم عليها، فمن صدقها واعتقدها فهو مؤمن، ومن كذب بها فهو كافر.
ولا يتهم الإسلام بأنه يمنع حرية الرأي بسبب منع الخوض فيها، لأن التشكيك فيها كالتشكيك في أن الواحد أصغر من الاثنين، وأن الصغير لا يتسع للكبير...
وهناك أمور فرعية ظنية باب الاجتهاد فيها مفتوح على مصراعيه للمؤهل لذلك، كالفروع الفقهية، ثم فروع قليلة في العقيدة...
وهذا القسم يعتبر البحث فيه والأخذ والرد والتشكيك في سبيل الوصول إلى الحق من الأمور المحمودة التي تدل على رقي الدين العلمي والفكري.
هذه الخلاصة، والتفصيل يحتاج إلى بحث علمي في المصادر والكتب الرئيسة في الشرع الإسلامي.
ولإن كانت الأبحاث العلمية التجريبية يرجع فيها إلى أحدث الأبحاث، فإن الأبحاث العلمية الشرعية يرجع فيها إلى الكتب القديمة القريبة زمنيًا من ينبوع التشريع. ومن المحال أن يتسع المقام لشرح أكثر من هذا، والراغب في معرفة الحقيقة عليه أن يشمر ويبحث عنها.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 16/01/2014 17:53:45
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com