المشاهدات 4328  معدل الترشيح 0    تقييم

تعليقات الأعضاء

العنوان: بلى... الضرورات تبيح المحظورات، ولكن..!
التعليق: حضرة الدكتور صادق، جزاكم الله خيرًا على ما تكتبونه وجزى الله مجانين خيرًا على نشره، ولكن اسمحوا لي بتعليق على مدونتكم هذه؛ المدونة كتوصيف لما يجري صحيحة 100%، ولكن إصلاح خلل النفوس الخبيثة لا يكون بنسف قاعدة قامت عليها الحياة، ولولاها لما استمرت!
القاعدة أقرها القرآن الكريم في أحكام وردت الآيات بها: منها إباحة أكل الميتة والخنزير عند الاضطرار حفاظًا على الحياة، قال تعالى: ((إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [البقرة:173].
ومنها إباحة الصلاة مع الحركة لمن كان يقاتل في المعركة، قال تعالى: ((فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)) [النساء:103].
والأمثلة في القرآن والسنة لا تعد ولا تحصى في تطبيق هذه القاعدة، ولولاها لما تعلمنا الطب، ولا جاز لنا تشريح
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 06/10/2015 06:30:50
العنوان: بلى... الضرورات تبيح المحظورات، ولكن..! 2
التعليق: والأمثلة في القرآن والسنة لا تعد ولا تحصى في تطبيق هذه القاعدة، ولولاها لما تعلمنا الطب، ولا جاز لنا تشريح الأموات، ولولاها لما جاز كشف العورة لطبيب ليعالج المرض... ولولاها، ولولاها... والمجال لا يتسع لكثرة التفصيل.
فإذًا من أنفع ما مضت عليه الأمة في مسيرتها أنها عملت بقاعدة (الضرورات تبيح المحظورات)، وأما الخطر فآتٍ من نفوس خبيثة تقدم مصالحها الخاصة وترفها، على مصالح الأمة العامة، وتستبيح كل محظور... وهذا منطق الشر في كل زمان ومكان سواء وجدت القاعدة أم لم توجد، فلو تم حذف جميع القواعد النافعة الدينية والقانونية، والأخلاقية، لما غير في سلوك الخبثاء شيئًا.
فالمشكلة آتية من النفوس وليس من القاعدة والمنطق الذي لا يمت بصلة للميكافلية ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 06/10/2015 06:32:32
العنوان: بلى... الضرورات تبيح المحظورات، ولكن..!3
التعليق: وأشكلت عليّ جملة لم أحسن فهمها وهي: (أي أنها بدلا من أن تكون حالة محصورة وليست قاعدة عامة سارية, تحقق العكس تماما, ذلك أنها وفق المنظور الفقهي والشرعي والقانوني بحاجة إلى تقييم قانوني وإصدار قرار حكم يستوعب القضية, ولا يمكنها أن تكون قاعدة عامة وشائعة, ويُعمل بها في كل شأن). كلمة (بحاجة) هل هي لبيان لما يجري في الاجتهاد الشرعي والقانوني؟ أم هي بيان لما يجب أن يجري؟ إن كانت بيانًا ووصفًا لما يجري، فهي تتناقض مع ما سبقها من الكلام، وتبرهن على أن الخطأ ليس من القاعدة والشرعيين والقانونيين، وإنما من تطبيقها عند الخبثاء. وإن كانت بيانًا لما ينبغي أن يكون الأمر عليه، فالأمر بالفعل وفقًا يجري لهذا، وليست القاعدة مطلقة بغير قيود.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 06/10/2015 06:33:21
العنوان: بلى... الضرورات تبيح المحظورات، ولكن..! 4
التعليق: وقلتم: (فهل سينهض العارفون وذووا العقول والقول الراجح للتصدي لهذه المحنة الجلل العاصفة في أرجاء الأمة....)، المشكلة أن العارفين يتصدون، ويبينون، ويتكلمون، ولكن لقد أسمعت إذ ناديت حيا...، والأموات أنواع، فإما شخص أصمه الهوى، فلا يريد أن يفهم ولا يهمه أن يفهم، إنما يريد أن ينفذ مآربه مستعينًا بعلَّاقة وهمية يسكت بها البلهاء؛ وإما شخص عرف وتعمد التحريف لإفساد الناس وتجهيلهم، إعانة للنوع السابق، من أجل شيء الفتات يلقونه إليهم؛ وإما عامة ألفوا الكسل، وأضناهم تحريك لسانهم بالسؤال، أو استثقلوا تقييد أنفسهم بالشروط، فسمعوا القاعدة واستشهدوا بها بهبل على بعض ما يفعلونه.
وقاعدة عظيمة كهذه أعياني شرحها في هذا المكان، ولعلها تحتاج إلى أكثر من مقال؛ ولكن باختصار: الضرورات هنا مصطلح أضيق مما نستعمله في حياتنا اليومية، والمحظورات كذلك، واستعمال القاعدة لها شروط وضوابط تجعلها بحق قاعدة لإقامة الحياة لا لخرابها.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 06/10/2015 06:34:11
العنوان: رد أ.د صادق السامرائي
التعليق: أحيّ وأثمن هذه القراءة المعرفية العلمية التحليلية, الموضوعية الغيورة النادرة الرائعة، فالتعليق السديد عبَّر عن جوهر مكنونات ما بين سطور المقالة.
تقديري واعتزازي وإعجابي بالقلم اللبيب الذي أعاد كتابتها بأسلوب أجمل وأوضح.
تقبل أطيب التحايا، وأدام الله وهج عطائك.
وبتفاعل العقول والأفكار النيّرة تنحسر مساحات الضلال والبهتان والظلام.
فهذا اليراع الثاقب يمنح الشعور بأن أمّتنا بخير!!
وإلى مزيد من الإنارات الفكرية الصالحة، فالكلمة الطيبة صدقة.
وشكرا لقراءة ما كتبته بهذا الإمعان.
د. صادق السامرائي
أرسلت بواسطة: abohendy بتاريخ 08/10/2015 01:33:53
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com