سألتني صديقة منذ أكثر من أسبوع هل سيطردون نيرفانا من أوربيت؟
ولمن لا يمتلك طبقا يلتقط القنوات الفضائية فنيرفانا كانت مذيعة في تلفزيون دولة الكويت وأُنهيت إقامتها لأسباب لم أهتم بمعرفتها، فعادت إلى القاهرة كمقدمة لبرنامج يومي على شبكة أوربيت.
وكانت إجابتي على سؤال صديقتي من خلال عيني الكاشفة التي عايشت الكثير من الأحداث داخل الأروقة الإعلامية المصرية بأنها موعودة بمكافأة وأننا سنراها قريبا على الشاشة المصرية وداخل البيوت المصرية وبحق لم أُقدم على الكتابة لتتقيم نيرفانا إعلاميا ولكن لتقديم سؤال واضح وصريح إلى القائمين على رسم السياسات الإعلامية في تلفزيون مصر المحروسة ألا وهو:
ما الرسالة التي توجهونها لزملائها عندما تضعون على رؤوسهم من تجرأت عن نقص في الخلفية السياسية وخرق للقواعد المهنية لا نظير له بأن تنطق عندما هاجمها المشاهدون على انحيازها الشديد لمرشح الحزب الوطني الرئيس مبارك في ظل أول انتخابات رئاسية تعددية تنافسية تشهدها مصر بأنها مسلمة ودينها أمرها بطاعة أولي الأمر متناسية السياق الذي نزلت فيه الآية الكريمة والتي يذهب المعنى فيها بشكل مباشر إلى قادة السرايا العسكرية في وقت الحرب؛
متجاهلة أننا مواطنون لا رعايا من حقنا أن نختار من يحكمنا ومن واجبنا أن نسأله ونحاسبه دون أن ينتقص هذا من احترامنا له، وضاربة التجربة الديمقراطية اللي الشعب أصلا شايفها تمثيلية ومش مصدقها ونسبة التصويت فيها كانت ضعيفة جدا 23%ـ في مقتل حتى أن الأستاذ مصطفى بكري ضج قائلا "يعني إحنا كفرة" وهي لا تستجيب ولا تهتز يقودها أشخاص غير أمناء على شرف المهنة و يعطونها معلومات مغلوطة فتهين مرشحا للرئاسة هو د.أيمن نور وتتصور أنها مسحته فتشيع في أوربيت نكتة فحواها أن الأربعمائة ألف صوت التي حصل عليها د.أيمن نور جاءت بفضل نيرفانا وأضيف: وبفضل آخرين كذلك هم أساتذتها الذين يكافئونها على ما قامت به؛
في الوقت الذي تتخذ فيه إدارة أوربيت والمسئولون عن برنامج القاهرة اليوم قرارا حكيما ومنسجما مع قواعد مهنة الإعلام وما تقتضيه من أمانة بمنح نيرفانا إجازة مفتوحة بعد أن بدا واضحا أنها تباعد بين جمهور المشاهدين وقناة أوربيت ـ كما نشر في المصري اليوم ـ ثم إبعادها تماما، يكافئها التلفزيون المصري بتقديم برنامج يومي مباشر، فأي رسالة تريدون منا أن نفهمها.
هل تخدعوننا أم تخدعون الرئيس الذي صرح في أكثر من حوار إعلامي بأنه يتعرف على الشارع المصري من خلال الإعلام وزياراته الميدانية ولابد أنكم تقولون له إن كله تمام يا ريس والشعب بياكل جاتوه فتبرزون كل من يؤيد رسالتكم الخادعة.
لتعلموا أن مصر تتقدم فعلا رغم كل اليأس والإحباط وأن هناك عيونا ترى وألسنة تتكلم ولن تعود العجلة إلى الوراء أبدا ....واللهم أعطني قوة المِستَغني
اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية:أفكارنا السلبية ضرورية؟ / جراح الحب لا يمكن تجنبها