أخوهُ في المرآةِ يضحكْ,
قميصهُ الأبيضْ,
شُبّاكهُ المفتوحُ : أهلاً بالهواءِ وبالهوى,
كُرسي إلى وجه الفراندةِ كي يُذَكِّرهُ بها:
بيني وبينكِ همزةٌ وأبيعني للوردْ:
خذوا زهوري للهدايا والمراسيل,
خذوا زهوري : دمعها فرحُ
ورواؤها فرحُ
وشفاءُ من جُرِحُوا
من الصبرِ الجميلْ.
يا شاعرَ الحي الذي مَلأتهُ شاماتُ البناتْ:
خُذ وردةً وَسعِ المكانَ بسرها: كانت تلونها ملائكةٌ بناتْ,
ضع وردةً في شَعر من راقَصْتَها؛
فرمت ذراعاً واستدارت خطوتين: تعالَ لي,
كُن وردةً بين الكتابِ طَوتهُ من نامت على وقعِ الكمنجاتِ البعيدةْ...:
إنَّ الحبيبَ يجيئها في الحُلمِ يَخْطَفُها’ يُخاطِفُها على ريحٍ تدورْ’
يُهديكَها وردةْ !
الورد... يا ورد
الورد... يا ورد
الوردُ يا صابِح:
ندِّ قلوبَ المارةِ العطْشى,
مهِّد طريقهمُ : على الجنبينِ ساحاتٌ من الورداتْ
تُهدي شارداً: الجنةُ الأولى: عَدِّ على دربِ العسل,
أيمِن قليلاً:إنها الفردوس !
ولكَ السلامُ إذا اشتريتَ خدودَنا الحمراءْ.
الورد... ياورد
الورد... ياورد
الوردُ يا أبيض:
رتِّب شبابيكَ الندى لعروسها:
كانت تُكحلهُا البناتْ
الحورياتْ؛
فيصرنَ من أثر الهنا ورداتْ.
الورد... يا ورد
الورد... يا ورد
خذ وردةً يارب؛ تُدخل نبيكَ جنةً أودعتنيها
واجعل عبادك يشتروا آياتي الخضراء/
يا ما دعوتك للغناء: أنزل عيونك للسماء ...
يا من دعوتك للغناءْ
خذ وردةً واشفع لهم
إن المحبين الأُوُلَىْ : بنو بناتِ حَمامةٍ
حَبّت ملاكاً شارداً عن موكب الرحمَن
أهدته _لمّا ضمها_ وردةْ.
الورد .. يا ورد
الورد... يا ورد
رق النسيمُ عليهِ حتى حَكّْهُ,
عسلٌ نداهْ
نادى وناديتْ:
الوردُ يا ناس
عيدانهُ خضرا
أوراقهُ صفرا
أكْلّتهُ السُكّر
في الروضة السكرى,
صَبّحْ على الأوركيدْ,
قُل: يا صباحَ الفُلْ
يا وردُ يا بلدي.
كانت تُعلق قلبَهُ خُلخَالها
لمّا تروح... لمّا تجئ:
نايٌ على قَدِّك:
مِل يا غزالُ على الطريق كوردةٍ
وشووشتها ... مالت !
عُودٌ على وَردِّك:
عَوِّد فؤادي عيدَهُ لما أُغَطي البيت ورداً
قُبَلٌ على خدِّك:
رُحْ هادئاً في الريحِ رُحْ ريحانةً
وردٌ على يَدِّك:
لو بِعْتُ قلبي وردةً
من يشتري ؟
هذا صباح العيد.
الورد ... يا ورد
الورد ... يا ورد
واقرأ أيضاً: