إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   hayat 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslim 
البلد:   sweden 
عنوان المشكلة: أريد إتقان اللغة الإنجليزية 
تصنيف المشكلة: أخرى : إرشادي تعليمي Other : Educational 
تاريخ النشر: 01/08/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 



بدأنا بدراسة الإنكليزي في الصف الخامس وكنت متفوقة جدا فيها وبعد سنتين تغيرت المُدَرسة، والمُدرسة الجديدة أصبحت تطلب منا أن نكتب كل موضوع عدة مرات وكنت أكره الكتابة، وفي كل مرة تضربني المدرسة على يدي لأنني لم أكتب الموضوع، وفي مرة انكسرت الساعة في يدي من الضرب.....

وارتبط في ذهني الإنكليزي بالضرب حتى كرهته.... والآن أنا أعيش في السويد أتقنت اللغة وتخرجت من الجامعة، وأريد أن أعمل ماجستير، ولكني أحتاج الإنكليزي لذلك أريد أن أتقن اللغة الإنكليزية وأنا أكرهها كيف????

6/7/2004



 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت العزيزة
........
لقد كنت متفوقة جدا في اللغة الإنجليزية -كما ذكرت- وهذا يعني أنه ليس لديك من البداية صعوبات تكوينية في تعلم اللغة, ولكنك ذكرت بعد ذلك أنك كنت تكرهين الكتابة, ولست أدري إن كنت مازلت تكرهينها حتى الآن, وهل هذه الكراهية للكتابة مقصورة على اللغة الإنجليزية فقط أم أنها تشمل كل أنواع الكتابة؟...

هذا التساؤل الأخير هدفه استبعاد أي مشكلات في المراكز المخية المتصلة بمهارة الكتابة.
على أية حال فإن المشكلة الأساسية قد حدثت نتيجة خبرة مؤلمة في المراحل المبكرة لتعلم اللغة الإنجليزية، حين ضربتك المدرسة بقسوة أدت إلى كسر الساعة في يدك, ومن وقتها ارتبطت هذه اللغة في نفسك بمشاعر سيئة وصرت تتجنبينها رغم إدراكك العقلي لأهميتها، والآن أنت تحتاجينها لاستكمال مشوارك العلمي علاوة على أن اللغة الإنجليزية لغة عالمية وإجادتها تتيح التواصل مع مساحة هائلة من الحضارة الإنسانية عموما والحضارة الغربية بشكل خاص.

إذن فالخطوة الأولى هي تأكيد حاجتك الملحة لتعلم هذه اللغة, ذلك التأكيد الذي يجعلك تكونين مستعدة لبذل الجهد للاستمرار في باقي الخطوات.
أما الخطوة الثانية (وهي أيضا على المستوى المعرفي) فهي الاستبصار بالآلية التي أدت إلى كراهية تعلم هذه اللغة المهمة وهي قسوة مدرسة الإنجليزية.
والخطوة الثالثة هي تجنب التعميم Generalization الخاطئ الذي حدث وذلك بالتأكيد على أنه ليست كل مدرسات اللغة الإنجليزية قساة مثل تلك المُدرسة.

هذه الخطوات هي عبارة عن إعادة برمجة معرفية وذلك لتصحيح البرمجة الخاطئة التي حدثت في الطفولة المبكرة وأدت إلى صدك عن اللغة الإنجليزية, وهذه الإعادة للبرمجة تحتاج لأن تتثبت وتُدَعَّم من خلال برنامج سلوكي يتم في ظروف مواتية تؤكد هذه البرمجة الجديدة والصحيحة، وذلك يتم من خلال الخطوات التالية:
1- اختاري مدرسة للغة الإنجليزية بمواصفات ترتاحين إليها (ويا حبذا لو كانت إحدى صديقاتك) لكي تبدئي معها تعلم الإنجليزية في جو ودي ولطيف.
2- احرصي عل أن يكون مكان التعلم محببا إلى نفسك (الحديقة أو النادي أو شرفة المنزل) وأن تكوني في حالة راحة واسترخاء في أوقات التعلم
3- ابدئي بتعلم أشياء بسيطة جدا في كل مرة وحين تنجحين في إتقانها كافئي نفسك عليها بشراء أشياء كنت ترغبين في شرائها أو عمل أي شئ محبب إلى نفسك.
4- استمري في هذا البرنامج لفترة كافية (على الأقل عشرين حصة) بهذه المواصفات حتى تشعري بود نحو عملية تعلم اللغة الإنجليزية, بعدها تستطيعين الدخول في برامج تعليمية أكثر تقدما بتدرج هادئ
.

وهذه القواعد النفسية المبنية على فكرة العلاج المعرفي السلوكي Cognitive Behavioral Therapy تستطيعين تطبيقها لتصحيح أفكار وسلوكيات أخرى ترغبين في تغييرها, وهي مأخوذة من فكرة معالجة المعلومات Information Processing ومن نظرية التعلم الاجتماعي Social Learning Theory ومن نظرية العلاج السلوكي Behavioral Therapy ولها مجالات تطبيقية هائلة في تعديل الخبرات والسلوك.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة، أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة أورج، وشكرا جزيلا على ثقتك، نشكرك على إفادتك البريئة تلك التي فضفضت بها على استشارات مجانين، وننتهزها فرصةً لإعلان موقفنا الرافض لقسوة المدرسين والمدرسات بوجه عام، فهذا الأسلوب في التعليم غالبا ما يقتل في المتعلم أكثر مما يحيي فيه من ملكات وقدرات، كما نشيد في نفس الوقت بنماذج مشرفة في ذاكرتنا من مدرسينا،

فكل شخص من جيلنا والأجيال التالية عليه يجد في ذاكرته مدرسين تركوا لمساتٍ حانية في وعيه تخص مادةً أو علما من العلوم، وما نسيت لا أنسى مدرسي في المرحلة الثانوية في مادة الكيمياء الحيوية (وكان سوريَ الجنسية اسمه الأستاذ علي المفتي) والذي كان سببًا هيأه الله لتفوقي والتحاقي بكلية الطب، ولا إضافة لي بعد ما تفضل به مجيبك
الدكتور محمد المهدي، غير الاعتذار عن تأخرنا في الرد عليك، لأسباب لم يذكرها لي مجيبك، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين نقطة أورج وأرجو أن تتابعينا بخبرتك في تطبيق البرنامج المقترح.

 
   
المستشار: د.محمد المهدي