إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   لميس 
السن:  
25
الجنس:   C?E? 
الديانة: الإسلام 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: أريد إتقان اللغة الإنجليزية مشاركة2 تعليق 
تصنيف المشكلة: أخرى : إرشادي تعليمي Other : Educational 
تاريخ النشر: 03/01/2005 
 
تفاصيل المشكلة

  
أريد إتقان اللغة الإنجليزية مشاركة2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

لست مولعة بالجدل، إلا أني أملك نفساً طويلاً لخوضه. ولست مغلقة على نفسي، غير أنني أختبر الأفكار والاتجاهات والمبادئ والقيم قبل أن أسلكها في منظومتي الفكرية والقيمية الخاصة، لتصبح جزءاً مهماً في تعريفي لذاتي وإحساسي بشخصي،

 وعندما أدفع الخطر عنها فإنني أنافح عن جزء لا ينفصل بأي حال عن كينوني كإنسانة، ولا أعرف أداة اختبار وآلة قياس أشد حساسية وأكثر دقة من العقل العامل أدرس بها ما يطرق سمعي ويلقى بصري ويهبط في فؤادي، فلا تمر الأشياء دون أن تطرح الأسئلة , ولا تجد لها طريقاً قبل أن تفحص بعين المنطق ويده، ثم تبقى خاضعة للمراجعة والتنقيح إن جدّ جديد.

لذلك، ولذلك كلّه أعلن أيتها الفاضلة أنني لست خائفة البتة ولا أرتعش قط من تلك "الأوزار" المتراكب الواحد منها فوق الآخر لأنني لن أحملها بإذنه تعالى، فأنا أشعر بالأرض صلبة تحت قدميَّ، وأرى الأفق واسعاً ممتداً أمام ناظري, ورأسي قادر على الدوران في جميع الإتجاهات، لذا يبدو العالم من حيث أقف مكاناً مزدحماً بكل الألوان والأشكال والأصوات، قد أنجذب لبعضها، أو أتنافر مع بعضها، أو أمرّ عن البعض الآخر لا ألقي له بالاً ولا أصرف من طاقتي شيئاً في التقرب إليه أو الانتباذ عنه، وأراني أتقلب في تلك الحالات الثلاث وأنا أطالع سطور رسالتك إليّ.

فلا أوافق على ما ذهبت إليه من إجتزاء أو انتقاء يضع في قولي ما لم أقل!!!!!!! ولا أدري كيف جاز لك القفز عن ست طرق متباينة اقترحتها في تعلّم الإنجليزية لا أراني أوصيت بواحدة دون الأخريات، أو أحبطت حظ إحداها لصالح غيرها بالقول"... أن التعلم لا يتوقف على نوع من الأغاني..."؟!!!!!!!

وأرفض نزوعك للتعميم في أن الغناء "قسوة للقلب وسد لشرايين العقيدة..."!!!!!!

اعلمي يا -أعزّك الله- أن التعميم أغلوطة لا يصح النقد إن كانت أساسه وأداته الوحيدة. لقد كانت الموسيقى وكان الشعر مرآة تنعكس فيها حال الإنسان وانفعالاته، فيها يسجل آماله وإحباطاته، فرحه وشقاءه، ويضمنها أبعاد تفاعل عناصره مع بعضها وتفاعلها مع محيطها.

غنّى الإنسان عواطفه جميعها؛ خوفه وحبه وفخره وغضبه، فالشعر والموسيقى والرسم والأدب أنشطة نبعت من حاجة الإنسان للتعبير عن ذاته يسقط فيها ما يختمر في رأسه من أفكار وما يعتمل في صدره من أحاسيس، فكانت مكوناً أساسياً في حضارته وعنصراً غنياً في ثقافته، يدّلل على تفوقه كمخلوق راق قادر على الخلق والإبداع والتغيير.

ولأن أمزجة الناس متباينة ومختلفة، ولأن الضمائر منها الصالح وفيها الفاسد، كان الفن على تلك الدرجة من التنوع والتلون؛ كل يفرغ فيه مما في داخله وكل يجد فيه ما يروقه ويعجبه!!!!!!

وعقيدتي لا تلغي الآخر ولا تبيد النقيض، بل تنظم وتقنن علاقتي به، تبسط أمامي مزاياه ورزاياه، وتشرح العواقب والمآلات ثم تفسح المجال واسعاً للاختيار والانتقاء دون ضغط أو إكراه، "فلست عليهم بمسيطر" و"كل نفس بما كسبت رهينة"، وإلا فإننا سنشهد ولادة نسخة جديدة من "محاكم التفتيش" في دين لم يعرفها من قبل، وعقيدة احتاطت ضدها.!!!!!

وعند هذه النقطة، لا أجد أغانٍ كتلك التي غنّتها "فيروز" مثلاً تعترض طريق عقيدتي! بل أرى أنها جعلت علاقتي بالأرض والطين وزهر الحقول وصفحة البحر ورشق المطر وبرودة الثلج وعودة الشتاء والخوخ والرمان والقمر والصيف وقصف الرعود ولمعة البروق وسكينة الليل وضجة الصغار، أقول جعلت علاقتي بها بل بكل ما في الطبيعة من مظاهر ومكونات علاقة قوية. لقد دعتني لتأملها واكتشافها في كل مرة وكأنها خلقت لتّو، وكأنني أدركها الساعة!!! غنّت للحب والحنين وللشوارع العتيقة والكرامة المهدورة والأرواح المقهورة والنفوس الكسيرة، لمكة والقدس، وتناولت قصائد جبران وأبي ماضي من رفوف غيّب الغبار لمعتها!

وليس "أحمد قعبور" ببعيد عنك يا وطني، ولا "مارسيل خليفة"حين يتمنى لنا أن نصبح على وطن...وغيرهم كثير غنّوا للأرض والإنسان، والحب والحرمان، ورسموا الرجل والمرأة بالألوان الطبيعية على ورقة واحدة!

ولأن الإنسان هو الإنسان وإن نطق بغير لسان، فإن الغث والسمين كلاهما متاح وإن قرض الشعر إنجليزي أو ألّف الموسيقى ألماني، أو غنّى للحب أسود أو رثى الإنسانية أبيض!

البعض يستمع للغناء الغربي فعلاً، فلنلفت نظره ونستدعي انتباهه بأنه قادرٌ على الاستفادة مما يسلّيه ويسرّي عنه، فليدقق فيما يسمع وليفحص اللغة ويفهم ما يقال!

أطلقي حوّاسك يا أختي، ففي الحياة متسع للجميع.

والله وليّ التوفيق.

ملاحظة:
تالياً رابطان يتضمنان موقف الشريعة من الغناء والموسيقى لمن لا زال في صدره بعض من شك:
استماع الموسيقى والغناء
الموسيقى والغناء

- هذه عينة من الأغنيات باللغة الإنجليزية الجيدة برأي:
"عنوان الأغنية- اسم المغنّي أو الفريق الذي يؤديها







Aerosmith- Dream ON”, “Al Stewart- On The Border”, “Alan Parsons Project- Old And Wise”, “Alphavile- Forever Young”, “Black- Wonderful Life”, “Cranberries- Zombie”, “Duran Duran- Ordinary World”, Duran Duran- Come Undone”, “Elton John- Blessed”, “Enya- Anywhere Is”, “Enya- Only Time”, Fragma- You Are Alive”, “Julie Gold- From A Distance”, “Kansas- Dust In The Wind”, “Kim Wild- Cambodia”, “Loreena McKennitt- Bonny Portmore”, Leonard Cohen- Everybody Knows”, “Madonna- Frozen”, “Mike & The Mechanics- Living Years”, “Neneh Cherry- 7 Seconds”, “New Order- Crystal”, “Paul Young- Love of the Common People”, “Phil Collins- Another Day In Paradise”, “Pet Shop Boys- Suburbia”, “ Pet Shop Boys- Opportunities”, “Rare Bird- Sympathy”, “Sinead O’Connor- tears >From The Moon”, “Status Quo- In The Army Now”, “Sting- Fragile”, “Sting- Russian” “Super Tramp- The Logical Song”, “Tears For Fears- Everybody Wants To Rule The World”, “The Verve- Bitter Sweet Symphony”, “Travis- Side”, “White Lion- Cry For Freedom”, “White Lion- When The Children Cry”….. 


7/10/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


أوافق على كل كلمة جاءت في رسالة الأخت الفاضلة لميس ونحن في هذا الموقع  نسعى إلى فتح آفاق العقل والقلب والروح لنرتقي على كل المستويات ومن هنا لا نجد حرجا في قبول الفن الراقي الجميل الذي يعمق إحساس الإنسان بالحياة طالما أنه لا يتعارض مع ثوابت الدين, وحين سئل الإمام الشافعي عن الغناء قال: حسنه حسن وقبيحه قبيح.

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي ، الأخت الفاضلة أهلا وسهلا بك على مجانين، وأعتذر عن التأخير الطويل الذي تأخرناه في الرد عليك وعرض تعليقك على المشاركة التي جاءتنا،

 ولكنني أعتذرُ أولاً بالنيابة عن أخي
الدكتور محمد المهدي ، ثم عن نفسي لأنني أنا شخصيا لم أستعجله بشأن هذا التعليق الرائع منك، لسبب بسيط هو أنني مررته له يوم وصلني، ولم أحتفظ مع الأسف بنسخة، ولكنني أيضًا ألوم عليك لأنك لم تستعجلينا وأنت صاحبة موقع، أليس كذلك؟؟؟؟؟، قصدت أن أقول لك أن هذا يشرفنا يا أختنا في الله، بارك الله فيك وشاركينا دائما.  

 
   
المستشار: د.محمد المهدي