إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   son of islamE 
السن:  
22
الجنس:   C?E? 
الديانة:  
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الحب والالتزام ومفاهيم مغلوطة 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مشكلات الشباب Youth Problems 
تاريخ النشر: 26/01/2005 
 
تفاصيل المشكلة

هل سأستمر في هذا الاكتئاب للأبد

السادة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أما بعد أشكركم سريعا على هذا الموقع الرائع وأعتذر إن كان كلامي غير مرتبا وأرجوا حذف ما بين الأقواس وبياناتي، فانا باختصار شاب في مقتبل العمر مرت طفولتي هادئة دون متاعب سوى شيء واحد فقط وهو أنى لم أكن أنا أو إخوتي نتعرض للناس فكانت أمي تحبسنا في البيت فلم نعيش مثل كل الأطفال ولم نلعب مثلهم إلا في المنزل الضيق نسبيا ولكن أعتقد أنني كنت سعيدا إلا من أشياء لعلها هي التي شكلت شخصيتي وهى أنى كنت لا أطيق تحمل المسئولية فهذا كان يورث لدى نوعا من الاكتئاب

مثلا عند دخولي المدارس وعند الخلافات التي بين والداي والتي كانت أغلبها بسيطة ولكنها كانت تؤرقني لدرجة البكاء بقى أن أقول أن أمي (......... )وكانت عصبية جدا ولكن الطابع العام للبيت كان ملتزما وعلى العكس كان أبى هادئا إلا في بعض الأحيان

المهم هو الآن وقد كبرت وأصبح الأمر مفروضا على أن أواجه بعضا من الحياة وحدي والمسئولية وهذا يبعث في نفسي مزيدا من الاكتئاب الذي يتمثل في أنى أرى الدنيا بمنظار أسود ولا أرى أي بادرة أمل وأنزوي مع نفسي لأكتب إحساسي أتمنى أن أموت لا أرى في الدنيا شيئا جميل علاقتي تسوء يوما بعد يوما مع أهلي خصوصا أمي ولكن يا سيدي كل هذا ربما يطيقه المرء أما ما أخشاه حقا أنى في الطريق إلي بغض أهلي مع العلم أنى أنا الآن لا أبغضهم ولكني لا أجلس معهم طويلا ولا أحب هذا ما يخنقني أنى لا أريد أن أكمل دراستي وأراها شيئا لا يستحق الاحترام لأنها لأتشبع رغبتي العلمية فانا أدرس (....) ولا أرى ما يدرس لى على قدر حاجتي فأنا مطلع بطبعي بينما التعليم في مصر كله أراه واهيا

الجانب الآخر من مشكلتي أنى مهتم بالشئون السياسة إلى حد بعيد ولا أقرأ سوى صحف المعارضة التي كل يوم تقول لي أن الغد لن يكون أفضل ولن تجد خيرا في هذا البلد، أكره كل مظاهر السلبية ويغلى الدم في عروقي إذا رأيت غوغاء وما أكثرها ويندر بي الأصدقاء لمواقفي في محاربة السلبية أشعر بالغثيان من تصرفات كثير من الناس

حالتي الصحية ضعيفة جدا فأنا أشكو من(........) وقد زرت أحد الأطباء فأكد أنى سليم ولكني أحتاج لبعض العمل ولكني أخاف من هذه النقطة لأني لم أكمل دراستي بعد أي لن أحصل على عمل مناسب

قراراتي مترددة جدا ولا أستطيع أن اتخذ قرارا بسهولة وهناك نقطة أخرى في حياتي وهى أنى قد أحببت فتاة من أربع سنوات وتعلقت بها جدا ولكني أحاول أن أنسى الأمر لأني لا أستطيع الباءة الآن ولكن أشعر أنها أفضل شيء في حياتي بعد الله الذي حينما أكون قريب منه فأنى أشعر بارتياح ولكنه يتلاشى بعد أن أخرج من هذا المقام مع العلم بأني لا أرى في هذه الفتاة مظاهر للتدين ولكني حاولت أن أنساها ولم أستطع لدرجة أن الشيطان سول لي أن أحب فتاة أخرى أكثر تدينا منها وبالفعل أقمت معها علاقة لم تتعدى التليفونات والرسائل وهى التي صرحت بحبها الشديد لي ولكني لم أستطيع أن أنسى الفتاة الأخرى

ولذالك قطعت علاقتي بها سريعا مع العلم أنى لم أصرح حتى الآن لها بشيء سوى أنى أكتب فيها القصائد ولكني امتنعت حتى أنساها ولم أستطيع أقول لنفسي ربما تكون بذرة طيبة إذا كلمتها على الأقل في التليفون وتستطيع أن تنسيني اكتئابي لا أعرف ولكني أخاف من هذه الخطوة فأنا أريد (.........)أدعو إلى الله وأريد من تتفهم طبيعتي ولكني أراها لا تهتم إلا باللبس والماكياج مع الملاحظة أنها محتشمة ولكن ليس كما أريد وقد حاولت أن أحب كثيرا من الفتيات القريبات منى (.......) المتدينات ولكن صورتها لا تغادرني، سيدي أحيانا أريد أن أبكى بحرقة بلا سبب وأرى أن الحزن هو الذي يصنع الإنسان ولكنه يعيشني في اكتئاب وحياتي ليست بها تجاوزات تذكر ربما أنى أفضل شخص في الأدب في أصدقائي

سيدي الفاضل من خلال هذه الكلمات أحدد عدة نقاط

1- هل أنا مريض نفسيا أو أعانى اكتئاب

2- هل سأبغض أهلي يوما ما لأني أعامل كل الناس كما ينبغي إلا والداي لا أستطيع الرد عليهم جيدا معظم الأوقات وانفر منهم ليس دائما

3-هل يمكن للاكتئاب أن يفارقني وأعيش مثل كل من أرى عندهم هموم ومشاكل ولكنهم يضحكون

4- هل لهذه الفتاه دورا يمكن أن انتفع به أي هل أصارحها بما في قلبي وأحاول أن أعدل تصرفاتها لأني أحبها ومن خلال هذا أتزوجها

 وجزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين

4/12/2004

 
 
التعليق على المشكلة  

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 وأهلاً ومرحباً بك على
موقعنا، لم أفهم هل ارتبط التفكير بشكل تشاؤمي بترك من أحببتها أم قبل ذلك.

وعلى أي حال فإن أعراض الاكتئاب يمكن الخروج منها لذا اقرأ ما ورد على الروابط التالية عن الاكتئاب:
حزن وكسل الحل: ض ح ن

لقد مررت بتجربة مع تلك الفتاة، وما يحدث –في كثير من الأحيان- بعد أن نمر بتجربة صعبة هو أن نكون في فترة مؤقتة من عدم الاتزان، وهذا أمر طبيعي لذا لا تحاول اتخاذ قرارت في هذه الفترة وأعط نفسك فرصة للهدوء والاستفادة من الخبرة السابقة، وعش بطريقة طبيعية فحين ترغب في الجلوس مع أفراد أسرتك افعل ذلك وحين تريد أن تعبر عن ضيقك عبر عنه ولكن دون أن تخطيء ولا تضغط على نفسك بأن عليك أن تتصرف بطريقة معينة.

 كل منا يمر بضغوط حياتية مختلفة فهذا حال الدنيا ولكن بمرور الوقت وبإعادة النظر إلى تلك الأحداث الضاغطة وبمنظور عقلاني نكتشف أن الأمر لم يكن يستحق كل الألم الذي نجعل أنفسنا نعيش فيه. ومن جانب ثاني أتخيل أنك كنت تدرك أن علاقتكما قد لا تصل إلى الزواج. لقد أحببتها لمدة أربع سنوات وتركتها من فترة وهذا يعني أنك اخترتها في فترة مراهقة وهي فترة عدم استقرار ويصعب فيها تحديد الصفات التي نريدها في شريك حياتنا، وفي هذه الفترة عادة ما لا نحسن نختار شريك للحياة!! فالحب وحده لا يكفي للاختيار بل هناك أمور أخرى على نفس القدر من الأهمية بل قد تفوق الحب لذا اقرأ:
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟

واقرأ أيضاً:
إعجاب وليس حبا من طرف واحد
كيف أتعامل مع فقد الحبيب؟  

تقول أنك أصبحت تنظر للدنيا "بمنظار أسود" فلا تريد ولا تستمتع بعمل الأشياء بل تعتبرها عبء عليك كأن تواجد مع أفراد أسرتك، وأصبحت تنزعج حين تقرأ الصحف، أو تهتم بدراستك. لكن هذه فترة مؤقتة ساعد نفسك على الخروج منها .

 فالتقرب من الله تعالى والتضرع إليه يساعدنك بالفعل، بل هناك سر سأقوله لك وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب". لقد جربت بنفسي الاستغفار فهو نعمة من الله.

أتعرف ماذا يقول المثل؟ فالمثل يقول "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"، فإذا كان التعليم واهياً فما المانع أن تثقف نفسك وتطلب مزيد من العلم والقراءة.

إن ما نتعلمه بعد التخرج من الجامعة يفوق بكثير ما نتعلمه أثناء دراستنا الجامعية. كن إيجابي واعلم أن المسؤوليات الملقاة على عاتقك ليست ليست كبيرة بالقدر الذي تتخيله. فأنت متخصص في الإعلام وتحب متابعة الشؤون السياسية وهذا أمر إيجابي وليس سلبي، اكتب لنا مقالات للنشر وعبر عن أفكارك وشارك مع صناع الحياة.

وستتاح لك الفرص الكثيرة الآن وبعد التخرج بإذن الله لتعبر عن رأيك وتغير في مجتمعك... بالنسبة لنحافتك أيضاً يمكن علاجها من خلال الاشتراك في لعب التمرينات الرياضية بمركز متخصص فهذا سيساعدك على نمو العضلات ومن ثم يعطيك جسماً أكبر حجماً. ولا تنسى أن تقرأ:
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
 
وتابعنا بأخبارك

ويضيف
الدكتور أحمد عبد الله: الأخ الكريم لديك من المشاعر ما يبدو طبيعيا بالنظر إلى مرحلتك العمرية وظروفك الأسرية وتطورات حياتك العاطفية.. ولكن أيا منها لا يعني أن تستسلم لليأس. أو الحزن،.. وخطوة جيدة جدا أنك كتبت لنا .. وأن تكون على صلة دائمة بنا.

لو ألزمت نفسك ببدايات بسيطة.. في العبادة مثلا.. وفي تواصلك معنا.. وفي انتظام قراءاتك.. سيكون ذلك أفضل من لومك المستمر لذاتك وللظروف المحيطة بك.

إذا أردت أن تحب أهلك.. وحياتك.. فأنت تحتاج إلى أن تحب نفسك.. كما هي..

وتسعى لكي تكون أفضل بالتدريج.. وتابعنا بأخبارك.
 
   
المستشار: د.داليا مؤمن