هل سأستمر في هذا الاكتئاب للأبدالسادة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أما بعد أشكركم سريعا على هذا الموقع الرائع وأعتذر إن كان كلامي غير مرتبا وأرجوا حذف ما بين الأقواس وبياناتي، فانا باختصار شاب في مقتبل العمر مرت طفولتي هادئة دون متاعب سوى شيء واحد فقط وهو أنى لم أكن أنا أو إخوتي نتعرض للناس فكانت أمي تحبسنا في البيت فلم نعيش مثل كل الأطفال ولم نلعب مثلهم إلا في المنزل الضيق نسبيا ولكن أعتقد أنني كنت سعيدا إلا من أشياء لعلها هي التي شكلت شخصيتي وهى أنى كنت لا أطيق تحمل المسئولية فهذا كان يورث لدى نوعا من الاكتئاب مثلا عند دخولي المدارس وعند الخلافات التي بين والداي والتي كانت أغلبها بسيطة ولكنها كانت تؤرقني لدرجة البكاء بقى أن أقول أن أمي (......... )وكانت عصبية جدا ولكن الطابع العام للبيت كان ملتزما وعلى العكس كان أبى هادئا إلا في بعض الأحيان المهم هو الآن وقد كبرت وأصبح الأمر مفروضا على أن أواجه بعضا من الحياة وحدي والمسئولية وهذا يبعث في نفسي مزيدا من الاكتئاب الذي يتمثل في أنى أرى الدنيا بمنظار أسود ولا أرى أي بادرة أمل وأنزوي مع نفسي لأكتب إحساسي أتمنى أن أموت لا أرى في الدنيا شيئا جميل علاقتي تسوء يوما بعد يوما مع أهلي خصوصا أمي ولكن يا سيدي كل هذا ربما يطيقه المرء أما ما أخشاه حقا أنى في الطريق إلي بغض أهلي مع العلم أنى أنا الآن لا أبغضهم ولكني لا أجلس معهم طويلا ولا أحب هذا ما يخنقني أنى لا أريد أن أكمل دراستي وأراها شيئا لا يستحق الاحترام لأنها لأتشبع رغبتي العلمية فانا أدرس (....) ولا أرى ما يدرس لى على قدر حاجتي فأنا مطلع بطبعي بينما التعليم في مصر كله أراه واهياالجانب الآخر من مشكلتي أنى مهتم بالشئون السياسة إلى حد بعيد ولا أقرأ سوى صحف المعارضة التي كل يوم تقول لي أن الغد لن يكون أفضل ولن تجد خيرا في هذا البلد، أكره كل مظاهر السلبية ويغلى الدم في عروقي إذا رأيت غوغاء وما أكثرها ويندر بي الأصدقاء لمواقفي في محاربة السلبية أشعر بالغثيان من تصرفات كثير من الناسحالتي الصحية ضعيفة جدا فأنا أشكو من(........) وقد زرت أحد الأطباء فأكد أنى سليم ولكني أحتاج لبعض العمل ولكني أخاف من هذه النقطة لأني لم أكمل دراستي بعد أي لن أحصل على عمل مناسبقراراتي مترددة جدا ولا أستطيع أن اتخذ قرارا بسهولة وهناك نقطة أخرى في حياتي وهى أنى قد أحببت فتاة من أربع سنوات وتعلقت بها جدا ولكني أحاول أن أنسى الأمر لأني لا أستطيع الباءة الآن ولكن أشعر أنها أفضل شيء في حياتي بعد الله الذي حينما أكون قريب منه فأنى أشعر بارتياح ولكنه يتلاشى بعد أن أخرج من هذا المقام مع العلم بأني لا أرى في هذه الفتاة مظاهر للتدين ولكني حاولت أن أنساها ولم أستطع لدرجة أن الشيطان سول لي أن أحب فتاة أخرى أكثر تدينا منها وبالفعل أقمت معها علاقة لم تتعدى التليفونات والرسائل وهى التي صرحت بحبها الشديد لي ولكني لم أستطيع أن أنسى الفتاة الأخرى ولذالك قطعت علاقتي بها سريعا مع العلم أنى لم أصرح حتى الآن لها بشيء سوى أنى أكتب فيها القصائد ولكني امتنعت حتى أنساها ولم أستطيع أقول لنفسي ربما تكون بذرة طيبة إذا كلمتها على الأقل في التليفون وتستطيع أن تنسيني اكتئابي لا أعرف ولكني أخاف من هذه الخطوة فأنا أريد (.........)أدعو إلى الله وأريد من تتفهم طبيعتي ولكني أراها لا تهتم إلا باللبس والماكياج مع الملاحظة أنها محتشمة ولكن ليس كما أريد وقد حاولت أن أحب كثيرا من الفتيات القريبات منى (.......) المتدينات ولكن صورتها لا تغادرني، سيدي أحيانا أريد أن أبكى بحرقة بلا سبب وأرى أن الحزن هو الذي يصنع الإنسان ولكنه يعيشني في اكتئاب وحياتي ليست بها تجاوزات تذكر ربما أنى أفضل شخص في الأدب في أصدقائي سيدي الفاضل من خلال هذه الكلمات أحدد عدة نقاط1- هل أنا مريض نفسيا أو أعانى اكتئاب2- هل سأبغض أهلي يوما ما لأني أعامل كل الناس كما ينبغي إلا والداي لا أستطيع الرد عليهم جيدا معظم الأوقات وانفر منهم ليس دائما3-هل يمكن للاكتئاب أن يفارقني وأعيش مثل كل من أرى عندهم هموم ومشاكل ولكنهم يضحكون4- هل لهذه الفتاه دورا يمكن أن انتفع به أي هل أصارحها بما في قلبي وأحاول أن أعدل تصرفاتها لأني أحبها ومن خلال هذا أتزوجها وجزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين4/12/2004