إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   the knight 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الخوف والثقة بالنفس 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية 
تاريخ النشر: 07/12/2006 
 
تفاصيل المشكلة

 


في البداية أتمنى من الله أن تساعدوني في حل و فهم ما أشعر به وكيفية التغلب عليه وعذرا إذا أطلت في السرد فهناك بعض التفاصيل المهمة, مشكلتي أساسها الخوف فمنذ صغرى وموضوع الخوف عندي زائد بعض الشيء فمثلا كنت وأنا صغير أخاف النوم بمفردي وأستمر هذا معي حتى نهاية المرحلة الإعدادية حتى تغلبت عليه وأصبح شيء عادي المهم كنت أتضايق جدا من هذا الخوف ولا أدرى ما سببه يمكن لأنني كنت وحيد والدأي على بنتين وكنت أنا الكبير فكانوا يهتمون بي بصورة زائدة بعض الشيء لا أدرى أو ربما كان وراثة فوالدي من النوع القلق الذي يصيبه الهم والقلق عند أي مشكلة حتى ولو كانت بسيطة ووالدتي حساسة جدا وتتعامل على أساس عواطفها..

أيضا أحد العوامل أو لنقل النتائج لهذا الخوف والخجل من الجنس الآخر حيث من صغرى يحمر وجهي عند محادثة البنات وقد بدأت هذه المشكلة تظهر وتؤرقني عندما كنت في المرحلة الثانوية حيث كان زملائي يختار كل منهم فتاة على أنها فتاة أحلامه وكنا في مدرسة مشتركة فاخترت أنا فتاة لأجاريهم ولكن عندما علمت هذه الفتاة وزملائها كانوا يضحكون ويتغامزون على ولم أكن أستطع مواجهتهم ومنعهم من هذا ولقد أثر هذا علي جدا حيث اكتشفت أنى عاجز عن مواجهة موقف تافه كهذا وبدأت المشكلة الحقيقية عندما بدأت مرحلة الثانوية العامة حيث كنت بدأت أن أتناسى هذا الموضوع وأركز في مذاكرتي وبالفعل استمرت على هذا فترة ولكن مع قلق المذاكرة وحرج هذه المرحلة كنت أفكر كثيرا و أتذكر ما حدث ويراودني الخوف من تكرارهم السخرية ثم تدريجيا بدأت هذه المخاوف تعوقني عن المذاكرة وتعددت واتسعت دائرتها وأصبحت مثل الأفكار التسلطية ولكنها كانت تظهر عند المذاكرة.

أما في باقي الأوقات أكون عادي ولا أشعر بشيء كما أني أصبحت أخاف من أشياء تافهة مثلا أكون سائر في الشارع فأسمع بنات يضحكون فأظنهم يضحكون علي حيث كانت ثقتي بنفسي منخفضة ربما لأنني كنت نحيف وكان أبى وأمي يشتكون من قلة أكلى كما كان بعض زملائي يسخرون منى بسبب نحافتي، ولكني الآن والحمد لله أصبحت لا أشكو من هذه النحافة المهم أن هذه الأشياء ظهر تأثيرها في المذاكرة ولكني استطعت بفضل الله وبمشقة اجتياز مرحلة الثانوية العامة بمجموع كبير ودخول إحدي كليات القمة وقد تتساءل لم أفكر في حل أو علاج لهذه المشكلة والسبب أنى حققت الذي كنت أريده في هذه الفترة على الأقل ولكن ظهرت ثمار هذه المشكلة عند دخولي الكلية حيث كانت عندي حالة من الخمول والرغبة في الاستراحة من المذاكرة التي كانت تسبب لي هذه المشاكل ولكني كليتي كانت تتطلب مجهود كبير.

وعندما بدأت أذاكر كان عندي خوف من المذاكرة المهم أنني لم أرجع لسابق عهدي بالمذاكرة بسبب هذه المخاوف والأفكار والتي كانت تشتد في فترة الامتحانات وحصلت على تقديرات سيئة في العام الأول والثاني وما أدراك يا سيدي كيف مرت على امتحانات العام الماضي حيث أصابني حالة من الإحباط بسبب عدم قدرتي على التركيز واسترجاع ما ذاكرته وزادت أثناء فترة الامتحانات وبالكاد استطعت تجاوز هذا العام وأنا مصاب بشرخ في ثقتي بنفسي كنت أريد أن أسعد أهلي وأسعد نفسي وأتغلب على ما بي ولكن كان اليأس والإحباط وكل هذه المشاعر السلبية دافعا لفشلي في تحقيق ما أريد وجاءت الإجازة التي خففت من حدة هذه التجربة واستعدت بعض هدوئي ولكن كانت هناك دائما لمسة حزن لعدم تحقيقي ما أريد...

وأنا الآن في بداية العام الثالث أريد أن أتفوق أريد أن أسعد والدي ووالدتي أريد أن أتخلص من هذا الخوف أريد أن أحقق ذاتي فقد كان حلمي أن أصبح معيدا في كليتي طبعا عندي إحباط وثقتي بنفسي تأثرت لكنى واثق بان الله لن يضيعني وأنه يدخر لي الخير, في النهاية أريد أطرح تشخيص لحالتي ولا أدرى ستوافقون عليه أم لا أظن أن أساس هذه المشكلة عدم ثقتي بنفسي وعدم وجودي في جو ايجابي سواء المنزل أو المدرسة وهو الذي أدى بعد ذلك إلى الخوف وما تبعه من نتائج.

أريد أن أشير إلي نقطة أنه طوال هذه الفترة لم أبح بشيء إلى أهلي ولم يكونوا يلاحظوا أي شيء لأني لا أريد إقلاقهم إلا أنهم يعوزون عدم توفيقي في الكلية بسبب تقصير في المذاكرة وأنا لا أستطيع أخبارهم بهذا.... أعلم أنى قد أطلت عليكم ولكن... أتمنى أن تكونوا تفهمتم ما أشعر به وأن تنصحوني ماذا أفعل؟

10/11/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تحيه طيبة وعطرة مرحبا بك أخي في موقع مجانين ونرجو أن نكون عند حسن الظن دائما.
أخي الفاضل لقد قرأت مشكلتك واستخلصت منها مشكلة رئيسية ومركزية بالنسبة لك وهي أنك تفتقد إلى الثقة بالنفس وقد اعترفت بها وأظن ذلك وعيا للذات وللنفس فبرغم تعدد المشكلات التي تم ذكرها إلا أن كل منها كان مؤديا للمركز (عدم الثقة) فكان الخوف يلازمك منذ الصغر وذلك لعدم سواء النشأة التربوية والتدليل الزائد والخوف الزائد نتيجة انك الولد الوحيد، ثم تحول هذا الخوف في مرحلة الثانوي إلى خجل اجتماعي ومن الجنس الآخر بالتحديد

وتذكر أخي أنك من الممكن أن تكون قد تورثت عدم الثقة من والدك لأنه كثير القلق والتوتر وهذا أعتقد خاطىء منك لان انعدام الثقة بالنفس شيء مكتسب من الخارج ونتعلمه عبر مراحل حياتنا نتيجة للتعرض لبعض المواقف والخبرات السلبية التي تركت أثرا سيئا على نفوسنا ولعل القلق والتوتر الزائد الذي يتسم به والدك لهو أحد أهم الأسباب التي غرزت بداخلك الخوف والقلق ومن ثم عدم الثقة ولعل كان هناك شيئا من الاعتمادية لذلك لابد أن تعلم أن الإنسان هو الذي يصنع الثقة وهو الذي يهدمها وأعلم أخي أن الثقة ليست موجودة بكمالها أو مفقودة تماما، فهذا واثق بنفسه وذاك غير واثق أبدا، والواقع أن الثقة بالنفس تتماوج ارتفاعا وانخفاضا بحسب مقوماتها والظروف المحيطة (الموقف، المكان، الزمان والموضوع) فالشخص الذي يتحدث في موضوع يعلمه جيدا تكون ثقته أفضل مما لو تحدث في موضوع لا يعلم عنه إلا القليل، أما إذا كان مؤشر الثقة مرتفعا بغض النظر عن مقومات الثقة فهذا يدل على علة في الشخص (تضخم الذات يصاحبه ثقة ظاهرية زائفة...) والعكس صحيح فإذا كان مؤشر الثقة منخفضا دائما رغم توفر مقومات الثقة فهذا يدل على علة في الشخص (تحقير الذات يصاحبه ضعف في الثقة بالنفس).

واعلم يا أخي أنك ترهب الفشل ولكن بداخلك يسعى إلى النجاح والتفوق واعتبر أن مجرد استعانتك بنا لهو اعتراف بمشكلتك وبداية نحو التقدم، والصحيح أن الواثق بنفسه يغير رأيه إذا أتضح له الصواب في غيره.

فاعلم أخي أننا عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. سواء على المستوى الشخصي.. أو على صعيد العمل.. مهما كانت تلك الأهداف صغيرة فالعمل وفق هدف.. ماذا تريد أن تفعل؟.. ولماذا؟.. الهدف الأكبر لكل مسلم عبادة ربه خوفا من عقابه ورجاء ثوابه. ولكن ما هي الأهداف الخاصة القريبة والبعيدة؟ ما هي أهدافك الشخصية؟ وأهدافك العائلية؟ وأهدافك الوظيفية؟ وأهدافك تجاه أمتك؟

أخي.. إقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف
..

كن إنسانا نشيطا.. إشغل نفسك بأشياء مختلفة.. استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر. حدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة، واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة
؟

تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا. حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر. اشغل نفسك بمساعدة الآخرين، تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك، اهتم في مظهرك ولا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين، خالط ذوي الأنفس العالية.. والتنافس معهم والبعد عن أصحاب الهمم الدنيئة والغايات الساذجة "والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".

فكر في النجاح دوماً وأنك شخص ناجح.. لا تنس ابدآ أن في استطاعتك إنجاز أي شيء إن اعتقدت بأنك تستطيع ذلك "استبدل الشك بالتصميم". كن أنت ذاتك.. لا تجعل من نفسك نسخة عن الآخرين.. وبدلاً من البحث عن قدوة كن أنت القدوة أعرف نفسك جيداً.. تعرف على نقاط الضعف والقوة في ذاتك.

أطلق قواك الكامنة.. كن موضوعياً بخصوص نقاط قوتك ونقاط ضعفك.. وتذكر بأنك بالعمل والتصميم سوف تقلب نقاط ضعفك إلى نقاط قوة، احذف الحرف "لا" من كلمة "لا أستطيع" كلما سمعت صوتا داخلك يقول عن شيء أنه صعب.. قل لنفسك أنا قادر على تحقيقه فأنا واثق بقدراتي التي وهبني إياها الله، لا تنسى.. الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.

واقرأ أيضًا : 
الثقة بالنفس تكتسب لا تورث  
انعدام الثقة بالنفس مشكلتي
  أريد تنمية نفسي  
 فقدان الثقة بالنفس  
 الثقة بالنفس : ممكنة إن شاء الله  
 الثقة بالنفس: كن واضحا وصريحا ومحددا  

والله الموفق
 
   
المستشار: أ.سها مزيد