في البداية أتمنى من الله أن تساعدوني في حل و فهم ما أشعر به وكيفية التغلب عليه وعذرا إذا أطلت في السرد فهناك بعض التفاصيل المهمة, مشكلتي أساسها الخوف فمنذ صغرى وموضوع الخوف عندي زائد بعض الشيء فمثلا كنت وأنا صغير أخاف النوم بمفردي وأستمر هذا معي حتى نهاية المرحلة الإعدادية حتى تغلبت عليه وأصبح شيء عادي المهم كنت أتضايق جدا من هذا الخوف ولا أدرى ما سببه يمكن لأنني كنت وحيد والدأي على بنتين وكنت أنا الكبير فكانوا يهتمون بي بصورة زائدة بعض الشيء لا أدرى أو ربما كان وراثة فوالدي من النوع القلق الذي يصيبه الهم والقلق عند أي مشكلة حتى ولو كانت بسيطة ووالدتي حساسة جدا وتتعامل على أساس عواطفها.. أيضا أحد العوامل أو لنقل النتائج لهذا الخوف والخجل من الجنس الآخر حيث من صغرى يحمر وجهي عند محادثة البنات وقد بدأت هذه المشكلة تظهر وتؤرقني عندما كنت في المرحلة الثانوية حيث كان زملائي يختار كل منهم فتاة على أنها فتاة أحلامه وكنا في مدرسة مشتركة فاخترت أنا فتاة لأجاريهم ولكن عندما علمت هذه الفتاة وزملائها كانوا يضحكون ويتغامزون على ولم أكن أستطع مواجهتهم ومنعهم من هذا ولقد أثر هذا علي جدا حيث اكتشفت أنى عاجز عن مواجهة موقف تافه كهذا وبدأت المشكلة الحقيقية عندما بدأت مرحلة الثانوية العامة حيث كنت بدأت أن أتناسى هذا الموضوع وأركز في مذاكرتي وبالفعل استمرت على هذا فترة ولكن مع قلق المذاكرة وحرج هذه المرحلة كنت أفكر كثيرا و أتذكر ما حدث ويراودني الخوف من تكرارهم السخرية ثم تدريجيا بدأت هذه المخاوف تعوقني عن المذاكرة وتعددت واتسعت دائرتها وأصبحت مثل الأفكار التسلطية ولكنها كانت تظهر عند المذاكرة.أما في باقي الأوقات أكون عادي ولا أشعر بشيء كما أني أصبحت أخاف من أشياء تافهة مثلا أكون سائر في الشارع فأسمع بنات يضحكون فأظنهم يضحكون علي حيث كانت ثقتي بنفسي منخفضة ربما لأنني كنت نحيف وكان أبى وأمي يشتكون من قلة أكلى كما كان بعض زملائي يسخرون منى بسبب نحافتي، ولكني الآن والحمد لله أصبحت لا أشكو من هذه النحافة المهم أن هذه الأشياء ظهر تأثيرها في المذاكرة ولكني استطعت بفضل الله وبمشقة اجتياز مرحلة الثانوية العامة بمجموع كبير ودخول إحدي كليات القمة وقد تتساءل لم أفكر في حل أو علاج لهذه المشكلة والسبب أنى حققت الذي كنت أريده في هذه الفترة على الأقل ولكن ظهرت ثمار هذه المشكلة عند دخولي الكلية حيث كانت عندي حالة من الخمول والرغبة في الاستراحة من المذاكرة التي كانت تسبب لي هذه المشاكل ولكني كليتي كانت تتطلب مجهود كبير.وعندما بدأت أذاكر كان عندي خوف من المذاكرة المهم أنني لم أرجع لسابق عهدي بالمذاكرة بسبب هذه المخاوف والأفكار والتي كانت تشتد في فترة الامتحانات وحصلت على تقديرات سيئة في العام الأول والثاني وما أدراك يا سيدي كيف مرت على امتحانات العام الماضي حيث أصابني حالة من الإحباط بسبب عدم قدرتي على التركيز واسترجاع ما ذاكرته وزادت أثناء فترة الامتحانات وبالكاد استطعت تجاوز هذا العام وأنا مصاب بشرخ في ثقتي بنفسي كنت أريد أن أسعد أهلي وأسعد نفسي وأتغلب على ما بي ولكن كان اليأس والإحباط وكل هذه المشاعر السلبية دافعا لفشلي في تحقيق ما أريد وجاءت الإجازة التي خففت من حدة هذه التجربة واستعدت بعض هدوئي ولكن كانت هناك دائما لمسة حزن لعدم تحقيقي ما أريد... وأنا الآن في بداية العام الثالث أريد أن أتفوق أريد أن أسعد والدي ووالدتي أريد أن أتخلص من هذا الخوف أريد أن أحقق ذاتي فقد كان حلمي أن أصبح معيدا في كليتي طبعا عندي إحباط وثقتي بنفسي تأثرت لكنى واثق بان الله لن يضيعني وأنه يدخر لي الخير, في النهاية أريد أطرح تشخيص لحالتي ولا أدرى ستوافقون عليه أم لا أظن أن أساس هذه المشكلة عدم ثقتي بنفسي وعدم وجودي في جو ايجابي سواء المنزل أو المدرسة وهو الذي أدى بعد ذلك إلى الخوف وما تبعه من نتائج.أريد أن أشير إلي نقطة أنه طوال هذه الفترة لم أبح بشيء إلى أهلي ولم يكونوا يلاحظوا أي شيء لأني لا أريد إقلاقهم إلا أنهم يعوزون عدم توفيقي في الكلية بسبب تقصير في المذاكرة وأنا لا أستطيع أخبارهم بهذا.... أعلم أنى قد أطلت عليكم ولكن... أتمنى أن تكونوا تفهمتم ما أشعر به وأن تنصحوني ماذا أفعل؟ 10/11/2006