متلازمة حزن وهم وضمير قاتل ونظرة تشاؤمية تعجبت وتساءلت للمليون مرة لماذا أنا حزين هكذا دائما وما سبب متلازمة حزني وهمي ونظرتي التشاؤمية وهواجس مخيفة ومرعبة من المستقبل القريب كان أو البعيد ليس هذا فقط بل ضمير قاتل ومحاسبة ولوم دائم للنفس وضغط عصبي يكاد الموت أهون عليا منه.. فتساءل أولا: هل هذا نتاج طبيعي ووراثي في ميكانيزم تركيبتي الفسيولوجية وسمات لن تتغير في شخصيتي التي خلقت بها هكذا ولأنني اعلم أن أي إنسان يخلق ولا يعلم الغيب فإما سعيدا أو تعيسا فإما أنني ممن خلقهم الله تعساء فاستسلم لذلك ولا داعي للبحث عن سبب حزني وهمي ولوعتي وحيرتي ونظرتي التشاؤمية للمستقبل وهذا غير منطقي بالطبع أم ابحث عن علاج واخذ بالأسباب وأصلح قدر ما استطعت من إصلاحه وهذا ما قصدت وطرقت باب الله فيه ثم اطرق الآن بابكم. أتساءل ثانيا: أم أن هذا نتاج للتنشئة الاجتماعية والأسرية السيئة التي تعرضت لها منذ صغري فطبعت على شخصيتي والتي ما زلت أعاني من آثارها السلبية حتى هذه اللحظة؟وللعلم أنا إنسان كثيرا عاطفي وحساس ورومانسي إلى أبعد الحدود ومن دون سبب اشعر دائما بالحزن والوحدة، بل وفي قمة فرحي ولهوي سرعان ما تعود حالة الحزن والهموم دون سابق إنذار أو داعي يذكر.. ومنذ صغري كنت انطوائيا كثيرا وأعاني من الرهاب الاجتماعي حيث اهرب من مواجه الناس والمواقف واخشي الحديث أمام العامة أو في مجلس به أكثر من شخص أو السير في الأماكن المتسعة وأحب الأماكن الضيقة وكنت اخجل كثيرا من جسدي النحيف ومفتقد بعض الشيء للثقة بالنفس مع العلم أنني وسيم وملفت للنظر نظرا لأني شاب لي ملامح كثيرا هادئة وجذابة وهذه الملامح جعلتني ملفتا للنظر من قبل الآخرين من حولي نساءا كان أو رجالا وهذا بدورة كما أن له آثاره الايجابية في حياتي كتفاخر بمظهري وشكلي الوسيم إلا أن آثاره السلبية كانت أكثر مما جعلتني تحت مجهر أعين الناس من الجنسين فترك في داخلي شعور دائم بالقلق والحيرة من كثرة النظرات والتحديق والتركيز عليا في حركتي وفي سيري أمامهم وفي ملبسي ومظهري واكلي كما احدث في شخصيتي بعض الأمراض التي مازلت أعاني منها إلى الآن ومنها على سبيل المثال: - تصرفات غير طبيعية وحركتي تكاد تكون مقيدة واصطناعية مما يرهقني كثيرا عدم تحركي بموضوعية وحرية وحيوية ومن هذه الآثار السلبية أيضا كرهي لمن يدقق النظر في وجهي أو في جسدي فاشعر أنني تحت أعين الجميع فيختل توازني مما يدفعني في بعض المرات إلى أن أتشاجر واغضب مع من ينظر لي بتركيز وتحديق كذلك خلق مني إنسان يحب الهروب من الناس ومن الواقع واشعر بالقلق المستمر عندما يقف معي شخص يحدثني في أي موضوع اكتر من خمس دقائق حيث يكون مظهري الخارجي وشكلي محل تركيزه أكثر من تركيزه حول الموضوع الذي جاء لمناقشته معي مما سبب لي الضجر والغضب والقلق والتخشب والحركات المصطنعة الكذابة وقتها كلي أمل أن يتركني ذلك الشخص ويرحل ولكني لا استطيع البوح بذلك له ولا استطيع أنا الرحيل خشية على مشاعره وأحاسيسه وحتى لا ينجرح بل استمر في الحديث معه وأنا كلي قلق وضيق وضجر ويترتب عليه في أكثر المرات صداع نصفي نتيجة هذه المجاملة الكاذبة التي أتجامل بها أمام الأشخاص من حولي.ولكن ماذا افعل هل أنا لا أحب مواجهه الناس أما أن ثقتي بنفسي تكاد تنعدم في لحظات وتنموا في أخرى فتجعلني أتهرب اتضاجر من الحديث معهم والضحك وينتج عنه ذلك الصداع سالف الذكر وأحيانا بسيطة ما تنمو ثقتي بنفسي وأحب مجالستهم والضحك معهم لكن قلما ما يحدث ذلك أم ما بي بالتحديد؟ لم أتوصل لحد وقد أصابني بالوساوس والهواجس هؤلاء الناس من حولي بحب المظهر وحب الإعجاب مما جعلني اكره شكلي الوسيم وأحببت ولو كان شكلي اسودا أو غير جذاب حتى لا اسمع مرة أخرى وأمي تقدمني لخطبه واحدة من البنات فتقول لها أنني ابيض البشرة زيادة عن اللزوم ورقيق وأشبه بالبنات وهي تريد لابنتها رجل خشن وما إلى ذلك، وعلى النقيض تماما أصبت بمرض (التوهم بالتشوه الجسدي) فلو لم يعد ينظر لي احد لفترة معينه تأتيني الهواجس والشكوك وأقول أنا اليوم أكيد لست جميلا كما أو لست بصحة جيدة أو مظهري ليس لائق فلم ينظر لي شخص اليوم كما كان بالسابق أو بالأمس وهكذا.. أنها لدوامه وأدور فيها كما يدور الثور في الساقية ولا ادري متى أتوقف عن هذا التفكير القاتل المهدم غير البناء.. وعلى الرغم من انه قد نمت في الآونة الأخيرة القدرة على الحديث المنسق والمرتب والمجدي لكن في نفس الوقت لا ادري لماذا لا أحب كثرة الكلام أو الهزار والهروب ممن يحب مجالستي فالكل يحب الحديث معي ومجالستي وعن لسان الكثير فيهم أنني إنسان هادئ وطيب وحبوب ويرغبون مجالستي لكن أنا العكس لا أحب مجالسة من هم كثيرين الضحك واللعب واللهو أحب من هو مقارب لشخصيتي فقط واهرب منهم لماذا لا ادري وحيث أنني اشعر دائما بالضجر والغضب كثيرا من كثرة التحديق والتركيز هذه.. فصراحة أرجعت سبب همي وحزني لكثرة التركيز عليا والذي اشعر فيه بالتقيد وعدم الراحة، ولكن لا أظن ذلك لأنه سرعان ما جرت الأيام والسنين وبدأت ابحث عن حل لمشكلة النحافة التي جعلت مني إنسان انطوائي واستجاب لي الله في طلبي أن أصبح إنسان معتدل الجسم ولا أكون هكذا هزيلا فيسخر من الأصدقاء أو العامة وبالفعل قمت بإجراء عمليه تثمين لجسمي النحيف ونجحت العملية وأصبح جسمي معتدلا وأنيقا ولم اعد نحيفا دفعني هذا إلى معالجة أمور سلبيه كثيرة فقد أحببت مواجه الناس وأحببت المشاركة في الحديث وحل المشاكل الاجتماعية وكل ما حرمت منه في الصغر وفي الماضي الأليم وهذا يعتبر نقله كبيرة جدا وخطوة ايجابية عظيمة في حياتي حيث أصبحت لا أعير الآخرين اهتمام على كثرة التدقيق عليا حيث ذادت الثقة في نفسي كثيرا عن السابق وأيقنت أنني إنسان هكذا جيد ولا ينقصني شيء في شكلي وفي لباقتي وفي أناقتي وغير ذلك فادع من يحدق يحدق ولا أعيره اهتمام مثل السابق..والحقيقة أبالغ إذا قلت لكم أنني شفيت كليه من هذا الأمر لا فالشعور بالضيق والهم والحزن مازال عالقا في ذهني ولكن يقل بكثير من الأول وشجعت نفسي على النسيان والظهور وعدم الاختفاء ومواجهة الناس وحل القضايا لكن العجيب يظل الشعور للدائم بالهم والحزن معظم الوقت فما السبب إذن في همي وحزني ما دمت قد عالجت في نفسي أمورا كنت أظن أنها سبب همي وحزني الدائم فلقد عالجت النحافة والرهاب الاجتماع فما الداعي إذن للتفكير في الأمور السلبية التي تجلب الحزن لقلبي حاولت مرارا وتكرارا أن أفكر في الأشياء الايجابية التي تبث السعادة والحيوية في القلب وابحث عن كتب تقوي من العزيمة والإحباط والثقة بالنفس وبالفعل نجحت في أن ابعد الحزن عن نفسي بره ولكن سرعان ما تسلل إلى قلبي الحزن بدون داعي مرة أخرى. الحقيقة يا دكتور أن مشكلتي لا تنحصر في الهم والحزن الذي ينتابني بلا سبب ولكن هناك مشكلة الضمير نعم ضميري الذي يكاد يقتلني ويجعلني أفكر في الانتحار أكثر من مرة، اعتقد أن مرض الضمير الذي أعاني أنا منه له اسم لديكم في علم النفس ولكن أنا لا اعرفه فانا كثيرا وأبدا ما يعتصرني ضميري فأعاتب نفسي على أشياء ليس لي سبب فيها وحتى اقتصر الطريق عليكم سأذكر بعض الأشياء التي يقلنني ضميري ويستحضر عند فعلها: 1- أحيانا يظلمني شخص ما وبعد معاتبته وإخباره بظلمة لي اتركه وضميري يعتصرني ألما على ما ارتكبته من عتاب له ولوم وتهذيب. 2- مثال آخر عندما أبيع لشخص ما جهاز كمبيوتر حيث مهنتي في مجال الكمبيوتر فأبيع واشتري يأتيني ضميري أنت قد ظلمته وبعت له هذا الجهاز بسعر باهظ الثمن وحرام عليك هذا لابد من مساعدته وأهم شيء خوفي الدائم من أن تتغير شخصيتي وتهتز بداخل هذا الشخص فأسعى أن أرد له بعض من المال الذي دفعه في شرائي السلعة والعكس إذا اشتريت من شخص آخر جهاز مستعمل لأتاجر فيه يحدثني ضميري أنت قد أبخست هذا الزبون حقه وأخذته منه بخسا وهذا حرام وسوف يقول عنك انك إنسان انتهازي والغريب يأتي هذا الضمير بعد أن تتم المبايعة في كل مرة فأكون متردد دائما هل ارجع له السلعة لأنني ظلمته أم لا مع العلم أنني اعلم جيدا إنني لم اظلمه ولكن لماذا التأنيب لنفسي وضميري لا اعلم. 3- لو حدث وخرج مع بعض الزملاء أو الأصدقاء لنأكل معا خارج المنزل يأتيني ضميري ويحدثني كيف تأكل ولك إخوة اصغر منك لاستعلم إذا ما كانوا جياع وكيف وأمك تأكل الشاي والخبز وأنت تأكل في اللحوم وغيرها والمشروبات الباردة اللذيذة وأمك وإخوتك في المنزل لا يذوقونها إلا من الشهر للشهر فتنسد نفسي عن الأكل وأقول أما أن نأكل سويا ونأكل هذا الأكل وهم قبلي وإما لا آكل لوحدي بعيد عنهم. 4- عندما يحدث شجار بيني وبين شخص ما ألوم نفسي كثيرا وبشكل مروع وقاتل على ما فعلته به واشعر بأنني إنسان لا استحق الحياة واني إنسان مستفز وغير سوي يعتصرني ضميري بالألم وألوم نفسي وأرهقها على ما فعلت معه وأتمنى أن اركع تحت رجليه واقبلهم حتى يرضى عني ولا يأخذ في خاطره مني شيئا. 5- عندما يأتيني شخص إلى مكان عملي ويطلب تنفيذ عمل معين لا استطيع بشكل أوي بآخر أن أقول له انتظر لحين ما أتم عملي الأول وأبدا في عملك هذا لا لا استطيع بالمرة بل أرهق نفسي وعيني وجسدي حتى أنجز العملين في أن واحد لا رغبه في المال والزيادة لا أبدا.. بل رغبة في إرضاء هذين الشخصين ولو على حساب نفسي حتى لا يأخذوا عني فكرة سيئة بل أريد دائما وأبدا أن تظل صورتي في هيئة حسنة ولو على حساب صحتي ونفسي فهذا لا يهم المهم إرضاء الغير وإلا لو حدث العكس فضميري لن يتركني من التفكير في لماذا تركته ولم أنفذ له عمله أنا غلطان لقد رحل وزعل سوف يقول عني إنني إنسان مش كويس أني إنسان لا أصلح للعمل وتنفجر راسي من كثرة الهم والزعل والحزن على زعل الغير من حولي مع العلم أنني اعلم بان في هذا ضعف في ثقتي بنفسي ولكن كيف أعالج نفسي منه كيف... ولو حدث وأتممت العمل يأتيني هاجس عملك ليس جيد ولن يرضى به الزبون وسيقول عنك انك لا تعمل بشكل جيد وانك ضعيف في عملك مع العمل بوجود علامات الرضا من قبله لكن غصب عني تنعدم الثقة في نفسي وفي عملي فلا استطيع تقدير ما أنجذه أو أقوم به من عمل فاحسبه دائما وأبدا انه عمل ليس جيد وفي استطاعه أي شخص كبير أو صغير أن ينفذ وينجح في عمل نفس ما قمت أنا به وبغاية السهولة. 6- عندما يجالسني شخص ليتحدث معي في موضوع لابد أن أجامله حتى لا يشعر بأنني إنسان ممل وفي داخلي عدم راحة أتمنى أن يتركني ويرحل عني ولا اظهر له ذلك بل أحاول أن اضحك في وجه وان أسايره الحديث ولو ضحك بصوت عال أحاول أن أقلده في ذلك حتى أظل معه على نفس الوتيرة لكن كل هذا رغما عني وإرهاقا لنفسي من الداخل فانا لا أحب الضحك بصوت عالي وأحب الهدوء لكن على الرغم من شخصيتي هذه أحاول أن أكون مع كل شخص على نفس وتيرته وكثيرا ما أشعر بالدوار والإرهاق بسرعة عند تقليد كثرة الضحك بالصوت العال أو عند استثارة النكات من قبل الغير وفي المواضيع التي تتطلب التركيز في سماعها أو حلها. 7- نهاية كل يوم وبعد العمل يأتيني هاجس ويجعلني ابحث عن أي شيء فعلته في هذا اليوم لأحزن عليه ابحث بطريقة أو بأخرى وأفتش وأفتش عن شيء احزن له أو عليه لابد قبل أن أنام يأتيني ضميري لماذا فعلت هذا مع فلان ولماذا لم تعطي هذا ولماذا أخذت من هذا ولماذا تركت هذا يسير غاضبا ولماذا ثرت على هذا ولماذا لم تعط هذا حقه.. لماذا لم تكرم هذا ابحث عن شيء محزن اعلم انه هناك بعض القراء سيقول هذا الجيد أن تحاسب نفسك قبل أن تحاسب. ولكن يا أخي هذا عذاب فالشيء عندما يزيد عن حده ينقلب ضده ومحاسبه نفسي تختلف كثيرا عما يدور في راسك فانا لم ارتكب خطا في حق احد ومع ذلك يحاصرني عذاب وألم الضمير ومعاتبه النفس وتهذيبها وشتمها وأهانتها لماذا العذاب الذي يقتلني من ضميري ولماذا الحزن والهم الذي لم يفارقني يوما لماذا ألوم نفسي كل هذا الألم لماذا أنا هكذا حساس أكثر من اللازم لدرجة إنني تعبت وتمنيت الموت حتى لا اعتصر ألما وبدون سبب. 8- حزني وهمي الأكبر ينحصر في كوني انظر نظرة تشاؤمية سوداوية للمستقبل فاشعر أن الجاي سيكون آخر واشد وأصعب على الرغم من أنني لم أواجه أي صعوبة قط والغريب أيضا مريض بحب عائلتي وإخوتي كثير القلق عليهم أتصور أشياء تحدث لهم ليس لها أي صلة بالواقع لا اعلم هل أحبهم حبا جما لهذه الدرجة أم هذا مرض ووسواس أعاني منه واعتقد أن الأخير هو الأحرى بالغ في شدة حبي لهم وأتصور أشياء مخيفة تجعلني ابكي وامسك راسي وأخاف عليهم وفي مرة من المرات تعاركت مع أخي الأصغر مني وضربته ضربا قاسيا نظرا لخطا بشع صدر منه فخرج وتركني أحسست وقتها بتأنيب الضمير القاتل الذي سبق وذكرته.وأحسست أيضا بخناق شديد في التنفس وارتفاع في ضغط دمي نتج عنه تورم في عيناي وصداع شديد في راسي ونبض سريع في القلب فاغشي عليا مرميا على الأرض لأفيق ومن بجواري يحملني على الأعناق استفيق لأصرخ صرخات يسمعها الجيران من حولنا وأنادي بعلو صوتي وأنا اصرخ اخوياااا اين اخويا لازم تأتوا حالا اخويا وأين أخوتي الأصغر أريدهم كلهم الآن بجواري ابحثوا عن أخي وأريده الآن يا اخويااااااااا أين أنت وأصرخ وأصرخ ولا ادري من ماذا اصرخ.فانا أتساءل بيني وبين نفسي وأنا في هذا الوضع السيئ شيء يحدثني ماذا أصابك ما بك من ماذا تصرخ ولكن لا ادري اصرخ وحسب ويأتي الوسواس من داخلي قبل النوم تأتي لتصور لي أمي وهي مريضة أو أصابها مكروه كأن تسير في الشارع وفجأة تصدمها سيارة ويصرخ الناس من حولها وهي تنزف الدماء أمام عين وأنا اصرخ وأهرول في الساحات وأقول الحقوا أمي أنقذوها لا أريدها تموت أريدها تعيش واصرخ وأصرخ لدرجة أنني بعض المرات اشعر بوجود هذا الوهم فعلا فابكي وأنام وكلي خوف وشجن وتعود حالة الإحباط والخوف المستمر اصرخ من داخلي ولا اصرخ بصوت عال حتى لا يستهزأ بي احد أتصور دائما أن أختي مثلا وهي تنزل من مكان عالي بان شيء تعلق في جلبابها فسقطت على وجهها ونزفت دماء فاصرخ وابكي نفس السابق أتصور أنها حزينة دائما فاحزن على حزنها الوهمي أتصور أبي إصابة مكروه فابكي على ما أصابه والحقيقة ليس لهذا أساس في الواقع. أحيانا كثيرا إخوتي يسيئون فهمي ومعاملتي ولأنني الأكبر سننا احزن كثيرا على شخصيتي المهزوزة إمامهم فلو أحببت أنا أرد عليهم لكان ردي قاسيا جدا يصل إلى حد الضرب نظرا لأنني اهرب من مناقشتهم باللين ولو حدث ذلك سرعان ما أنظر نظرة تشاؤمية للمستقبل وأتوقع حدوث أكثر من ذلك منهم في المستقبل فاقلق كثيرا وأخاف وتأتيني وساوس من المجهول والمستقبل. ومن الهواجس والوساوس التي تقتلني نجدها تجاه أحب الناس إلى قلبي واحنها عليا في صغري إلى الآن ومن شدة تعلقي بها أخاف عليها خوفا مرعبا زائدا عن حده أنها (والدتي) فهي في الحقيقة مصابه بمرض ضغط الدم وكلما أتذكر ذلك خاصة وأنا بعيد عنها فانا الآن مسافرا في دوله عربية غير دوله مصر تأتيني الهواجس بخصوصها بأنه سيرتفع عندها الضغط وهذا من دورة سيخلق خلطة في الرأس وفي المخ وبعدها ستموت دون أن أراها فلا استطيع تقبل ذلك أريد أن اصرخ خوفا عليها وأموت رعبا ويتملكني الصداع وأحاول أن اشغل نفسي وأنهكها في أي شيء حتى لا أتذكر ذلك.. أنا يا دكتور مؤمن بالله وبالقضاء والقدر ومؤمن وبان الله على كل شيء قدير ومؤمن بالموت والحساب والآخرة لكن حبي لها يعميني عن كل هذا ولا يعتريني سوى التخبط والخوف عليها والرعب وادعوا الله أن يجعل ميعاد موتي قبلها حتى لا يقتلني الهم والحزن على فراقها. استحلفك بالله يا دكتور ما الحل في أمري هم وحزن وشجن ونظرة سوداوية وتشاؤمية وشعور دائم ومستمر بالذنب والألم والحزن على أشياء ليس لها وجود أفتش عن سبب لهذا الزعل والحزن فارجع بخيبة أمل ولا أجد سبب له يذكر ولو وجدت سببا فيكون تافه جدا ولا يستحق كل هذا الزعل والإحباط استحلفك بالله ما الحل في ضميري الذي يقتلني وعلى أشياء لم ارتكبها هل هو بالفعل الضمير المستيقظ هل هو زائدا عن حدة فانقلب ضدي أم وسواس شيطانية وبعد عن الله؟ اشك أن عندي الوسواس القهري لكن ما العلاج؟ كم أتمنى أن أكون مثل من حولي لا تهزهم المواقف البسيطة كم أتمنى تطبيق ما اقرأه من كلمات جميلة ورقراقة أكرره على مسامع الغير ومن هذه الكلمات التي اقرأها وأرويها ولا أشعر بها أو استطيع تطبيقها والاستفادة منها لا تكن شديد الحساسية وهين فتنكسر -دوم الحال من المحال- لا تخف من مواجهة الحياة، فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب -فخر المرء بعمله وأدبه، وليس بأصله ونسبه- الضمير: شي غير مرئي يؤلمك.. عندما تكون بقية أشيائك المحسوسة تسعدك -الغضب : ريح قوية تطفئ مصباح العقل- يا أيها ألإنسان ما قدر مكسبك إن كسبت الدنيا وخسرت الله؟- ولسوف يتهدم الكيان البشرى دون الأيمان بالله- ويقول أحد الأئمة:(البشاشة مصيدة المودة، والبر شيء هين: وجه طليق.. وكلام لين)- إن ما يقال أن سر النجاح يكمن في العمل الجاد والكفاح فلا أومن به متى تجرد من الإنسانية اللطيفة المتمثلة في البسمة اللطيفة)) المتفائل إنسان يرى ضوءاً غير موجود، والمتشائم أحمق يرى ضوءاً ولا يصدقه -الانتصارات الوحيدة التي تدوم أبداً ولا تترك ورائها أسى هي انتصاراتنا على أنفسنا- ليس الفخر بألا نسقط، وإنما بأن ننهض كلما سقطنا)). أنا اعلم الكثير والكثير في هذه الأمور واقرأ كثيرا واعلم أن الناس لا يعجبها حال ولن يبقى شخص على حالة لكن على الرغم من علمي الجيد بهذا إلا أنني لم انجح في علاج لنفسي يستمر والعجيب إن لي أخ يصغرني بخمسة أعوام كثيرا ما يصمت ولا يتحدث فاجأني في يوم بشكوى من نفسك نوع شكوتي فالأعراض التي أشكو أنا منها ذكرها لي في شكواه، يقول لي ممكن يا أخي تساعدني في أمر همي وحزني الدائم لأشياء لا أجد لها واقع وضمير يعتصرني دون أساس من الصحة، اضحك في نفسي وأقول فاقد الشيء لا يعطيه دفعتني شكوى أخي للبحث داخل الأسرة فوجدت أن هناك أكثر من أخ وأخت تعاني من نفس الحالة فأرجعت السبب أحيانا إلى أبي القاسي الذي كانت معاملته جافة للغاية معنا ولم يخلق فينا الشخصية القوية بل كانت تربيته جدا قاسية وأسرة منحله أم لا رأي لها ولا اعتبار ولا كيان لها داخل الأسرة فهي على حد تعبيرها عندما كانت تتعارك مع والدي قالت له أنا أعيش معك منا يعيش الجماد في منزلنا فانا أرى نفسي (جرة ماء – أو لوح من ألواح سريرك) مما جعلنا والدي جميعا بجهله غير معتمدين على أنفسنا ومترددين دائما في اخذ أي قرار سواء كان قرار شخصي أو قرار عام أقول لنفسي غدا سيكون أفضل واترك النظرة السوداوية والتشاؤمية في المستقبل ولا داعي للهم والحزن واعتصار الضمير وتأنيب الذات وإرهاق الأنا ولكن لا حياه لمن تنادي ارجع لأفكر مرارا وتكرار فيمن حولي وكيف أرضيهم وكيف تكون شخصيتي معهم قوية وكيف لا أشعر بالذنب تجاه الآخرين حتى تجاه من يظلمني ويقسوا عليا فانجح حينا وافشل أحيانا أخرى عديدة.كم أتمنى التفكر في رضاء الخالق وحدة وترك رضاء العبد لأنه مهما رضيت العبد فلن يرضى ولو سعيت لرضاء الخالق لوجدته أول من يريد لك الرضا لكن كيف افتعل ذلك كيف اقتنع بذلك كيف أطبق هذا كيف وأنا أقول واكرر أريد كذا وأريد كذا ولا استطيع، أريد ترك التفكير السلبي والمشين وأنا لا اقدر وغصب عني لا استطيع فالهم والحزن يلاحقني والضمير والألم يطاردني ويحبطني ويقتلني إلى أين اهرب إلى أين ارسوا إلى متى سأظل فاقدا التركيز سارح شارد الذهن وفي ماذا لا ادري إلى متى أفكر في الهروب لعالم صامت مجهول لا يوجد فيه مواجه ولا حزن أو ضيق أو مشاجرة أو أو الخ.. أنا على استعداد لتنفيذ أي برنامج قاسي للعلاج حتى أفيق من هذه الغياهب ادعوا الله أن يخلصني من هذه الآلام ومن هذه المحن وشدة الحساسية المذمومة داعي الله لكم بالتوفيق وداعي الله أن يجعلكم سببا قويا في علاجي وإرشادي وآسف جدا جدا على طول سؤالي واستفساري ولكن لي فترة عام أريد أن اخرج ما بداخلي وأخيرا أعانني الله على البوح به لكم وليستفيد الجميع.. والله المستعان... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 15/12/2006