إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   موش مهم 
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: مهما كان التيار عنيفاً: الإصلاح ممكن 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مشاكل الأمة Islamic Umma Problems 
تاريخ النشر: 23/01/2007 
 
تفاصيل المشكلة



أسئلة مهمة كتير بتدور في بالي واعتقد أنها تهم أناس كتير غيري...

هو أحنا عايشين ليه؟! والمفروض نعيش ازاي؟ أيه الأسلوب والطريقة اللي نعيش بيها؟

المجتمع اللي إحنا عايشين فيه للأسف قيمه بعيدة جدا عن اللي بسمع عنه في الكتب وفي والوعظ الديني, وإحنا غصب عننا بنمشي في التيار مهما كنا أقوياء.. بنتأثر بثقافة المجتمع اللي أحنا فيه..

طيب نعمل أيه علشان نتلافى سلبيات المجتمع الفظيعة اللي فيه؟

30/12/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

أخي المهندس
؛
يقول تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " سورة الذاريات، الآيات 56 - 58
خلقنا الله لعبادته، وعبادته تشمل طاعته فيما أمر به من توحيد وعبادات ومعاملات أخلاقية طيبة، وذلك للعمل على إصلاح الأرض بفعل الخيرات ومحاربة المنكرات، ومساعدة خلق الله، والعمل على إعمار الكون، وأي شخص يعطي للحياة أكثر قليلا مما أخذ منها فهو مواطن صالح.

فمهما كان التيار عنيفاً، ومهما كان المجتمع فاسقاً منحلاً، فبإمكان كل منا أن يُصلح من شأن نفسه على الأقل، وكذلك شأن من يعول. يقول صلى الله عليه وسلم: "لا يكون أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، بل وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا". وهذا نهي صريح عن الانجراف والانسياق وراء تيارات الظلم والشر والأذى في المجتمع، أما إن كانت الثقافة السائدة في المجتمع هي الانحلال والفساد والفهلوة على حساب حقوق العباد فليس كل ذلك مسوغاً أبداً كي يكون أي منا مثل الأغلبية الظالمة لنفسها في المجتمع.

يقول سيدنا أبو بكر: "إذا رأيت هوى مطاعا وشحا متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخويصة نفسك". والإصلاح عملية تراكمية تبدأ بالقليل من الأشخاص المؤمنين به، والمعتقدين في أهميته، ثم تزدهر شجرة الإصلاح تلك بالتدريج لتزهر وتنشر بذورها في الأماكن المحيطة بها، ولكن المهم ألا نيأس ونُحبط، وذلك للتغلب على شياطين الإنس والجن. ولنوقن بأن أجرنا على الله وأن الإصلاح سوف يحقق لنا كدعاة للإصلاح- السعادة في الدنيا قبل الآخرة؛ يقول تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" سورة العنكبوت آية 69.
 
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني