ابنتي ميرامار قبل كل شيء وصلتني هذه المشاركة الطيبة لك من إحدى أخواتنا الأخصائيات النفسيات (أسماء إبراهيم احمد)، والتي أتفق معها تمام الاتفاق، بل كل الاتفاق، وجزاها الله عن مشاركتها خيراً، تقول لك فيها: لازم أحفظ يسعدني أن أشارك برأيي في حل هذه المشكلة وهي بكلمة بسيطة: وهي الدافعية لابد أن يكون لها مزيد من الدافعية كي تواجه المزيد من المشكلات ولن تتحقق الدافعية إلا بأربعة أشياء وهي أن يكون هناك أولا ً:هدف محدد، بعد ذلك أن يكون هناك أمل لتحقيقه، ومع الأمل والشيء الهام أن يكون هناك حماس، ثم بعد ذلك وهو أهم شيء أن يكون هناك مثابرة، كل ذلك سيحقق لها مزيد من الثقة بالنفس."الله ينور" على هذا الكلام الجميل من أختنا أسماء يا ميرامار وأرجوكِ أن تستفيدي من هذا الكلام، وأن يكون لديك الدافعية لمواجهة المشاكل في عملك وبيتك، فاجعلي هدفك هو النجاح في عملك، وأملك في تأكيد ذاتك واحترامك لنفسك بالنجاح في عملك، بل في حياتك كلها كامرأة عاملة وزوجة ناجحة وأم فاضلة ومربية جليلة بإذن الله تعالى في القادم من أيامك السعيدة بإذن الله تعالى، أما الحماس فسيأتي من إصرارك على تحقيق الهدف، أما المثابرة فتأتي من الأمل في تحقيق وإنجاز النجاح. ابنتي ميرامار: أنا مش فاهم ماذا تقصدين بقولك: "ولكن حضرتك بتعطيني حلول وأنا أحتاج لمن يرشدني بطريقة عملية"؛ فمن فضلك أخبريني ماذا تقصدين بتلك العبارة؟؟؟!!. أنا لم أمَلْ من التواصل معك بعد!؛ لأنني ألاحظ أنك تتحسنين في عملك وتنجزين، وهذا يجعلني حريصاً على الاستمرار في مراسلتك، وألا أبخل عليك بالتوجيه اللازم إذا طلبت مني ذلك. لا تنسي يا ميرامار قول: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" إذا رأيتِ أو فعلتِ أو فعل غيرك عملا جميلاً محموداً. حاولي في المرحلة القادمة ألا تستفزي والدك في المرحلة القادمة قدر استطاعتك، لتجنب غضبه، وكي لا يهددك بمنعك من ذهابك لعملك، فلو حدث مثلاً لظروف ما خارجة عن إرادتك وتأخرتِ عن موعد العودة للمنزل فاتصلي بوالدك أو أحد إخوانك وأخبريه أنك ستتأخرين لظرف طارئ أو أي عذر مقبول ومعقول لديك - وبدون كذب بالطبع - في عملك!. أختي وابنتي ميرامار ليس من حق أحد عليك أن تخبريه بأسرار مديرتك أو ما يُعتبر من أسرار عملك أو أسرارك أنت، بل هذا لا يصح منك بداية أن تخبريه ولو غضب منك، وإن حاول أحد المتطفلين -وهم كُثُر- معرفة أحد تلك الأسرار - وأنت تخشين شره - فمن الممكن أن "تُعرِّضي في الحديث" – دون أن تكذبي – بأن يكون لردك عليه أكثر من معنى، وأنتِ تخبريه بشيء وتقصدين شيئاً آخر؛ مثلاً تسألك زميلة: هل المديرة تنوي ترقية فلانة إلى درجة كذا؟، وأنت تعلمين أن المديرة سترقيها فعلا، ولكنها قالت لك: لا تخبري أحداً بهذا الموضوع؟!؛ فيمكنك أن تردي عليها قائلة: "لا أدري"، وأنت تقصدين في قرارة نفسك أنك لا تدرين بالفعل لأي درجة ستُرقيها مديرتك!!!، ويُسمى ذلك بالتعريض في الإجابة. أريد أن أسمع منك أخبارا طيبة عنك وعن تقدمك في عملك وحياتك وتأكيدك لذاتك يا ميرامار، ولا داعي لتكرار موضوع عدم قدرتك على التذكر وعدم الفهم!!؛ فيمكنك تسجيل الأمور الهامة المطلوبة منك في ورقة أمامك أو أجندة تُخفينها بعد إنجاز لتلك الأعمال، وتابعيني بأخبارك.