إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أحمد 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: طلبات البنات وتأكيد الذات 
تصنيف المشكلة: نفسعائلي: خطبة وعقدMarital Engagement contraction 
تاريخ النشر: 25/10/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


من تطلب ذهبا في الخطبة ستطلب ألماسا بعد الزواج

السلام عليكم؛
أنا معجب جدا بمقالات توكيد الذات وخصوصا أنها تعالج مشاكل فئة كبيرة من المصريين والعرب ومنهم أنا.

مشكلتي هي طلبات خطيبتي المادية (وأعتقد طلبات بنات كثيرة في مجتمعنا في الوقت الحالي) وهي (أو هن) لا تنكسف من أنها تتطلب هدية دهب قيمة أو مبلغ فلوس, وشايفة أني وضعي المادي يساعد علي الطلبات ديه وتربط بين المشاعر اللي بينا وبين الهدية..

كلام بايخ.. للأسف بنات كثيرة كده... بالنسبة لهن التعبير عن صدق مشاعر الراجل وثقته هو ان الراجل يجيب شبكة بقيمة كذا.. ويجيب هدية في كل موسم بقيمة كذا.. وغير كده لا يكون شاري البنت!!!

أنا أحاول مع نفسي وضع الثقة بنفسي وتوكيدي لذاتي.. وللأسف مازلت ضعيف من الناحية ديه.. فأنا بحس بإحراج شديد لما تطلب مني خطيبتي بعشم هدية معينة.. وأنا فعلا مزنوق في مصاريف الزواج والعيشة ومشاكلها.. وبعد ما اشتري لها الهدية القيمة أكون متضايقاً من نفسي وبحس بتأنيب ضمير.

أوقات أقول لنفسي.. هل هي بنت مادية؟ لكن اكتشفت من زميلاتي في العمل أن البنات تفكيرهن واحد. شايفين المادة شيء مهم جدا.. ويتفاخرن بينهن وبين بعض بالهدايا الذهب وإلخ اللي عندهن.. وللأسف كل البنات كده.

أنا مستغرب خصوصا أن فعلا المادة دائما تخرب علاقات كثيرة حتى لو بين الإخوان والأخوات. وفي نفس الوقت معني الهدية تحول إلي واجب لازم الالتزام به.. كده ديه موش هدية..
ما رأيكم؟

07/10/2007 

 
 
التعليق على المشكلة  

ابني العزيز الباش-مهندس أحمد؛
أتفق معك في كل ما قلته إلا في قولك المنقول عن زميلاتك بالعمل: "أن البنات تفكيرهن واحد"، أي مثل خطيبتك، فهذا غير صحيح، وإن كانت الأغلبية من البنات هن مثلما تقول زميلاتك؛ ولعل السبب في ذلك هو كثرة مطالب الحياة وتعقدها مما جعل الشباب والشابات يتجهون باهتماماتهم للجانب المادي في الحياة بصورة أكبر من اهتماماتهم بالجوانب الأخلاقية والعاطفية والاجتماعية والثقافية لشريك الحياة، بالإضافة إلى فقدان القدوة في حياتنا، فقدوة معظم شبابنا مهتزة ومهلهلة ومجروحة، وأصبح القدوة هم الأغنياء فقط ومهما كان مصدر ثرواتهم!!، من حرام أم من حرام؟!، ولذلك لو تلاحظ ابني العزيز فيما أكتبه عن تأكيد الذات: أن صور القدوة قد أستمدها أحيانا من شخصية تاريخية قديمة أو شخصية غربية حديثة، لكن المهم أنه قدوة فيما يقوم به من عمل جيد ومميز؛ فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها التقطها.

ابني العزيز؛
قد تكون خطيبتك تقلد نظيراتها من البنات اللاتي يبالغن في المطالب من خطابهن، ولكن حتى وإن كانت تفعل ذلك من باب التقليد فهذا عيب في شخصيتها ينبغي عليك الحذر منه، أما إن كان ما تفعله من باب الطمع فيك وأنها شخصية مادية غير مقدرة لما تعانيه من صعوبات مادية وأنت مقدم على الزواج منها -في أسرع وقت ممكن- فهذا أيضا عيب أسوأ وأبغض من العيب الأول، والآن آتي معك إلى الاحتمال الأخير لطلباتها المبالغ فيها نسبيا ألا وهو: أنه نوع من الدلال والغنج وأنها تحاول معرفة مدى حبك لها وقدرها عندك؛ وحتى وإن كان ذلك هدفها فهو يدل على سوء تقدير منها؛ لأن هذا التصرف منها يضايقك ويؤلمك وأنتما ما زلتما في خطوبة!، فكيف سيكون الوضع بينكما بعد الزواج؟!؛ اضرب X 10 مثلاً!!.

صديقي الغالي:
وضح لخطيبتك ما يضايقك من طلباتها المؤلمة بالنسبة لك كفرصة أخيرة لدوام علاقة المودة والرحمة بينكما، وأتمنى أن تستجيب هي ومن هن على شاكلتها، وإلا "فانفد بجلدك"، وخيرها في غيرها، والخسارة القريبة خير من الخسارة البعيدة، هذا ما كنت سأفعله لو كنت مكانك.
 
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني