إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   wb 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلمه 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الوسواس القهري مدة العلاج وأنواعه 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 22/07/2008 
 
تفاصيل المشكلة

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أولاً أشكركم على هذا الموقع الجميل وأشكر الدكتور وائل أبو هندي والدكتور مصطفى السعدني لأسلوبهما الرائع في الرد على المشكلات، وخاصة النفسية لأنها النوعية التي قرأت فيها كثيراً.

لا أدري كيف أمهّد لمشكلتي، لذلك فضلت البدء فيها دون تمهيد. مشكلتي بدأت منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات؛ وسواس والوضوء والطهارة! بدأ من المكوث في الحمام 5 دقائق ليصل الأمر الآن أن أقضي فيه ما بين 55 إلى85 دقيقة للفرض الواحد!! وطبعاً هذا يسبب لي مشكلة كبيرة جداً جداً أثناء الدراسة؛ فأكون كارهة للكلية وأتغيب عن المحاضرات وبقدر ما أستطيع، وطبعاً هذا لن ينفع، وأنا لست من هذا النوع! كما لم أعد أذاكر فأنا إما في صراع مع الوسواس أو أحاول التخلص من التوتر الذي أقاسيه بسبب رغبتي -من الداخل- الانتهاء والخروج من الحمام بسرعة مما يوترني جداً جداً.. عدا عن رأي أهلي الذين يرون أنني أقوم بذلك بإرادتي ولا يصدقون أني تعيسة بحالي هذه، ويظنون أحياناً أن كلامهم السخيف معي سيجعلني أقلع عن تلك الأفعال، كل هذا يزيدني توتراً وحزناً... وربما في الوقت الحاضر أشعر بالتوتر ولكن ليس بالحزن لأني أقنعت نفسي ألا أدع كلامهم يحزنني فكأني لا أسمعهم.

لليالي الامتحان لمن هم مثلي تكون صعبة؛ فأكثر من شرب القهوة لأبقى ساهرة. أنا أكره القهوة لأني حين أشربها أيام الامتحانات أحس أن معدتي "تبكي"، بالإضافة أن حرماني من حقي في النوم يشعرني بألم غريب في معدتي، ولا أدري إن كان شعوري ذلك سببه الامتحان أم شيء آخر؟!

المهم هذا العام تحديداً أصعب من كل عام؛ وقت الوضوء زاد ومعه ألمي النفسي، وفي حين كان ينقصني نصف في المائة لأحصل على تقدير "جيد جداً" العام الماضي- حصلت على 74.6 بالمائة- تراجعت في النصف الأول من هذا العام إلى "مقبول" تقريباً في كل المواد ورسبت في مادة واحدة، على الرغم من أني كنت أعاني من الوسواس أيضاً العام الماضي لكن بشكل أقل. المهم ذهبت للطبيب من حوالي 4 شهور ووصف لي "أكينتون 5 مغ"و " بيكسدون 2 مغ" مرة مساءً و"مودابكس مرة صباحاً" للأسبوع الأول، ثم آخذ "مودابكس" مرة مساءً وأخرى صباحاً بدأً من الأسبوع الثاني، وطبعاً لأني خائفة جداً من أثاره الجانبية وخصوصاً أول أسبوع قررت تأجيل البدء في العلاج حتى أنتهي من امتحانات أعمال الفصل، ثم أجلته ثانية حتى أنته من امتحانات آخر الفصل والتي لم تكن سارّة أبداً، فالمواد التي أنهيتها برضىً كانت قليلة والباقي ربنا عز وجل أعلم. الحمد لله نجحت بمادتين، الحمد لله أقولها رغم أن هذه النتيجة ليس مثلي من تحصل عليها الحمد لله، دائماً أقول الحمد لله لأن الحياة لن تكون بلا مشاكل أبداً.

الآن بعد الامتحانات من المفترض أن آخذ الدواء لأتحسن وأعود إن شاء الله عز وجل كما كنت في السابق لكني دائماً في حالة خوف من الآثار الجانبية للدواء في الأسبوع الأول، ليس لأني أخشى الشعور بالدوار أو الألم لكن لأني حين آخذه أول أسبوع كيف سأتوضأ؟! هل أستعين بأحد أفراد الأسرة وعندها أشعر بهم يسخرون مني، أم ستمر عليّ الفروض من غير صلاة؟! أينقصني المزيد من الذنوب؟! ألا يكفيني تقصيري؟! طيّب، وكيف أرجع؟! المهم أنتظر الوقت الذي يكون مسموح لي بترك الصلاة والذي قد يكون مرة بمرض أحد أفراد العائلة أو ب... صدقني ليس دلالاً ولا هروباً. لا أدري المرة القادمة هل من بقية، الوقت يمضي والدراسة على الأبواب.

ملحوظة: أحياناً أقول يجب عليّ أخذ الدواء، وفعلاً كنت آخذه بالرغم من تأثيره عليّ إلا أني كنت أستطيع الوضوء وأخرج... لكن بصراحة لم تأتيني الجرأة أن آخذ "أكينتون" ولا حتى "أبيكسدون". ياترى ما رأي حضرتك؟ هل فعلاً من واقع عملك مع المرضى- وليس مما يكتب في النشرة الملحقة بالدواء- هل يستدعي هذا الدواء كل هذا الخوف أم أني فقط قد أعطيت الأمر أكثر مما يستحق؟ وأن الأدوية الأخرى تأثيرها مثل "مودابكس" سأقدر التأقلم معه من أول يوم حتى وغن كانت هناك بعض الآثار الخفيفة؟

وكم من المدة أحتاج حتى أرجع مثلما كنت؟ هل يا ترى شهران ونصف كافيان مع المواظبة على العلاج؟ وإن لم يكونا قل لي أني سأقدر إن حضرتك لو قلت لي سينفع فعلاً سأعمل لذلك، وإن قلت غير ذلك أظن معنوياتي ستتأثر، قل لي أنه سينفعني وأني سأقدر بعون الله.

على فكرة أول مرة رحت للطبيب من 4 شهور كنت أقضي بالحمام فقط 25 دقيقة تقريباً، أيضاً أظن ما أصابني مرض وراثي يعود للأجداد وإن كان عندهم بشكل أخف كثيراً لا يسبب لهم معاناة ولم تكن بهذا الشكل.
وأخيراً أشكركم وأتمنى أنني لم أطل عليكم.
كلّي ثقة إن شاء الله أنكم سترشدونني للصواب بكلام كله تفاؤل وأمل لأني أتأثر جداً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

13/07/2008 

 
 
التعليق على المشكلة  

أختي؛ شفاك الله وكان الله في عونك
من الواضح كما ذكرت أنك تعانين من الوسواس القهري وخاصة في العبادات، وهو مرض نفسي منتشر وعلاجه متوفر ولله الحمد والنتائج إن شاء الله تكون طيبة مع المواظبة على العلاج.
أختي الذي تحتاجينه هو التالي:
- المواظبة على العلاج الدوائي وبخاصة مودابكس لأنه من الأدوية التي يعول عليها في علاج الوسواس القهري لكن قد تحتاجين إلى جرعات عاليه ترفع بشكل تدريجي وإن كنت أفضل بعض الأنواع الأخرى من مضادات الاكتئاب أو الوسواس أمثال البروزاك أو السيروكسات لكن المسألة تحتاج إلى تقييم للحالة بشكل فردي وإلا فالموادابكس أو sertraline دواء ممتاز جدا.

- الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي لأن هذا ما تدعمه الدراسات العلمية للحصول على أفضل النتائج.

- بالنسبة للأدوية الأخرى أنا لا اعلم لماذا وصفها لك الطبيب المعالج لكن بالعادة لا يتم صرفها لمرضى الوسواس إلا إذا كان مصحوبا بأعراض ذهانية لذا أنصحك بالتروي في أخذها واستشارة طبيب آخر إن أمكن.
 
- النتائج إن شاء الله طيبه والشفاء قريب بإذن الله في الغالب يبدأ التحسن بعد أسبوعين إلى ثلاثة من الاستخدام المتواصل لكن لابد من الوصول إلى جرعات عالية بالتدريج والشفاء يكون تدريجيا بإذن الله لكن يحتاج إلى صبر ومواظبة على العلاج الدوائي والسلوكي المعرفي والنتائج تكون ملموسة في غضون أشهر لكن لابد من الاستمرار لفترة طويلة قد تستمر سنه إلى سنتين.

- استعيني بالله وابدئي العلاج وتحتاجين مع ذلك إلى المقاومة وعدم الاستجابة للوساوس وعدم ترك شيء من فروضك أو متطلباتك بسبب الوسواس بل على العكس وهذا إن شاء الله ما ستتعلمينه في العلاج السلوكي المعرفي إذا وفقك الله إلى مختص جيد.
تحياتي لك وألف سلامة.
 
   
المستشار: د. سعيد عسيري