إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مراد 
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسيحى 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: زوجتي سحاقية ولا أستطيع طلاقها 
تصنيف المشكلة: ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality – Lesbianism 
تاريخ النشر: 17/02/2009 
 
تفاصيل المشكلة


أريد أن أخبركم بمشكلتي التي حوّلت حياتي إلى جحيم، ولا أجد لها حلاً. أنا لست مثل أي شخص خانته زوجته، فرغم بشاعة الخيانة إلا أنه يستطيع أن يتصرف مع زوجته، فقد ينفصل عنها، وقد يسامحها... ولكن في حالتي أنا، زوجتي لم تمارس الجنس مع رجل غيري بل مع امرأة! نعم، لقد فاجأت زوجتي ذات يوم وهي في الفراش مع صديقتها تمارسان الجنس سوياً، وطبعاً انهلت عليهما ضرباً وأنا أسبهما، فهربت عشيقة زوجتي.

بقيت أنا مع زوجتي التي اعترفت لي أنها شاذة جنسياً ولا تستمتع إلا إذا مارست الجنس مع النساء، فسألتها بغضب: "لماذا تزوجتني؟" فقالت لي أنه لم يكن من الممكن أن تخبر أهلها بانحرافها الجنسي، ولهذا اضطرت أن توافق وهي عازمة ألا تتوقف عما تفعله مع النساء.

ماذا أفعل في هذه الحالة؟ هل أتوقف عن ممارسة الجنس معها عقاباً لها، ولكن هذا ما تريده، فهي لا تستمتع بممارساتي معها ولهذا فقد كنت أعاقبها بالاغتصاب... نعم، لقد اغتصبتها أكثر من مرة، بل أني كنت أقيّدها أحياناً وأمارس معها من الخلف حتى أقهرها وأشعرها بالذل، ولكن رغم هذا لم ترجع عن شذوذها بل كانت تتفاخر بحبها للنساء لدرجة أنها أخبرتني أنها كانت تقود سيارتها أحياناً وتصطاد النساء من الطرقات حتى تفعل معهم الفاحشة، وكل هذا وأنا غارق في عملي لا أدري شيئاً.

تسألوني لماذا لم أطلقها؟ لقد حاولت هذا فعلاً وذهبت إلى الكنيسة وأخبرت "أبونا" بمشكلتي ولكنه قال لي أن الزنا لا بد أن يكون بين رجل وامرأة ولهذا فأنا لا أستطيع أن أنفصل عنها، ونفس الشيء قاله لي أحد المحامين عندما طلبت منه أن يرفع قضية زنا على زوجتي فقال لي: "أن القانون لا يعاقب الممارسات الجنسية بين النساء". هل تعرفون ما الحل الذي توصلت إليه زوجتي؟ لقد عرضت عليّ أن تأتي لي بنساء ونتشارك أنا وهي فيهن! وبالفعل فعلنا هذا عدة مرات ولكني أشعر بالهمّ؛ فلماذا تزوجت إذا كنت ما زلت أزني بعد الزواج؟! أنا أريد أن أعيش حياة أسرية هادئة ولكن زوجتي الشاذة أجبرتني على هذا التنقل بين أحضان النساء.

18/01/2009 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ السائل،
حسب معلوماتي القليلة، فإن المسيحية المصرية تذهب إلى ما قاله لك أسقف الكنيسة من أن الطلاق لا يكون إلا بالزنا بين رجل وامرأة، ويبدو أنه في القانون المصري فإن الممارسة الجنسية بين امرأة وامرأة لا تعد زناً بل ربما يسميه القانون المصري فجوراً، ولا أعرف هل يستوجب هذا التفريق بين الزوجين إذا رغب أحدهما أم لا؟! ولم تذكر هل تمارس زوجتك معك بانتظام؟!، إذا كان الجواب بالنفي إذن أنت في موقف لا تحسد عليه: لا تستطيع الزواج بأخرى لأن هذا فعل محرم في ديانتك، ولا تستطيع طلاق زوجتك هذه لأن علّة الزنا ليست متحققة بحسب الفهم الكلاسيكي للنصوص المقدسة عندكم، ولا أدري هل سألت عن الموقف في بقية الطوائف المسيحية مثل الكاثوليك والبروتستانت؟!.

البعض عندما يقع في مثل هذا الموقف يعمد إلى تغيير الطائفة لفصم العلاقة الزوجية لأنه يبدو أن تغيير الديانة أو الطائفة يتيح ذلك، وربما يوجبه، فهل طرقت هذا الباب؟!.
وطالما أن باب القانون المدني موصد أمامك أيضاً، فإنه ربما يكون تفاهمك مع زوجتك على أن تتعالج من داء السحاق ممكناً وحلاً يرضي جميع الأطراف، أو تغيير الطائفة إن كان هذا سيحل مشكلتك، أو أن تنضم إلى طابور المنتظرين الضاغطين على رأس الكنيسة القبطية في مصر المطالبين بإعادة النظر في تفسير نصوصكم المقدسة، وبالتحديد قولها: "إن ما يربطه الرب لا يحلّه إنسان" والله معك.

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله