تحتاج مواجهة التطرف والإرهاب العمل على مستويات متعددة، وبتعاون مؤسسات كثيرة رسمية ومدنية، لتحيط بالمستويات المتعددة لقضية التطرف نفسيا واجتماعيا واقتصاديا وفكريا ودينيا وأمنيا وسياسيا، وفيما يلي بعض الأفكار العملية المختصرة جدا والتي قد تفيد في مواجهة العقل المتطرف الذي يعتبر المخزون الاستراتيجي للعمليات الإرهابية : • إنشاء موقع إلكتروني أو صفحة على الفيسبوك تحت عنوان "العائدون من محاضن التطرف"، يذكر فيه العائدون من داعش والقاعدة وغيرهما قصص انضمامهم ثم تجربتهم ولماذا وكيف قرروا العودة ويتبع ذلك تعليقات من المتخصصين في العلوم النفسية والاجتماعية والدينية، اقرأ المزيد
أحببت أن أشير إلى بعض النقاط المنهجية والاستدلالية في قضية "الكوارث الطبيعية" إثر الإعصارات، بعيدا عن هُم ونحن: * الآيات القرآنية التي تدل على أن الله تعالى عذّب أقواما بظواهر طبيعية، هي من كلام الله الذي يعرِف مراده من تلك الظاهرة فبيّنه عبر آياته. ولا يُمكن لأحد بعد انقطاع الوحيْ أن يجزِم بذلك. وليس السبب لأن ذلك غيب فقط، بل هناك سبب أولى منه، وهو أن الظواهر الطبيعية ما هي إلا تقلبات عادية جدا، يمكن أن تقع لأي شخص أو جماعة، فهي "إفرازات أو أفعال" كائنات أخرى. مثل أن يطأ إنسان على النمل، فهو يمشي دوما. ولا أحد يزعُم أن مجرد قتل النمل كان بسبب أنهم نمل أحمر أو أسود! إلا أن يكون ذلك مقصودا، ولا يُعرف ذلك من مجرد "عمليّة الوطء" بل من صاحب الفعل. اقرأ المزيد
على الرغم من كراهيتي الشديدة للزحام أحرص في كل مرة يفوز فيها الفريق القومي على النزول إلى الشارع لأذوب وسط أمواج البشر السعداء, وهي لحظات لا تتكرر في حياة الشعب المصري – حسب علمي - إلا في مثل تلك الظروف, ولذلك فهي لحظات استثنائية ترى فيها الفرحة الحقيقية تغمر الجميع على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم وميولهم, وهي الحالة الوحيدة التي تتجمع فيها قلوب المصريين ويتجاوزون إحباطاتهم وهمومهم وأحزانهم ومخاوفهم, حالة من الزحام الاختياري اللذيذ تتوقف فيها حركة المرور دون تذمر أو ضيق أو كلاكسات استغاثة أو سخط على النظام المروري المضطرب, حالة ينسى الجميع فيها غلاء الأسعار, وصعوبات الحياة, اقرأ المزيد
📜 عندما ننظر لتاريخ الثورات القديمة، فجُل ما سنجده ممارسات استبدادية تمارسها نخبة الدولة ضد الشعب، فتحصل الثورة ولو بعد حين. 🏔 وهنالك ممارسات أخرى كما في العصور الوسطى، كانت تمارسها الهيئات الدينية، لتُبقي على سلطتها الواقعة بين نخبة الحكم وعامة الشعب، فيجب ترضية النخبة، مع تجهيل الشعب لتستمر دعائم السلطة الكنسية في ذلك الوقت من العصور. 🏳 أما عن حال الشعب، فقد كان في غالبيته جائعاً، مريضاً انتشر بين أفراده التفوئيد والملاريا والكوليرا والسُل، بحسب موقع هذا الشعب على خارطة الاستبداد أو الديكتاتوريات. 〽 وعندما ظهرت افكار الثورة الشعبية، أو ثورة البرليتاريا، أو ثورة الفقراء... ويكون مسماها بحسب خارطة الفقر على رقعة الأرض. فقد أطلت هذة الثورة من معدة خاوية، ومن تقاسيم وجه متسخ بشقاء العمل، اقرأ المزيد
كثيرا ما نسمَعُ لوما للفقهاء والعلماء كونَهم مشتغلين في تفاصيل تافهة ألهَتْ الأمّة عن القضايا الكبرى، ويُتّهمون بأنّهم سببُ تخلّفِ الأمة وانحدارِها، مع أنّ التخلّف ظاهرة ما ادّعى أحد سببا واحدا لها إلاّ كان كاذبا ! وبصَرْف النّظر عن الأخطاء والمؤاخذات الموضوعية على طائفة الفقهاء، سنُحاوِل هنا تفتيت هذا الاعتقاد والصعود به إلى منابعه الفكرية والنفسيّة. 1- غالبا ما يختزل الناس الظواهر ذهنيّا، وأبسَط تجليّات ذلك الاختزال يتّضح في اللغة، فنتساءل: ما "سببُ" الظاهرة الفلانية؟.. فالسؤال طُرِح مُسبقا بصيغة الإفراد للسبب، ممّا يوحي بأن العقل البشري يبحث عن سبب واحد لا غير، وبالتالي ستُرضيه إحالة على سبب وحيد! اقرأ المزيد
🌴 إن كلمة الأمان لها وقع خاص في قلوبنا، كما أنها تُشّكل - إلى حدٍ كبير- أسلوب حياتنا ومسارها. ⚡ تبدو حاجتنا للأمان كحبلٍ رفيعٍ نسيرُ عليه بحذر، فلا نريد أن نميل فنسقط عن يمينه أو يساره، أعني بذلك أن الحاجة للأمان وضرورتها تلزمنا أن نسير بحذرٍ أو حرصٍ غالب الوقت. اقرأ المزيد
تتسأل وأنت تقرأ في هذا العنوان من هم هؤلاء الموهومين؟ ومن ذاك المبتلى بالوهم؟ ورغم اختصاصي في العلاج النفسي، فما قصدت بهذا العنوان المرضى الذين يعانون من التوهم، بل قصدت الموهومين وهم أصحاء بحسب معايير الصحة النفسية ومعايير الاضطرابات النفسية. الموهوبون هنا من قد قادتهم معرفتهم وتأسيسهم المعرفي لتقبل الوهم، وتبنيه، بل ونشره بين الناس على أنه الوصفة النهائية، والحقيقة الخفية، والأسرار الوفية عن النفس البشرية، ومفاتيح سعادتها، وأساليب تضخيم قوتها، ووسائل رفع قدرها وقدرتها، اقرأ المزيد
يحتاجُ الإنسان إلى العديد من العناصر لكي يعيشَ ويستمر على قيد الحياة، وكما نعرف مدى أهمية العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات مثل فيتامين B12 على سبيل المثال في حفظ التوازن الداخلي الحيوي، فيجب أن نتعرف على مجموعة فيتامينات الحاجات النفسية - إن جاز التعبير عنها بهذا الوصف - في حفظ التوازن النفسي ودعم البنية النفسية والتغذية الصحية الخاصة بالتفاعل مع الذات والحياة والآخرين. اقرأ المزيد
تَوهُّم الإصْلاح عبر المواعظ والنُّصح فقط، نابِع في نظري من خلل استقرائي للمجتمع الإسلامي وتاريخه، بل هو قصور في فهم طبيعة البشر نفسِها، وقد نقسّم الخلل إلى ثلاثة عناصر: 1- إسقاط توجيهات الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم على الواقع الحاليّ، وافتراض أنّ مجرّد النّصح والتذكير يُمكن أن يغيّر عامّة الناس وأوضاعَهم. والحقيقة أنّ الأمر والنّهي كانا في إطار نموذج حضاريّ فعليّ، يقدّم بدائلَ ويعيش به الناس تجاربَ إصلاحيّة حقيقية تُعيد للنفوس الأمل وتغيّر القناعات بالتّجارب وليس بمجرّد الكلام الذّي لم يستجب له إلا صفوةٌ ونخبة، فضلا عن طراوة الفكرة وسهولة تمييزها عن واقع مخالف تماما لمْ تختلط فيه الأمور وتشتَبِه فيه المرجعيّات. هذا مع تغافل عن نماذج الإعراض والرفض لتلك الالتزامات والتوجيهات وجعْلِها مجرّد استثناء لا يمثّل الطبيعة البشرية، اقرأ المزيد
أولا قضية الكوارث ما هي إلا سيرورة طبيعية لكائنات كبُرَتْ أم صغُرت (وهذا شبيه بنسبية المصالح بين البشر) فالبراكين تنفيس طبيعي وعمل روتينيّ لقشرة الأرض، والأعاصير والعواصف تقلّبات مناخيّة بين الحين والآخر مثل تقلّبات المِزاج عِند البشر! وهلاكُ المَحَاصِيل بالجَراد مُجرّد وليمة لم يحتمل الإنسان تكاليفها، والفيضانات أمطارٌ ومياه تغمر الأرض تنفع الأسماك والبرم اقرأ المزيد