يقول المنهزمون نفسياً إن كل ما يشهده الوطن العربي مخططات أمريكية، وإن أمريكا هي التي تصير الأحداث فتؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وإن أمريكا قد أحاطت بكل شيء علماً، فلا يعزب عنها مثقال ذرة في الأرض، وما من غائبة إلا تعلمها أمريكا، وإليها يرجع الأمر كله، ولا يكون إلا ما تريد، فكل ما أرادته فهو كائن، وكل ما هو كائن فقد أرادته "سبحانه وتعالى عما يشركون".. فإذا سألتهم ما هي مصلحة أمريكا في التخلص من أنظمة موالية لها وترك زمام الأمور في يد الشعوب وما قد ينجم عن ذلك من انتخابات اقرأ المزيد
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها، إن كنت شهمًا فألحق رأسها الذنبا المجلس العسكري والفلول يلعبون بالنار ويسوقون مصر إلى الدمار !! رقاب العسكر أغلى – عندنا – من حفنة من الشياكل أو الدولارات!! اقرأ المزيد
شهد مخيم اليرموك الفلسطيني الواقع جنوبي مدينة دمشق -قبل أيام خلت- حركة استثنائية، وغير اعتيادية، في ظل الأزمة الوطنية الكبرى التي تعتمل داخل سوريا الشقيقة، عندما توافدت إليه أعداد كبيرة من أبناء المناطق المحيطة به من الأخوة السوريين من أحياء مجاورة، وصفت بأنها مناطق توتر ملاصقة للمخيم من كل الجوانب (الميدان، الحجر الأسود، التضامن، القدم ..) ومجاورة له... مخيم اليرموك، هب بشيبه وشبابه، وفتح القلوب والصدور لجميع من دخل شوارعه وحاراته، اقرأ المزيد
خرجت وسائل إعلام مصرية (صحف وقنوات ومواقع إخبارية) مؤخرًا بعدد من الأخبار تتضمن حوادث قتل وإعتداء، نسبتها إلى من وصفتهم بـ "ملتحون"، وفي شرحها لهذا التوصيف كانت تذهب إلى أنهم أفراد من الجماعات الإسلامية، مشيرة ـ في الوقت نفسه ـ إلى أن دافعهم لإرتكاب هذا اللون من الإجرام أسباب دينية تعود إلى فهم متشدد للإسلام، ومنوهة أيضا إلى حالة "شم النفس" التي أصابتهم بعد تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية. اقرأ المزيد
لكي تحقق الثورة دورها وتأثيرها الإيجابي في الحياة, لا بد لها أن تكون ملتزمة برؤية حضارية ذات آفاق مستقبلية وتفاعلات يومية, تمضي في مسيرتها نحو الوصول إلى إنجاز مشروعها الحضاري الذي ثارت طاقات الأجيال للإسهام بتحقيقه ونمائه. ولا يمكن للثورة أن تكون معبّرة عن تطلعات الأجيال وآمالها, إذااإفتقدت عناصر ومكونات الرؤية الحية الواضحة اللازمة لتطورها وتقدمها وإرتقائها نحو آفاق الصيرورة الصائبة. اقرأ المزيد
سايكولوجية الدعاية الإعلامية للنظام ولبعض قوى المعارضة الموجهة للمشاعر الطائفية عندما يوجه النظام ألاعيبه الأمنية والإعلامية في الدعاية الطائفية نحو طائفة واحدة فهو يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فالطوائف المختلفة “الأقليات”، وإن كانت علاقاتها مع بعضها البعض ليست جيدة حتى من ناحية الاعتراف الديني، تنظر بعين الريبة إلى أي دعاية من قبل المسلمين السنة تجاه أي واحدة منها على أنها تهديد لها أيضاً، ليس حباً بالطائفة المستهدفة بل خوفاً من الآخر. وهذا الأمر أحد أسباب اشتغال النظام على الطائفة العلوية بشكل أساسي بإظهار نفسه كنظام علوي يستهدف الثائرين بصفتهم سنة مما يستدعي الكراهية والحقد من السنة تجاه العلويين اقرأ المزيد
الذات البشرية الخالية من الثورة لا تنتمي للحياة. لأن الحياة ثورة, فما دامت في جريان صاخب ومتواصل فإنها ثورة دائبة, ولا يمكن فصل الثورة عن الحياة, لأن في ذلك خنق لها وحرمان من هواء البقاء وطاقات الأمل والرجاء. والذين يريدون مصادرة الحياة يطهّرون الذات البشرية من الثورة, ويحيلونها إلى وجود خامل وشيء خامد يكون التفاعل معه على أنه جماد, لا يمكنه أن يستجيب وفقا لرؤاه, وإنما يجيد الخضوع والاستسلام والنكوص والانحدار في مجاري الضياع. اقرأ المزيد
هلع بعض العلويين من الإسلاميين السنة يعيش بعض العلويين عمرهم كله ويموتون دون أن يدخلوا مسجداً للسنة قط، وقد لا يدخلون أيضاً حتى لمساجد العلويين حيث الصلاة الظاهرية على طريقة الشيعة. الكثير منهم لا يعرفون حتى كيفية الصلاة الظاهرية والبعض غير مهتم بكل ديانته الباطنية. المسجد مكان غريب تماماً بالنسبة لهم ويحملون قلقاً تجاهه يشبه الخوف من المجهول. في تاريخ العلويين وأساطيرهم لا توجد فترة “عزّ” أبداً، فكل سردياتهم تدور حول اضطهاد السنة التاريخي لهم (وهذه قصة مختلفة عن الشيعة تماماً كقوم بالمعنى المجتمعي)، ومشايخهم الكبار في السن والشباب أيضاً يحاججون بأن حجم القمع الذي تعرض له العلويون في تاريخهم لا يقارن بحجم القمع مع أي طائفة إسلامية أخرى، قصصهم المتداولة مليئة بكل الفظاعات الممكن تخيلها. ه اقرأ المزيد
هل أن الثورات العربية تملك عقلا؟ أي هل أنها أوجدت العقل القادر على رسم خارطة الطريق وتوضيح معالم مسيرتها وأوضحته بالرؤية الثورية اللازمة للنجاح. الثورات العربية صرخات عفوية انطلقت بقوة الحاجة والحرمان والطموح والتطلع إلى حياة أفضل. ولكنها وبعد أكثر من عام تبدو وكأنها ثورات يتيمة! فالأمل كان يحدونا بأنها ستلد عقولها ومفكريها وفلاسفتها ونظرياتها الثقافية اللازمة للصيروة المثلى. فالثورة لا يمكنها أن تنجح بدون عقل، ولا يمكنها أن تتحقق من غير ثقافة ثورية وعقل ثوري ونظرية ثورة. اقرأ المزيد
اقتلاع الأنظمة المستبدة, يعني ولادة شعب وأمة على تربة جديدة وفي فضاء آخر. وما أصاب المجتمع العربي الثائر, أنه كان في قِدور الأنظمة الفردية ذات الضغط العالي, وكان يفور بداخلها, وعندما تحقق الانفجار الأعظم وانطلق الشعب من قدره الحامي, تناثرت طاقاته في جميع الاتجاهات والهيئات والأشكال. وبسبب ذلك راحت آليات التكتل والتجمع والتحزب والتمحور حول حالة ما أو تصور معين تستقطب الناس, وأصبحنا أمام شعب من الكتل والأحزاب والطوائف والمدارس وغيرها من التنوعات. والدافع إلى ذلك هو الحاجة للشعور بالقوة والأمان, بعد أن غاب الغطاء الضاغط والفاعل في جميع عناصر المكان. اقرأ المزيد