كل يوم هوايات وأفكار وهوس لا ينتهي..
السلام عليكم، أنا شاب عمره 25 سنة أريد أن أستفسر أو أفهم حالة تصيبني، لا أعرف ما هي أنا أشك أنه هوس لكن يوجد شيث مختلف، الحالة كالتالي وبالتسلسل :
أمر بحالة إعجاب وفضول شديد عن شيء معين، الحالة تستمر عندي لفترة طويلة وأصاب بحالة أشبه بالذعر لمعرفة كل شيء عن هذا الشيء وهذا يقتصر على الحديث مع الناس والبحث في الإنترنت أو حتى الشراء بلا فائدة مرجوة، مثلا هوس بجهاز بلايستيشن 3، رغم أنه لا أحبه وهو قديم، مرت بي حالة هوس شديدة عن البحث عن بلايستيشن ونية شراءه ومحاولة رؤية كيف يعمل وأنا في تلك الأثناء أشعر كأنني لا أريد في الحياة سوى أن أجلس برفقة جهاز ألعاب الفيديو وحدي وللأبد، بمجرد شرائه، أو انزعاجي من شيء آخر يجعلني أصرف النظر عن هذا الشيء نهائيا ولا أحبه ويقل شغفي فأتحول لمرحلة ثانية، وهي عشق غريب لمادة كيميائية أغرب مثل نترات النحاس أو الحديدوز أو وله باقتناء بلوتوث سبيكر مربع الشكل
ثم أمر بحالة أخرى أقوى، أي أنني أتذبذب بين حالتين قويتين من الهوس وحالة ضعيفة جداً من الوله بشيء محدد ومقولب وهو في الحقيقة بلا قيمة حقيقية، ما أريده هو وأعتذر على الإطالة هو علاجي من هذه الحالة للعلم وأتمنى أن يكون علاج طبيعي أو عن طريق التفكير وما شابه للعلم كلمة أخيرة، أنني حين أمر بهذه الحالات فالنسبة ضئيلة هي إنجازي شيء حقيقي من هذا التوله والجزع لأجل شيء بلا معنى والأمر يشبه التنبه أو الفطنة على شيء وقولبته وأيضا أنني أخشى أن تتعدى هذه الحالة مسألة الجنس والزواج أو حتى العنف. فكما في المثال السابق فجهاز بلايستيشن لم أحصل عليه في وقتها وإنما حصلت عليه لاحقا وبالطبع حين حصلت عليه لم أتحمس إطلاقاً
أتمنى أن أعرف ما هذه الحالة وعلاجها مع الشكر الجزيل لكم على هذا الموقع الممتاز
أتمنى لكم التوفيق
23/3/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع
الشعور الذي يداهم الإنسان لشراء سلعة ما ويتحمس لها ظاهرة نفسية معروفة منذ القرن الثامن عشر وتجربة يمر بها كل إنسان. يشعر الإنسان بأن اقتناء هذه السلعة سيغير من نمط حياته وسيكون مصدراً للسعادة والابتهاج. هناك مصطلحات عدة لوصف مثل هذا السلوك تجدها في الأدبيات النفسية التي تعنى بالبيع والشراء ويمكن حصرها في مصطلح واحد وهو شراء سلعة لا تحتاجها. لو تمعنت جيداً سترى أن ما تتحدث عنه واسع الانتشار في عالم يشجع المستهلك لتبديل جواله وملابسه وسيارته.
هذا السلوك لا علاقة له بالهوس ولا يعني أنك تعاني من اضطراب نفسي. يضع البعض هذه الظاهرة ضمن ما يسمى بالشراء القهري أحياناً.
ما عليك أن تفعله هو تجنب تعرضك للمحفزات التي تدفعك لشراء سلعة لا تحتاجها وتبتعد عن السوق المحلي والإنترنت.
تقرر البث في شراء الحاجة بعد أسبوعين وأحيانا تراجع نفسك وتضع شرط التخلص من حاجة لا تستعملها مقابل هذه الحاجة. تحدث مع صديق لك حول الشعور الذي تشعر به فهذا يساعد دوماً على ضبط السلوك.
حاول التركيز على الضغوط البيئية والتحديات التي تواجهك. تذكر أن هذه حالة حميدة ولا يجب أن تمنعك من تطوير حياتك. وتابعنا بأخبارك.
وفقك الله.