اكتئاب الشذوذ
أود في البداية أن أشكر القائمين على هذا الصرح الرائع لما يقدمة من مساعدات وحلول جعلة الله في ميزان حسناتكم أود في البداية أن أشرح ما أعانية وأنا أعلم أنني لست الحالة الأولى أو الأخيرة التي تمر بهذه المحنة فأنا رجل متزوج منذ خمسة سنوات ولكني لدي ميول شاذة جنسيا منذ صغري ولدي ميول نحو نفس الجنس لم يحدث أي ممارسات أو احتكاكات بأي شكل من الأشكال ولكي أكون واضحا لا أتذكر جيدا فأنا لدي 3 أخوات يكبرونني في السن ولكن ذاكرتي أن أحدا تحرش بي بشكل من الأشكال في الصغر وأقصد في عمر 4-5 سنوات مبهمة
ولا أتذكر جيدا والدي كان مسافرا لفترة تجاوزت 10 سنوات ولم أستقر نهائيا بعد أن أصبح عمري 8 سنوات دائما ما تعاملنا معه أنه شخص غريب حتى يومي هذا وعلاقتي بأخواتي في فترة صغري أني كنت المنبوذ يجلسون طوال الليل يتسامرون ويحكون في غرفتهم التي كنت ممنوع من دخولها تطور بي الحال في المرحلة الإعدادية حتى أصبحت أحب كل سنة ولد في فصلي أشعر أنه متميز أو يعجبني شكله أو ملبسه أو طريقته حتى أصبحت أرى أنه قدوة لي دون البوح أو محاولة الاعتراف أو الانخراط في أي ممارسات
لم أعلم بالعادة السرية إلا في سن 12 ومن قبلها كنت أتلذذ بالتعري والنظر إلى جسدي في المرآة وبقيت على هذا الحال حتى في الجامعة طوال هذه الفترة تعرفت على شخص كنا أكثر من أصدقاء نساعد بعضنا في الدراسة وغيرها من الأشياء لدرجة أني تعلقت به تعلق مرضي وحدثت بعض المشاكل من أجل فتاة فيما بيننا وقد عانينا كثيرا من بعد افتراقنا لدرجة البكاء
وبعد انتهاء الجامعة وفترة العمل الأولى أصبحت رغبتي ملحة لمشاهدة أفلام إباحية التلذذ بإدخال أشياء في الدبر وغيرها من الممارسات التي طالما وضعتني في موضع اللوم والإحساس بالخحل والذنب والبكاء والتضرع إلى الله أن ينجيني من هذا الابتلاء حتى هبت إلى أحد المعاجين الروحانين ممن يقال أنهم لديهم تأثير على الجن وبالفعل أكد إلي أنني ممسوس من الجن منذ الصغر وقد أعطانى ماء مقروء عليه ممزوج بالمسك لمسح الجزء السفلي وقراءة آية الكرسي والأذان كل يوم في أركان غرفتي
ويعلم الله أنني استيقظت في أحد الأيام كيوم ولديتني أمي هذا الانجذاب قد تلاشى تمام عشت لمدة شهرين كاملين أنام نوما عميقا دون أحلام من يغتصبني أو أحلام بيها ممارسات شاذة استيقظ بعد الاستحلام حتى استيقظت يوما وهناك ثلاث علامات أظافر على يدي وعندما تحدثت معه قال أنه بسبب حرقة للجني أن قبيلته لن تسكت أعلم أن ما أسرده قد يكون منافي للعلم ولكن الله على ما أقول شهيد
وأثناء هذه الفترة كنت قد قررت أن أتزوج وقلت أن أصون نفسي وأتخذ الزواج تكملة للعلاج وبالفعل ارتبطت وخطبت صديقة حتى وتزوجنا هي فتاة عادية طيبة وأهلها حتى الآن يقفون بجانبي ويساندوني ولكن انتكست حالتى وأصبحت أشاهد الأفلام الإباحية ممارستي الجنسية معاها جيدة ليست الممتازة ولكن جيدة ولكن معظم الوقت أتخيل أني أمارس مع رجل
حتى سافرت لاستكمال دراسة الماجستير وكان طلبها أن ننجب قبل سفري وقد حدث ورزقنا الله بابنة تبلغ من العمر الآن 3 سنوات وخلال تلك السنوات لم تفارقن أفكار الطلاق والتصالح مع حالي وإعلان ميولي وإيجاد شريك آخر من جنسي وخصوصا أني في بلد أجنبية ولكن أشعر بالذنب كل يوم اتجاه ابنتي اللي يمكن أن تتدمر حياتها تمام بسبب نزوة أبيها وحاليا أصبحت علاقتى مع زوجتي فيها جفاء لا أتحدث معها كثيرا دائما ما نتصارع وخصوصا بسبب مشكلات عائلية أنا مصاب الآن باكتئاب حاد صداع مزمن مهما أخذت راحتي في النوم قلة تركيز يصل في بعض الأحيان أستغفر الله إلى لوم الله على هذا الابتلاء
أصبحت منطويا أخشى الناس
تخيلات جنسية بل تفارق ذهني
18/8/2019
وأرسل بعد أسبوعين يقول:
اكتئاب الشذوذ
السلام عليكم أشكر اهتمامكم وتفاعلكم مع الاستشارة كنت قد أرسلت استشارة منذ أكثر من أسبوعين تحت نفس العنوان ولم أجد أي رد أعلم علم اليقين أنكم تقومون بكل هذا لوجهة الله وأقدر الكم الهائل من مشاغلكم والقدر الهائل من استشارات المتابعين
أرجو من الله أن يتم الرد على استشارتي في أقرب وقت ممكن نظرا لسوء حالي وتدهور حالتي النفسية
وشكرا جزيلا زادكم الله علما
3/9/2019
رد المستشار
السلام عليكم "ياسو" وأهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية.
نعم ليست المعاناة الأولى ولا الأخيرة لكنّ قد لا تتشابه إلا في الأحداث والأعراض وليس في الاضطراب، إنّ ما تحكيه عن أسرتك وسط أخواتك اللاتي لم يقدمن لك الدعم ولا الحبّ الذي احتجته، وأبٍ غائب عن البيت تُعاملونه كغريب في البيت، مما يعني غياب النموذج الذكوري الذي تستدمج منه الرجولة وتميّز فيه دورك الاجتماعي وميولك الجنسية..
أظنّ أن هذا هو السبب الرئيسي، عطشُك لتحقيق نموذج ذكوري في نفسك، وقبول وحب من قبَل الذكور لك، أصدقاؤك في الإعدادي وغيرهم بعد ذلك. بالنسبة للتحرّش الجنسي الذي يُعتبر فقط ذكريات مشوشة غير مؤكدة ليس ضروريا أن يؤدي للشذوذ كما يعتقد الكثير من الناس.
ولا ننسى أن الإباحيات تعزّز أي بذرة للميول المثلية وتضخّم وتثبّت أي وسواس، عبرها يتمثّل الرجل شهوته ورغبته وتتمحور اضطراباته حول تلك النواة فينتقل الصراع من صراع نفسي ونضج متأخر إلى قضية جنسية وخضوع للمثلية. المثاليات فخّ مُميت لمن لديه الاستعداد النفسي ليدخل هذه الدوامة، فأول خطوة هي ترك تلك الإباحيات والصبر عنها.
نأتي على قضية "المعالج الروحيّ"، وعندي سؤال (ساخر): وهل هناك راق أو مشعوذ يقول ليس عندك شيء!؟ كل من أسمع قصصهم مع الرقاة والمعالجين الخارقين إلا وأنّهم يجدون لهم تفسيرا مثل هذا: جنّ عاشق، جن حاسد، جنّ سكنه وهو يبكي.. لا وكمان منذُ الصّغر، كيف عرف ذلك؟! ذا أعتى من احتلال البلدان.
وعلامات الأظافر ألا تملك أظافر قد تجرح نفسك بها وأنت نائم متأثر بكابوس أو حركة غير إرادية؟ لو قلتَ له لقد تقيّأت عشاء البارحة لقال لك الجني أصيب بمغص معدة!! المهم كل شيء يصب في نظرية المسّ عنده... بمعنى أنّه حتى لو كنت سليما سيخترع لك شيئا لأنه لا يستطيع تصوّر أن تلك الأعراض هي أعراض نفسية ولها ضوابط في تأويلها وتشخيصها، مبلغُه من العلم أنّ يُرجع تلك الأعراض المبعثرة إلى قوة خارقة خارجة عن إرادتك، لأنّه لا يفقه شيئا عن الصحة النفسية...
ثم ما علاقة بيتك وأرجائه بمسّك أنت لتقرأ عليه؟ بمعنى هل لما تسكن في البحر تقرأ على البحر أيضا!... المهم هذا ليس موضوعنا، لكن يبقى الجانب المُشرق في تجربتك مع هذا المعالج أنّك شعرتَ بتحسّن بعد "العلاج بالإيحاء" الذي تعرّضت له مما أنهى معاناتك لمدة شهرين وهي ليست بالمدة القليلة. وعلاج الإيحاء هذا هو قدرة ذهنك على تخيّل التعافي بسبب ارتباطه بجن يمكن محاربته بأذكار وطقوس (أي بسبب خارجيّ عنك ومؤقت) وليس بسبب شيء فيك (منك وفيك ودائم).
طبعا قدرة الإيحاء ليست نابعة من هذه الخرافات ذاتها ولا تدل على صحّتها ولا صحّة غيرها هي قدرة على تأثّر عقلك بشيء قد تعتقد صحّته ولو لفترة قصيرة، لذلك تجد أن المسيحيين يتأثرون بالإنجيل في حالات "المس" واليهود بطقوسهم والمسلم بطقوسه.. ولا يعني تأثرهم صحة المعتقد من أي ناحية كانت، سوى انعكاس آلية نفسية على تلك الطقوس أو لنقُل تجلي تلك الآلية في تلك الطقوس.
طيب، هل تعي معنى استجابَتك لعلاج إيحائيّ؟ وهذا هو الجانب المشرق، هو أنّ المشكلة عندك قابلة للعلاج، ولا تعاني من اضطراب هوية جنسية، تحتاج فقط أن تتبع الخطوات السليمة مع مختص نفسي، خصوصا أنّك تعاني من اكتئاب ووسواس، والمثليون "الحقيقيون" لا يشعرون بهذا الشعور المروّع لأنهم متسقون مع أنفسهم، بل ما يجعلهم مكتئبين هو فكرة أن يضطروا لإنكار ميولهم والتعايش مع كذبة الميول الغيرية،
ربّما يزيد شعورك بالأسى على طفلتكما، لكنك قد لا تتعايش أيضا مع فكرة الارتباط مع رجل والعيش معه حتى لو ضمنت لك البلاد حقا مثل هذا. فقد تكون مكتئبا في طبيعة شخصيتك ولو حققت زواجا مثليا قد تعيش نفورا وبرودا فيه وتطاردك ذكريات الماضي وتأنيب الضمير.
الآن، يرجع الأمر لك وحدك في تحديد مسارك، هل أنت راض عن مثليتك فتحققها على أرض الواقع، أم أنك كاره رافض لها فتسعى لعلاجها،
وأتركك مع بضع الاستشارات علّها تكون نافعة مؤطرة لك:
علاج الشذوذ الجنسي ممكن إن أردت !
علاج الشذوذ: لا مبرر للزنا!: قصة نجاح
علاج الشذوذ: كيف تحاول مجانين؟
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
أنماط الجنسية المثلية
شاذ وماذا أفعل؟
شذوذ مصدره عطل تطور الشخصية
هل الاعتداء الجنسي في الطفولة يسبب الشذوذ ؟
مثلي يختفي خلف جدران الزواج