استشارة نفسية عن مشكلة في الزواج
لدي مشكلة مع زواجي في ليلة زواجي قام قام زوجي في محاولة الجماع بطريقة غير محببة إلي ومن ذلك اليوم لم أتقبل زوجي.
وقد أكملت 4 شهور من الزواج مع العلم أني قد رأيته قبل الزواج ووافقت في رضاي ولكن من بعد تلك الليلة أول ليلة في زواجنا قد كرهته ولا أتقبله ولا أشعر بسعادة، مع أن بيننا توافق فكري إلا أني لا أرتاح بجانبه وأكره الجماع ولا أستمتع فيه من ذلك اليوم.
وقد فكرت بطلاق ولكن حملت وأنا في فترة الوحام قد كرهته بشكل أكبر، أريد حلا كيف أسامحه عن تلك الليلة وأنساها وأكمل زواجي ؟؟ لأنه إنسان طيب القلب وقد أندم بعد الطلاق ومشاعري ليست ثابتة.
أريد حلا كي أتجاوز تلك الليلة وأتقبله كما كنت قبل الزواج.
وشكرا لكم
23/10/2019
رد المستشار
أهلا بك يا أخت "هيفاء" على موقع مجانين للصحة النفسية.
أنا أتساءل لو كنتِ ستشعرين بالسعادة والمتعة في الجماع لولا تلك التجربة السيئة ؟ ! غالبا لا يتمتع النساء مع أزواجهم في التجارب الأولى، خصوصا في المجتمعات المحافظة، نفسية المرأة ترزح تحت ركام وتراث نفسي وثقافي مليء بالاشمئزاز والترفّع والجهل الجنسي، وإنكار الرغبات والتوجس من الرجل ورغباته و«حيوانيته» ... مما يعني أن ليلة الدخلة بالنسبة للزوجة في الأوساط المحافظة مع غياب ثقافة وتصالح مع الجنس وموضوعاته وتجلياته، تُعتبر كابوسا... أدنى تفصيل أو إزعاج قد يُعتبر كارثة وذكرى سيئة، بسبب المخاوف والأخبار السيئة التي تسمعها وتتوقعها,,, لذا فالتوازن هشّ جدا، ومهما كان الرجل متفهما قد يرتكب خطأ لا يُغتفر.
مقدمتي هاته لا أقصد منها أبدا أن أدافع عن زوجك ولا عن الرجال، فكل من يعرف استشاراتي يعرف موقفي من الجهالة وغياب الحس المرهف لدى الرجال، لكني نبّهتُك على أن ليلة الدخلة كابوس لكل من تربت في "نزعة أخلاقوية" تبغّض الجنس وتجعله موضوع اشمئزاز ومصلحة للرجل فقط وتصوره على أنّه انتهاك لحرمتها وتدمير لشرفها، والأنثى تقدمه على مضض ومن باب الواجب فقط. خصوصا أنّك وصفت مشاعرك اتجاه طريقة الجماع ولم تذكري الطريقة بالتفصيل مما يترك لك مجالا أكبر لتصِفي شيئا ربما يكون عاديا لكنك لم تتقبليه.
بعد هذا، من المهم معرفة أن شعورك هذا نابع من استيائك وإحباطك لأنك عشت تجربة سيئة للغاية في نظرك، وهذا الاستياء والشك في الاختيار والتفكير في الطلاق نابع من تصوراتك عن "الجنس اللائق" أو "ليلة الدخلة" اللائقة أو الرومانسية التي تنتبه لأدنى التفاصيل وما تحبين وما تكرهين، طبعا دون أن تعبّري عن ذلك ولا أن تنبّهي زوجك أو تبدي ملاحظة، فهذا لا يليق بالأنثى ليلة الدخلة فهي "تتزين وتقدم نفسها للزوج" وفقط ! وتفترض أن يفهم هو الفروقات وأن يتوقع ما تريده وما لا تريده ! ثم إن لم يستطع ذلك (ولن يستطيع) وتصرف على سجيته وحسب مرجعيته يُلام على ذلك. وهذا مشكل من المشاكل المنتشرة، غياب الحوار والتواصل، وترك ليلة الدخلة للانطباعات والارتجالية لأن ذلك "شيء لا نتحدث حوله" طابوهات تخنق النفوس بقوة.
فترة الوحم ما هي إلا فترة تقلبات شديدة تطفو فيها للسطح كل تلك النزعات الخفية والمشاعر التي تظاهرنا بعدم وجودها، كرهك لزوجك تضخّم على أساس تلك التجربة السيئة وأكّد لك ما كنتِ تعرفينه من قبل أو ما كنت تغذّينه بالأحرى، وهذا لا يعني شيئا من جهة "رسالة معيّنة أو صحة فكرة الطلاق عندك" أو علامة على أن اعتقاداتك صحيحة، وإن كان شعورا خانقا وكريها جدا لك، (أن تبقي مع أحد تكرهينه من أعماق قلبك)... لكنه سيختفي إن صححت أفكارك ونظرتك للأمور مع ضرورة مرور الوقت.
إن علمتِ أن تصورك سبب لشعورك، وشعورك سبب لتصرفاتك، ستعملين على تغيير قناعتك عن الجنس وعن طريقة الجماع، فهل تصوراتك صحيحة فعلا، أليست مثالية أكثر من اللازم، أليس هناك توجس من الجنس أو اشمئزاز منه دافعته ثم دافعته إلى أن أتت لحظة الحسم فوجدت نفسك أمام شعور نفسي متقلب ومنزعج ورافض؟ ووقعت الواقعة.... هل لديك تصور معين وأردت أن تطبقيه ولكن زوجك طبق تصورا آخر.. أحيانا اختلاف الخطط قد يشكل ضيقا كبيرا فما بالك لو كنت أنت "محلّ تلك الخطة" وجسدك وراحتك النفسية....
يمكنك أن تعرفي هذه الإجابات باستشارة مختصة جنسية في مدينتك بشكل فوريّ قبل تفاقم الوضع، فأنت حامل ويجب أن تستبقي حالتك النفسية حتى لا تقعي في اكتئاب ما بعد الولادة لا قدّر الله، وأن تعيدي الأمور لمسراها مجددا، فزوجك قبلت به واطمأننت له، وهذا يبشّر بالخير، تعلّمي ثقفي نفسك واقرئي بعيدا عن الوعظ والإرشاد الديني لأن نموذجه سيء حقيقة في وضع خطة لتصالح الأنثى مع ذاتها.... لكن لا مفر من زيارة Sexologist
وأتمنى لك التوفيق وتعافيا سريعا.
واقرئي على مجانين:
الجنس وقرفه......والإفادة
في هذه الاستشارة شيء مما قصدتُه في إفادتي، امرأة مغيّبة تماما عن قضايا الجنس وثقافتها صفر أو تكاد
على شفا الطلاق: زوجة ترفض اللعق!
على شفا الطلاق: نصيحة من مجربة مشاركة1
التعليق: كثير من المتزوجات يعانين من مشكلات في العلاقة الحميمة مع أزواجهن ولست أولهن.
صارحي زوجك بما أفزعك وتناقشا معا كي يعدل من أسلوبه وستجديه متعاونا معك فأنت قلت بأنه طيب القلب وبينكم توافق فكري
اعتمدي على الحوار في كل أمور حياتك فإنه يحل مشكلات كثيرة
من الصعب أن تجدي شابا طيب القلب وبينكما توافق فكري وتفرطين فيه بهذه السهوله فهو عملة نادرة هذه الأيام
الطلاق ليس سهلا
ممكن أن تستشيري طبيبة النساء بشأن الأوضاع التي أفزعتك وتناقشي معها ولا تخجلي