وسواس قهري أم اكتئاب ثنائي القطب؟؟
السلام عليكم أنا كنت أعاني من ما شخصته طبيبة نفسية من وسواس قهري منذ 3 سنوات (وساوسي كانت متعلقة بالعنف) أولا أحب أن أبشركم أنني تخلصت وبشكل تام من جميع الوساوس وإن كنت لا زلت أعاني من بعض القلق والذي دفع طبيبتي لإبقائي على 20 ملغ من سيروكسات ربما مدى الحياة لاعنقادها أنه لا ضرر من ذلك إذ أن شخصيتي من النوع القلق ومعرضة للانتكاس بين لحظة وأخرى.
المشكلة والتي أعتقد أنها امتداد لمشاكلي السابقة هي ما يلي: أشعر بالكسل العارم ولا مبالاة فظيعة حتى عندما يكون كل من في المنزل بحاجة لي، وعدم الرغبة في فعل أي شيء سواء للتسلية أو الأشياء التي يجب علي فعلها كالبحث عن وظيفة أو مساعدة أمي في المنزل أو ... عندما تطلب مني أمي مساعدتها أتذمر وأحس أنه ليس من حقها أن تأمرني بذلك وأحيانا كثيرة أتظاهر بعدم سماعها لدرجة أنه عندما يزورنا بعض الضيوف تطلب مني أمي أمامهم جلب غرض ما وأتظاهر بعدم السماع مما يسبب لها الإحراج الشديد!!
أنا على يقين أن ما أفعله غلط ولكن أنا نفسي لا أدري لم وصلت لهذه الدرجة من الاستهتار!! عندما تطلب مني إحدى زميلاتي الخروج لنتسلى في مكان ما أشعر بالكسل وعدم الحماس ولكني أخرج معها خجلا. خلال المشوار أنبسط كثيرا وأتسلى ولا أرغب في العودة للمنزل!! عندما يعرض علي مشوار آخر أعود للكسل وعدم الحماس ثم السرور بعد أن أخرج وهكذا دواليك!!
ما هذا التعارض الذي يحدث؟؟؟؟ شيء غريب!! أضيف إلى ذلك أنني أقضي معظم وقتي خلال تواجدي في المنزل نائمة!! ولا أبالغ إذا قلت أنني أنام ما لا يقل عن 16 ساعة يوميا وأكرر يوميا!! ليس لشعوري بالنعاس ولا لتعبي وإنما للهروب من شيء أنا نفسي لا أدري ما هو!!
لدرجة أن أهلي كلهم بدؤوا يتذمرون مني وكثيرا ما تسبب ذلك بمشاكل بيني وبينهم لظنهم أني أتناول نوعا من المخدرات رغم أني والله بريئة من كل ذلك وأنا نفسي لا أدري سبب تصرفاتي هذه!!
أحب أن أنوه أنني لا أعاني من ميول انتحارية بتاتا فقط أشعر بالملل والكسل وانفتاح هائل للشهية وهذا جزء آخر من مشكلتي إذ أنني أعاني من زيادة متوقعة للوزن نتيجة الأكل وقلة الحركة وأهلي يترجوني بأن أمارس المشي يوميا ولو لمدة قصيرة لأنهم بدؤوا يتذمرون من شكلي.
وكما يحدث عند أي مشوار أكسل قبل النزول للمشي وخلال المشي أشعر بسعادة ثم أكسل قبل المشوار التالي وهكذا!! أخبروني بالله عليكم!! هل هذا اكتئاب أم اكتئاب ثنائي القطب أم فصام أم هوس أم ماذا؟؟ ربما لا يوجد تسمية لهذه الحالة الغريبة!!
أصبحت دائمة الشجار مع كل من في المنزل فصرت أكره الجلوس معهم وهم يرون وجودي في المنزل سلبيا ويصفوني بالمتمردة والعاقة مع أن قلبي والله طيب وأخاف عليهم جميعا من قرصة بعوضة لكن أكره مجالستهم.
ملاحظات:
1- أنا مستبصرة بما أعاني منه ولكن لا أعرف ما السبب وإن كنت أرغب لأن أعود إنسانة طبيعية تمارس حياتها بشكل طبيعي!
2- أثناء النوم أحلم أحلام واقعية شديدة العمق وواضحة جدا لدرجة أنني أحتاج لبضع دقائق بعد الاستيقاظ من النوم للتفريق بين ما هو واقع وما هو حلم! ونومي متقلب نتيجة لذلك وغير مريح! قد يكون ذلك بسبب الدواء الذي أتناوله!
3- يطلب مني مساعدة أخي الصغير بالدراسة وأتذمر كالعادة لكن أؤدي ذلك مجبرة. كرهت الأطفال وتدريسهم نتيجة لعناده وعدم رغبته بالدراسة لهذا أفكر بعدم الزواج والإنجاب مستقبلا لعدم المعاناة مع أطفالي!! وأستغرب حينما أرى الأمهات يهتمون بأطفالهم وتدريسهم ولا أعلم كيف يتحملون ذلك!
4- أعاني من الصرف ببذخ والتبذير وهوس التسوق وهذا بشكل مستمر وليس على شكل نوبات وأهلي لا يبخلون علي بشيء ولكن كثيرا ما حدثت مشاكل نتيجة لتصرفاتي وصرفي المال في غير محله ولأشياء لا داعي لها أو تافهة! أعتقد أن هذا كل شيء وأرجو الرد علي وإيجاد حل لهذه المشاكل لأني أرغب بالتغيير الإيجابي بأسرع وقت!
وشكرا لرحابة صدوركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
20/10/2019
رد المستشار
الابنة العزيزة "ريم" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا على ثقتك.
من خلال ما ذكرته يصعب الوصول إلى أي شيء محدد أو مؤكد، فرغم أنك أسهبت في وصف كثيرٍ من المشكلات اليومية التي تعيشينها إلا أن عديدا من الانطباعات التي قد يأخذها الطبيب النفساني تواجهه أجزاء في إفادتك تتناقض معه أو تجعله أكثر تركيبا مما يبدو وتجعل حتى التخمين صعبا، فهناك ما يشير إلى شيء من التقلب بين الاندفاعية المتمثلة في ما تسمينه هوس الشراء وربما الانفلات تجاه الأكل، وبين القهرية التي تتمثل في كونك أصلا مريضة اضطراب وسواس قهري كما شخصتك طبيبتك النفسية، وهناك ما قد يكونَ اضطرابا في سمات الشخصية لأن لدينا ما يبدو وكأنه سلوكياتٌ واتجاهاتٌ غيرُ متجانسةٍ بشدةٍ، تشملُ مجالاتٍ متعددةٍ من الأداء، مثل التحكم في النزوات، وطرق الإدراك والتفكير، وأسلوب الارتباط بالآخرين؛ كذلك يبدو نمطُ السلوك الشاذ باقـيًا، وطويلَ المدى، وليس مقتصرا على نوباتٍ من المرضِ النفسي؛ وهو يؤثرُ سلبيًّا على حياتك بشكلٍ واضحٍ مع نطاقٍ واسعٍ من المواقف الشخصية والاجتماعية؛ وغير ذلك من علامات اضطراب الشخصية.
لكن لا..... لا فهناك الكسل الذي تشكين منه وهو يذكرني بصاحبة حالة كسل رهيب وحياة مؤجلة، وبغيرها مثل حزن وكسل الحل: ض ح ن، ولكن الكسل في حالتك وأنت تتناولين أحد عقاقير الم.ا.س.ا، قد يكون واحدا من آثار الم.ا.س.ا الجانبية، فمن المعروف أن أحد عقابيل الاستعمال طويل المدى للم.ا.س.ا هو متلازمة الكسل البدانة.
كذلك ربما تمثل حالتك خلطة بين الوسوسة والاضطراب الثناقطبي، لا أستطيع التخمين وأحسب أن طبيبتك النفسية التي تباشر علاجك أو باشرته من قبل ستكون أفضل قدرة على إجابة أسئلتك، فهلا تابعتنا بما تقوله؟ أنا في انتظار متابعتك، وفقط لا تستعجليني هداك الله.