عدم تقدير الذات: صححي المسار..!؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
شكرا لك دكتور على إجابة الأخت والتي هي بحق شافية ووافية بل أكثر من ذلك فهي نبراس حياة لكل شخص حتى ولو لم يقدر ذاته، نعم والله أن فرض الذات لا يكون إلا بتقوية علاقتنا مع الله واللجوء إليه في كل حين وفي كل أمر..
فمواجهة الحياة تقتضي الصبر والجلد والاستعانة بالله وذلك يدخل ضمن إطار العبودية لله وقبل ذلك وكما أشار الدكتور يجب أن تعرف من تحبه وتحب من تعبده بكل كيانك.
أخوكم علي..
15/8/2005
رد المستشار
أهلاً بك يا أخ علي, ورمضان مبارك بإذن الله عليك وعلينا وعلى الأمة الإسلامية كلها. نسأل الله تعالى العون والقبول..
شكراً على مشاركتك, وأضم صوتي إلى صوتك فيما دعوت إليه, وخصوصاً ونحن في هذه الفرصة الذهبية التي لا تأتي إلا كل عام مرة واحدة فقط..
والتي ترق فيه القلوب كثيراً لتحررها بالصيام من ثقل الشهوات ومن الانشغال بتلبية مطالب الجسد, فتبدأ الروح تسمو وتصفو, وهنا تكمن الفرصة الرائعة في توثيق العلاقة بالله سبحانه وتعالى.. خصوصاً وأننا أحرار الآن من وساوس الشيطان لأنه مسلسل مقيد.
فكل الظروف مهيأة لابن آدم ليتوجه إلى ربه, ولكن تبقى العقبة الخيرة وهي:
النفس الأمارة بالسوء المتخاذلة والمتقاعسة والكسولة.. هذه هي فقط العقبة الوحيدة التي تحول بيننا وبين الله تعالى في رمضان, ولكن بالإمكان تحييد نشاطها أو تغييره لتصبح دافعاً لصاحبها إلى العمل, وذلك حين يحيطها بالمقويّات والدواعم التي تدعم إرادة الخير فيها فترتقي في رمضان من أمارة بالسوء إلى لوّامة فراضية بإذن الله..
وهنا يستطيع الانسان أن يحوّل رمضان من عبء في الصيام والقيام إلى فرصة رائعة لشحن معنوياته وشحذ قدراته ليستطيع مواصلة حياته بعد رمضان وطيلة العام فيصل إلى أهدافه ويحقق ذاته وطموحاته.
والحقيقة أن من دخل مدرسة رمضان وتعلم دروسها تماما استطاع أن يخوض الحياة وينجح فيها, واستمع إلى كلمات أختنا وما استفادته مندروس رمضان الفائت..
نسألك يا رب أن تجعلنا ممن يستثمرون كل ثانية في رمضان على افضل وجه تحبه وترضاه, ونسألك أن تعيننا على نفوسنا, ونسألك أن ترزقنا الإخلاص وأن تمن ّ علينا بالقبول..
آمين..
وآهلاً بمشاركاتك دائماً..