الثقة بالنفس
أنا هبتدي الموضوع من الآخر أنا طالب الآن في تانية جامعة وأنا من صغري وأنا طفل تقريبا كنت بخاف من كل حاجة كنت بخاف وأنا بكلم الناس (بس كنت بكلم الناس اللي بحس بس أني أعلى منهم بجرائة) وكان لما حد يعلي صوته عليه سريع البكاء ومش جريء أمام المواقف اللي بتحصل قصادي ودايما موتوتر وقلقان وكان عندي حاجة غريبة كنت بسعى أعمل زي الناس اللي بتتصرف بسلوكيات غلط.
وأظهر للناس إني فعلا بني آدم مش كويس في كل حاجة كالمستوى التعليمي دائما الناس بتتسم في الذكاء وأنني قادر على أني أحقق الدرجات النهائية ولكن أنا الذي كنت لا أريد ذلك وعندما انتهيت من الصف الثاني الإعدادي وابتديت أحس إني نفسيا ادمرت في كل شيء حسيت إني كان صعب أوي بالنسبة لي أضحك صعب بالنسبة لي إني أتكلم دائما متضايق كنت أخاف أن أخرج مع أصحابي وعندما أخرج أتمنى أن الخروجة تنتهي لأني لا أفعل أي شيء سوى إني أكمل العدد فقط (مع العلم أن في هذه السنة كنت راسب في مادة اللغة الإنجليزية وهي أول مرة يحدث هذا)؛
وبدأت أبحث عن ما هي المشكلة ووجدت أن المشكلة في ثقتي بالنفس وحاولت أني أعالج ده عن طريق القراءة على الإنترنت ولكني فشلت في علاج المشكلة ولكني عالجت المشكلة بنسبة 50% بأني أقدر أن أتكلم مع الناس ولكن عندما دخلت الصف الثالث الإعدادي حتى كنت دائما وأنا عصبي وسريع الانفعال فكان دائما يوجد شجار بيني وبين زملائي وكان يوجد بعض من زملائي كانوا بيهزروا ويتريقوا عليه وكنت أرفض أي نقض وكنت دائما لا أقدر أن أوقفهم عن هذا وفي نفس الوقت لا أقدر أن أبعد عن صحبتهم وكنت دائما متقلب المزاج ولكن والكلام ده على الفترة من الصف الثالث الإعدادي إلى الصف الثالث الثانوي وفي إجازة الصف الثالث الثانوي.
كنت أفكر كثيرا في موضوع الثقة في النفس وأنا مش هقدر أنتظر أكثر من كده على حالي فابتديت كل يوم أمارس رياضة الجري (لأني كنت تخين شوية وده برضو كان مسبب لي عقدة) بعد الساعة الثانية عشر وكنت أفكر في كيف أتخلص من انعدام الثقة بالنفس وكان ده شيء إيجابي جدا جدا بالنسبة لي وكان يعتبر إحساس جديد خالص كنت أول مرة أحسه في حياتي وإحساس الثقة بالنفس ويبقى معي الإحساس ده معظم اليوم والإحساس ده ظهر أنا ابتديت أخس وكل لما أخس أكتر الإحساس ده بيزيد وكان بيبقى معظم اليوم معي مش اليوم كله وقعد الكلام ده معي لمدة سنة وهي السنة الأولى ليه في الجامعة.
وبعد ذلك سافرت انجلترا علشان أدرس كورس لغة إنجليزية وكنت بشتغل جنب الدراسة ولكن في الشغل ده كنت بحمل على أعصابي وكان بيتساء معاملتي في الشغل ده وابتدت تقل ثقتي في نفسي مرة في مرة وبعد كده رجعت مصر حسيت إن كل المجهود اللي عملته علشان أحصل على الثقة في نفسي ده ضاع وابتديت من الأول تاني فقلت أروح أمارس رياضة الجري هيه اللي كانت بتدينى ثقة بنفسي بس مالقتش اللي كنت بلاقيه في الأول (مع العلم أنا خلاص دلوقتي رفيع وتعودت على جسمي كده) وابتديت أفكر في تفكير إيجابي بردو مش لاقي أي فائدة ولا تقدم هي دي مشكلتي وكنت عايز أتكلم عن حاجة أنا وأنا صغير خالص الكلام اللي بقوله ده مش فاكر منه حاجة بس بيتحكيلي.
كنت على طول عدواني وكنت دائما أضرب أقاربي القريبين مني في السن بيكونوا أكبر مني من سنة لي أربع سنين بسبب ومن غير سبب في الخروجات اللي كانوا بيخدوني معهم فيها وعرفت من قريب أن كل قرايبي كانوا بيحاولوا إنهم يبعدوا عني من أجل هزاري اللي كان تقيل وكانوا بيتجنبوني وأنا حتى الآن لما بخرج معهم في خروجة ببقى متوتر جدا جدا ومش بهزر وبتعصب بسرعة جدا ومش ببقى مستريح معاهم وكمان أما بتكلم مع أي بنت ماعرفهاش ببقى متوتر ولما بقول حاجة بحس إني أقدر إني أقول أحسن من كده بس مش عارف ليه وياريت تشوفوا لي حل ضروري في موضوع أقاربي ده علشان بتضايقني جدا أنا آسف لو إني طولت بس الموضوع ده معكنن عليه حياتي وبفكر فيه أكثر من ما بفكر في أي حاجة أرجو الرد، وشكرا.
13/01/2013
رد المستشار
غالبا ما نردد, أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس!..
الثقة بالنفس هي الإحساس والتفاعل مع الذات، بأن ما يصدر عنك من تفكير وإدراك وسلوك يمت إلى شخصيتك، والثقة بالنفس تكمن في الاعتقاد فالشخص الناجح والواثق من نفسه هو الذي يستمع إلى حديث نفسه جيدا بأنه حقاً إنسان ذو ثقة عالية بذاته ويرسخ في عقله هذا الاعتقاد الإيجابي بأنه إنسان إيجابي له كيان مستقل قادر, وشخصية مميزة يفتخر بها بين الآخرين ببساطة جدا, فالشخص الذي تعوزه الثقة بذاته أو تنعدم ثقته بذاته أو يحتقر ذاته فإنه غالبا ما يفتقر إلى الحديث مع ذاته وينمو هذا الاعتقاد السلبي تجاه نفسه, ينتج عنه إدراك ومن ثم تفكير سلبيين لذاته أي أن الإنسان ذاته, يربي الفكرة سواء كانت سلبية أم إيجابية ويتفاعل معها حسب اعتقاداته ومصدر هذا الاعتقاد (أو الإحساس كما يسميه الآخرون) هو الإحراج أو الاستهزاء أو انتقادا جارحا (وكان يوجد بعض من زملائي كانوا بيهزروا ويتريقوا عليه).
أثناء الدراسة أو العمل وخلال الطفولة تكون الانتقادات الحادة من الأسرة أو الأهل بسبب فشل في الدراسة والتقليل من قدراتك ومواهبك أمام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك كنت صغير وإحساسك بالضعف وقلة الحيلة, لربما تولد لديك الشعور بالدونية وأنك أقل من الآخرين فكان شعور بالخوف وتصرف غير ملائم كما ذكرت في الرسالة تماما لم تشعر بالأمان, بل شعرت بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل سلوك غير طبيعي تقوم به (وأنا عصبي وسريع الانفعال فكانت دائما يوجد شجار بيني وبين زملائي...... وكنت دائما متقلب المزاج) وبالتالي حاول الآخرون الابتعاد أو التجنب وعدم الاحتكاك بك.
ما أريده منك تحاول أن تبحث جيدا في الجذور الحقيقية لما أنت فيه، أن تحاول تبحث الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك من خلال الجلوس إلى نفسك والحوار الهادئ مع نفسك لتحديد ماهية المشكلة، حاول ترتيب أفكارك تعرف على المخاوف ولماذا أنت متقلب المزاج؟ هل الأسرة هل الأصدقاء أو الأقارب لها علاقة أو عامل رئيس في فقدانك لثقتك؟
تأمل إلى ذاتك كإنسان ناجح واستمع إلى حديث نفسك جيدا ولا تحاول أن تنصت أو تستجر الموضوعات القديمة المحملة بالإحباط اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى وأنت قادر على ذلك, بل تفتقر إلى الدافع للبدء فالأمر فقط يحتاج الإصرار والثبات.
عندما تواجه موقف ما -صعبا- فكر بالنجاح، لا تفكر بالفشل استدعي:
٠ المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل
٠ اجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك
٠ ولا تقل لست مؤهلا،
٠ لا تقل: قد أفشل كما فشلت في الموقف السابق
لتعزيز ثقتك بنفسك فعليك أولا الخلاص من التفكير السلبي وعدم التفكير في الماضي أو استرجاع مواقف مؤلمة أو مزعجة طويت (هو أن إحساسك بالازدراء والاحتقار من قِبل الآخرين) لن يغير في الوضع شيئاً بل قد يزيد في عوز ثقتك بنفسك ولأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.
٠ لتزيد ت ثقتك بنفسك اقبل المسؤولية، فهي تجعلك تشعرك بأهميتك
٠ ثقف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات حاول المشاركة بالمناقشات
٠ اهتم في مظهرك ولا تهمله، ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين
٠ حاول أن تساعد الآخرين قدر ما أمكن
مع خالص الاحترام
واقرأ على مجانين:
الثقة وصورة النفس أم النفس
التردد وضعف الثقة بالنفس!
الثقة بالنفس ومضاعفات العلاج
تأكيد الذات