إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد علي 
السن:  
35-40
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   الكويت 
عنوان المشكلة: الوسواس القهري في الأفكار، علاج معرفي ! 
تصنيف المشكلة: علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT 
تاريخ النشر: 16/11/2003 
 
تفاصيل المشكلة


الوسواس القهري في الأفكار

 
السلام عليكم؛
الرجاء إبقاء الرسالة سرية أو نشرها إذا كان ذلك يفيد المبتلين بمرض الوسواس القهري، ولكم تحياتي وتقديري لما تتميزون به من موضوعية إسلامية علمية في تناول المواضيع النفسية، الرجاء عدم عرض بريدي الإلكتروني على الموقع لأحد.

وقصتي هي: لقد تميزت طفولتي بالذكاء والهدوء وتكرار الأسئلة المتعلقة بالوجود وأهداف الحياة، وكنت طفلا متميزا في الدراسة وأملك ذاكرة قوية جدا... وكان والدي ليس ملتزما وكان رحمه الله صاحب شخصية تسلطية قاسية تفرض الرهبة والنظام الصارم حتى على الطفل الصغير.

بدأ ابتلائي بقضاء الله وقدره في سن التاسعة من العمر عندما اضطرتنا الحرب إلى الاختباء في منزل أحد الأقارب فكنت عندما أستيقظ من نومي في ذلك المنزل أرى الاتجاه معكوسا 180درجة مما كان يصيبني برعب شديد ويشعرني أنني افتقد العالم من حولي أو أنني ما زلت احلم، وكانت تلك الأعراض تزول كلما عدنا إلى منزلنا، على الرغم من أنني شرحت لوالدتي الأمر وتوسلت لها أن لا تأخذني ثانية إلى هناك إلا أن الأمر يبقى محجوبا حتى لا يغضب الوالد.... فكيف نصارحه وهو يرفض حتى الاعتراف بأنني مريض الربو ولذلك فكنت التقط أنفاسي الحزينة في الليل سرا دون أن أزعج والدي...

وبعد التهجير الكامل بسبب الحرب انتقلت مع أهلي إلى أشباه البيوت في الأرياف البعيدة .ومن القدر أن تجددت مصيبتي عندما نقلت جثة أحد أقاربي الذين قتلوا بالحرب لترمى إلينا وكنت أسمع صريخ وعويل النساء ولا أفهم كل هذا الرعب.. وللأسف أبقوا الجثة بجانبي حتى الصباح وبعدها كانت تأتيني الكوابيس في المنامات وأستيقظ ولا اطمأن أبدا.

وللأسف قرر والدي أن يذهب بوالدتي بعيدا من وقت إلى آخر ولعدة أيام مما جعلني في دوامة من الرعب التي لا تنتهي بسبب الكوابيس التي أراها في نومي، انتقلت بنا مأساة التهجير إلى أجواء اجتماعية مذلة وصراعات عائلية مؤلمة وفي تلك الأجواء ألحقني الوالد بإحدى المدارس المتخلفة حيث تكون صفة الحيوان مطابقة للإنسان تماما وكانوا يسوموننا سوء العذاب والقهر والإذلال حتى رسبت في الامتحان وتهت من الضغوط المرضية والاجتماعية والدراسية والخوف والمنامات المرعبة...... حتى شعرت بأنني أحلم ولست في واقع حقيقي.... وتلبسني وسواس مخيف من وقت إلى آخر كالسؤال من أنا؟ أين أنا الآن؟ هل ما زلت أحلم؟

مضت تسع سنين والأمر متقطع بين الوساوس والإرادة في الاستمرار في الدراسة والحياة وكانت تتجاذبني التيارات المسلكية حتى ارتاح قلبي وضميري إلى الخط الإسلامي والالتزام كمنهج متكامل في سن الثامنة عشر فطويت الصفحة الأولى من حياتي نهائيا، فاختفي الوسواس بقوة الإيمان واختفي المرض والخوف والضعف وحتى أن التحصيل العلمي عاد في درجاته العالية وأتم الله نعمته علي في الدين والعلم والصحة وأبدل خوفي شجاعة كبيرة وأكرمني بالزوجة الصالحة وأنا في الخامسة والعشرين من العمر وخلال تلك الفترة وبفضل الله تعالى اهتدى العديد من أقاربي وأصدقائي وأصبحت نموذجا للجميع.

الصفحة الثالثة من عمري بدأتها بالغربة في سن الخامسة والعشرين طالبا الرزق الحلال ومتوكلا على الباري صابرا بين الخوف والرجاء حتى أيقنت استجابة الدعاء ولمست رحمة الله في عبيده الغرباء، فمن بين أمواج الغربة العاتية واختلاط الأمور وصعوبة الموقف خرجت بنعمة من الله غانما من رزقه مالا ومنصبا ونجاحا كبيرا في الأعمال التجارية، وكنت بنعمة الله شكورا فشاركت كل محتاج هداني الله إليه بمالي.

ولكن للغربة ثمنا باهظا أدفعه اليوم وأنا اكتب تلك الرسالة، ولا أدري ماذا الذي أوصلني إلى هذا الحد من الألم والحزن والاكتئاب وعدم الشعور بالحياة من حولي وأنا أتمنى الموت ولكن كما يرضى الله تعالى وما الذي أعاد الوسواس القهري اللعين إلى عقلي مُطوِرا نفسه فلسفيا ملتفا حتى على العمق الإيماني لي بالذات الإلهية وحيث أن من المنطق ممنوعا في الوسواس القهري فلم يبق لي دفاع إلا اليقين بربوبية الله وصمدانيته... وبذلك كان لي أن أعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى إلى انعدام الشعور بالواقع.... وقصة أنني أحلم.

ربما سألتني لماذا تغلبت عليه في بداية الأمر وعجزت الآن؟ والجواب أنني عندما التزمت كنت اشعر أنني مدعوم من خالق السماوات والأرض وأن النقاش إلى ما تؤول إليه الحقيقة الجلية لن يؤول إلا إلى تلك الحقيقة بالنهاية فلا داعي لاجترار تلك الأفكار.

أما الآن فقد هزمني الوسواس حتى في عقيدتي عندما رمى إلي فكرة أن الله تعالى يستطيع بقدرته أن يجعلني في عالم وهمي ولو كان له كل الدلالات المنطقية وبالرغم من رفضي لتلك الأفكار إلا أنها تلح علي حتى ضيقت علي أنفاسي وتكاد تنهيني اليوم، ولماذا أدين الغربة في كلامي! لأنها أسقطت قوتي النفسية في الخوف الدائم من أصحاب العمل وبيئة عدم الاستقرار مما دفعني إلى حماية نفسي بالنتائج الكبيرة والتمسك بأعلى أداء وهذا ما جعل جهازي العصبي متوترا دائما، وربما أن آلام المفاصل والظهر وعدم قدرتي على النوم المريح وبسببهما قد خلق بيئة مساعدة للوسواس وربما أن تمزق الأعصاب في أذنيي بسبب الحرب قد ساهم في الأمر وكذلك الخوف من التراجع المستمر في البصر، لقد عاد هذا اللعين بطيئا منذ ثلاثة سنوات وأدى هروبي منه إلى ارتفاع التوتر عندي حتى خارت قواي منذ 6 شهور ولولا مناجاة الله والتضرع له لكنت من المنتحرين.

نعم إنني أستمر الآن في الصلاة والصيام والدعاء وتلاوة القران وقد أنهيت كل ما يمكن أن يقلقني في العمل وكذلك ازددت تقربا إلى الله وأنفقت الكثير من مالي عسى الله أن يمن علي بالشفاء كما من علي في السابق.وما زلت أسحب نفسي وأجبرها على العمل حتى لا يتحطم المساكين الذين اختار لهم الله الرزق من خلالي، وحتى لا أدور حول نفسي كالأبله، أو أن يفقد الناس من حولي ثقتهم بعقلانية المتدين، ويبقى أن أسوأ ما واجهته عند الطبيب النفسي هو أن يرفض الاستماع لي ويعاجلني بال zeroxat لإعادة التوازن الكيميائي في المخ على الرغم أن هذا الأسلوب يطير المخ بكامله.

ولكي اتبع سنة المصطفي(ص) أخذت برأي الطبيب الكريم وما زادني الدواء إلا ارتجافا واكتئابا وحتى أنني عجزت عن قيادة السيارة فأوقفته بعد 10 أيام، إنني أؤمن بالعلم ولذلك رفضت مقولة الكتبة والسحر والشيطان سببا في هذا المجال فالدليل واضح في طفولتي.... فقد قدر علي ربي ذلك وصبرا على بلائه وإن لم يكن له غضبا علي فلا أبالي.


عزيزي الذي أتعبته برسالتي الطويلة أسألك بحول الله وقوته أن لا تمل من رسائل المجانيين أمثالي فإن العقل يمرض مع مرض النفس والجسد وإن كان الإنسان مؤمنا أو ليس مؤمنا ولكنني أشعر أن استماعكم لي وكونكم معي سيعجل لي من الخروج من هذا الكابوس الذي أنتظر منكم أن تشخصوه لي إذا كان القهري أم العصابي أم الاكتئاب مع الوسواس أم مزيج من الابتلاء النفسي........

ولكم جزيل الشكر والدعاء إلى الله تعالى أن يعظم ثوابكم والسلام عليكم.

05/11/2003

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد قرأت رسالتك واسمح لي أن أستعرض معك بعض النقاط:-

أولا: إن اجترارك المستمر للمآسي التي حدثت في طفولتك لها تأثير سلبي على وضعك الحالي وإذا كان الماضي لا يمكننا أن ننساه كلية فإن نسيان أو إغلاق الجزء المؤلم منه والذي يؤدى اجتراره إلى الإحساس بالضعف أو المهانة أمر يجب البدء فيه بمعنى أننا أبناء اليوم وليس الأمس وإذا استمررنا في جلد أنفسنا بما احتواه الماضي فسوف يؤدى ذلك إلى الاضطراب في حياتنا الحالية، إنني أود أن أؤكد على أن اليوم والغد هم ما يجب أن يكون في دائرة تفكيرنا وبرغم أن الماضي قد يؤثر في حياتنا الحالية إلا أننا يجب ألا نعلق على الماضي جميع معاناتنا أو اضطرابنا، فبمرور السنين وبنضج الإنسان وباستيعابه لخبرات جديدة متنوعة يقل تأثير الماضي في سلوك وانفعالات الشخص.

ثانيا: لقد لمست من خطابك معدنا جيدا وإرادة قوية فبرغم كل المعاناة في الطفولة والمعاناة الأسرية إلا أنك استطعت تجاوز كل ذلك فأتممت دراستك وأنجزت عملا ونجاحا في الغربة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود العزيمة والإرادة وهى مكون رئيسي لديك قد يفتر أحيانا وقد يعتريه بعض الاهتزاز لكنه موجود ويظهر في وقت الشدة ويعود إلى حالته الطبيعية.

ثالثا: إدانة الغربة أنت ترى أنها أسقطت قوتك النفسية في الخوف الدائم من أصحاب العمل وبيئة عدم الاستقرار مما دفعك إلى حماية نفسك بالنتائج الكبيرة والتمسك بأعلى أداء وهذا ما جعل جهازك العصبي متوتر دائما، إن الخوف الدائم من أصحاب العمل لا يحدث في الغربة فقط بل ويحدث في معظم الأعمال الخاصة وبالتالي فإن خوفك الدائم يحتاج منك إلى وقفة وأن تستبدل هذا الخوف بالثقة في الله سبحانه وتعالى وأن الرزق من عند الله سبحانه وتعالى وكذلك بالثقة في إرادتك ومعدنك الذي تجاوز كل الصعاب وبيئة عدم الاستقرار فإن وجود أسرة بجانبك في غربتك وتكوين صداقات اجتماعية قد تقلل من إحساسك بعدم الاستقرار أما عن حماية نفسك بالنتائج الكبيرة والأداء الأعلى فبالرغم من أن الظاهر هو الموقف الدفاعي تجاه الغربة إلا أنه يظهر أنك قادر حتى في ظروف الغربة على الأداء بشكل جيد، إن كثيرين قد يأخذوا مواقف دفاعية في الغربة مختلفة عن الموقف الإيجابي الذي أخذته.

رابعا: إن الحالة الجسمانية تؤثر في الحالة النفسية وبالعكس لذا فإن استشارة طبيب لعلاج آلام المفاصل قد يكون لها مردود إيجابي على الحالة النفسية أما عدم القدرة على النوم المريح فإنني أعتقد أن ذلك راجع إلى الحالة النفسية وأن علاج الحالة النفسية سوف يؤدى إلى تحسن النوم.

خامسا: أن هناك معاناة لديك الآن من أفكار وسواسية مع أعراض اكتئابية، وهو أمر نجده في كثير من الذين يعانون من الوسواس القهري فعندما تزيد معاناتهم من الأفكار يبدأ لديهم الضيق والحزن والأعراض الاكتئابية الأخرى وعند تحسن تلك الأفكار يبدأ الاكتئاب بالتحسن إن علاج مثل حالتك يتركز في علاج دوائي وعلاج معرفي سلوكي والعلاج الدوائي الذي وصفه لك الطبيب هو علاج جيد لمثل حالتك ولكنك أوقفته بعد عشرة أيام وهى مدة قصيرة .

إن البدء المتدرج في هذا العلاج ومعرفة أعراضه الجانبية من البداية سوف يعيد لك الثقة في هذا الدواء أما إذا كنت قد قررت عدم العودة إلى هذا الدواء بالذات فإن هناك أدوية مشابهة لهذا العقار يمكن أن تكون ذات فائدة لك بشرط أن تكون البداية متدرجة وزيادة الجرعة بشكل تدريجي وأن تكون عارفا ببعض الأعراض الجانبية لذلك العقار.

فابدأ الآن بتناول الدواء الموصوف لك 1/2 قرص بعد الفطور لمدة أسبوع ثم قرص كامل بعد ذلك وسوف تتلاشى الأعراض الجانبية بعد أسبوعين على الأكثر ولو حدث تحسن كامل بعد شهرين استمر على الجرعة نفسها أما إذا حدث تحسن جزئي فعليك بتناول قرصين كاملين وبعد التحسن الكامل عليك الاستمرار على الدواء مدة 6 شهور على الأقل.

سادسا: أنت تعاني من أفكار وسواسية تسلطية متعلقة بالإيمان والذات الإلهية و.. و...

أخي الحبيب.. اعلم أن كل هذه الأفكار لا تعني أبدا انك مذنب أو أنك راضٍ عنها أو تعتقدها أو تؤمن بها، كل ما تعنيه هذه الأفكار هو أنك إنسان مريض بمرض الوسواس القهري وبحاجة إلى العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي، كف عن محاولات تجنبها أو السيطرة عليها أو التحكم فيها، لا تعالج الوسواس بالرد عليه أو بالمنطق لأن الأفكار الوسواسية خالية من أي منطق.

0 حاول وقف هذه الأفكار والإصرار على ذلك وإذا عادت الأفكار وبالطبع سوف تعود حاول وقفها ومنعها بمجرد أن تبدأ ولا تدعها تسترسل في عقلك قدر استطاعتك.
0 استبدل الفكرة بفكرة أخرى مقبولة تصور منظر طبيعيا تخيل شروق وغروب الشمس,... و....
0
اقبل وجود الفكرة بدون تقييمها أو الحكم عليها أو التأثر بها فهي ليست فكرتك بل فكرة مرضية.
0 لا تتعارك مع هذه الأفكار لأنك لست أنت الذي يريد ذلك بل مرض الوسواس القهري.

اعلم أن الله يحاسبنا عما نفعل فقط وليس ما نفكر فيه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، روى مسلم في صحيحه عن عبد الله قال: سئل رسول الله صلى الله عليه عن الوسوسة قال: تلك صريح الإيمان" أي كراهية الوسوسة هي دليل الإيمان بالله تعالى" وأن الله لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه وأنت لا تملك دفع هذه الأفكار، روى الإمام، أحمد بسنده إلى ابن عباس رضى الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إني لأحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به قال: الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.

وفي صحيح مسلم بشرح النووي باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها فيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال" جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم قال: ذاك صريح الإيمان" الحديث الآخر" لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله"وفي الرواية الأخرى" فليقل آمنت بالله ورسله" وفي الرواية الأخرى فليستعذ بالله ولينته" فقوله صلى الله عليه وسلم ذاك صريح الإيمان ومحض الإيمان معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم فمن وجد ذلك فليقل آمنت بالله وفي الرواية الأخرى فليستعذ بالله ولينته فمعناه الأعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه وظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها ولك منا كل دعاء بالشفاء والعافية من الممكن الرجوع إلى الكتيبات الآتية فهي ذات أهمية كبيرة لك- الشخصية العصابية والقلق- إثبات الذات والحرية الانفعالية والتدريب على اكتساب المهارات الاجتماعية- عالج نفسك بنفسك ويمكن الحصول عليهم بترك عنوانك لدينا في الموقع وسوف تصلك بدون أي مقابل.

 
   
المستشار: د. محمد شريف سالم