مرحلة جديدة أو لعبة جديدة قد بدأت. تتكاثر الحيّل التصفوية على الفلسطينيين الآن، مثلما تكاثرت عليهم قبلها، الضربات التركيعية الأمنية، والتي وصلت ذروتها في مجزرة غزة وحصارها. ومن الواضح أن هناك اتفاقاً دولياً قد تم، يشـمل جميع الأطراف عدا (إسـرائيل)، حول فرض نوع من "الحل" يُنهي المرحلـة الفلسـطينيـة في الصراع، ويُحجم طموح الدولـة اليهوديـة الإمبراطوري، ويواصل الطريق نحو شـرق أوسـط جديد، يُعطي القوى الإقليميـة التي يجمعها الولاء للغرب، أوزانها التقريبيـة في تقاسـم المصالح الممكنـة داخل واقع "العولمـة الغربيـة الصغيرة" في ما سُـمي زمناً المنطقـة العربيـة. الأمور بدأت تتوضح منذ وصول (أوباما) الرئيس التجريبي إلى البيت الأبيض، بصلاحيات محددة سلفاً بالتوافق مع موقف (كلينتون) ورفاقها في الإدارة. لا يفترض أن يكون (أوباما) قادراً على الالتزام بما يقول، عليه فقط أن يقول ذلك، كما خوَّلته حكومة الطوارئ الوطنية من الجمهوريين والديمووقراطيين. فالمسـألـة مجرد دور يقوم به رئيـس أسـود، يُسـهم في إعادة بعض المُحسـنات الشـكليـة إلى صورة أمريكا التي أودت بها جرائمها غير المسـبوقـة في أكثر من مكان في العالم!
لم يتغير شيء في استراتيجية المشروع الغربي عموماً، والأمريكي على وجه الخصوص. أمريكا ما تزال مُصرة أو مُجبرة على العولمة تحت إدارتها المباشرة. وهو أمر منطقي جداً بضغط التحول العملي الذي فرضته قفزات التكنولوجيا على العلاقات البينية في الاقتصاد المتغول، وبفوارق التفوق الاقتصادي والسياسي والعسكري الأمريكي التي تحتم بنظرها وصاية حتمية بمنطق الضرورة، على شؤون العالم الموحد. لذلك فإن أمريكا الآن بحاجة إلى تفوقها أكثر من أي وقت مضى. حلفاؤها أخذوا يشعرون بارتخاء قبضتها عليهم، بعد جرائمها الفاشلة. ولولا موقف الدب الروسي المنافق، لكان الأمر أكثر وضوحا في الجانب الأوروبي. وسوف تبقى أوروبا هي المنافس الحتمي لأمريكا، وليس الصين أو اليابان، لذلك فإن ضمان موقفها داخل اتفاق العولمة هو الذي يُقلق أمريكا وليس موقف الصين المنكوبة استراتيجياً برأسماليتها "الشيوعية" المهلهلة. وفي نظر أمريكا فإن النزعات الاشتراكية القديمة لليبرالية أوروبا العجوز، هي أكثر خطراً على مستقبل العولمة، من اشتراكية الصين الحزبية. لذلك فإن استمرار التفوق الأمريكي في مواجهة حلفائها قبل "أعدائها" هو الذي يجعل الممثل الرئاسي (أوباما) يُمسك بطرفي العصا على المسرح، فيُمثل دور الصقر والحمامة معاً. وهذا هو المضمون الحقيقي للسـياسـة الأمريكيـة التجديديـة، التي تُنادي بتسـويـة النزاعات سـلمياً في العالم، على أنقاض الشـعوب التي تقوم بإبادتها!
لم يتغير شيء إذن. وليس من المنطقي أن يحدث ذلك الآن. فالخيار الأمريكي واضح، خطر الموت في المواجهة أو خطر الموت على الرصيف، وليس هناك مجرم ومجنون يُفضل الموت على الرصيف. فالقوة والجنون يرفضان ذلك. أي أن طبيعة أمريكا البنيوية في التجربة تأباه.
ولأمريكا الكثير من الحلفاء والأتباع الإسـتراتيجيين الذين تُسـميهم "الأصدقاء" بين أنظمـة الحكم في العالم، ولكن لها شـريكاً اسـتراتيجياً واحداً هو الصهيونيـة. وإذا كان الغرب لن يتخلى عن اسـتراتيجيتـه بما يخص المنطقـة العربيـة والعالم، فهو لن يتخلى عن (إسـرائيل) أبداً. وهو أيضاً لن يحتج عليها إلا ريثما تكتمل لعبـة اجتثاث العامل الفلسـطيني، وبقايا النزعـة القوميـة العربيـة من الصراع الشـرق أوسـطي. قد يصل معها إلى مستوى معين من الضغط على عنصريتها وانفلاتها العسكري، الذي يمنع استكمال حلقات المشروع المشترك في المنطقة، ولكن ليس أكثر من ذلك حالياً. وحتى لو وصلت حسابات الجدوى الإسرائيلية للمشروع الأمريكي الصهيوني المشترك درجة الصفر أو ما يُقاربها، فإن الشريكان لن يتخليا عن دعمها أبداً. لقد أصبحت (إسرائيل) قوة إقليمية مستقلة إلى حد القدرة على التأثير الحاسم في كثير من التخصصات المزعجة لأمريكا، وإقامة الأحلاف المنفردة داخل المنطقة وخارجها، وأمريكا أول من يعرف ذلك.
لقد أقام مجتمع الأصدقاء الدولي حول (إسرائيل) لأول مرة منذ تأسيسها، زوبعة في فنجان كبير من خلال لعبة "قافلة الحرية". وهي لعبة تبدو أنها تحظى برضى جميع الأطراف بما فيها هيئة الرفض الديني الفلسطيني والعربي، إلا أن فوائدها النسبية هي وقف على (إسرائيل) التي يبدو أنها تتصرف بعمى أصبح يُشكل خطراً على "السلام" وعلى وجودها أيضاً. أما الأطراف الأخرى فهي أطراف موظفة في اللعبة، خلا إيران. فالإسلام السياسي السني هو الحليف الإستراتيجي التالي للغرب بعد الصهيونية. إنه يملك كل مواصفات اللعبة من حيث تقاطع المصالح والإيديولوجيا الرأسمالية المحنكة، كبديل عن فكرة القومية. كما أنه أول دين رأسمالي في التاريخ قدم صورة مكتملة للعولمة الطبقية، وإن كان ذلك من خلال اليوتوبيا الدينية لنظام الجنة.
ومن الواضح أن مفكري العولمة الليبرالية لم يكونوا بمنأى عن تأثرهم بالصورة الإسلامية المجانية، ولكن الجيدة التشييد. وفي الجانب الفلسطيني، فإن "حماس" ـ كذراع لحركة الإخوان المسلمين العامة ـ هي ذراع جهادية لا علاقة لحساباتها بالوطنية أو القومية، ودخولها على خط الصراع السياسي الديني لم يخدم شيئا كما خدم تجريد القضية الوطنية من أية هوية غير إسلامية. والتصهين الأيديولوجي للإسلام، رغم تشدده الطائفي، يظل أقرب الأطراف على الساحة الهجرية، لبناء تفاهمات مع الصهيونية التهويدية، لأنه طرف عقائدي فيها، بحيث يُمكنه ذلك من تجاوز أية عقبات تسووية، وتسويقها جماهيرياً. كل هذه المزايا، انشغل الإستشراق الغربي قروناً في استيعاب فوائدها واستغلالها، خلال تاريخ غزوه المستمر لهذه البلاد.
أما (الأردوغانية) فلديها كل ما هو مشترك بينها وبين "حماس" وأمريكا، فيما عدا شيء واحد هو ولاء الإسلام السياسي في تركيا للقومية الطورانية. وهو أمر لا يتناقض سياسياً مع الإسلام غير الهجري. فالسياق هنا ـ في الهجرية ـ هو سياق النشأة التاريخية التي قامت على التهويد الإيديولوجي والعرقي والتوراتي والصراع الدموي مع التوجهات القومية للتيار المكي. هذا الفرق يستفيد منه (أردوغان) سياسياً، بمدى ما يتضرر منه الإسلام السياسي الهجري الذي يُحدد مستقبله الاجتماعي والديني على أساس استبدال الدين بالقومية كنظام اجتماعي.
لقد فقد بعض الإسلاميين توازنهم السياسي وهم يؤبنون (إسرائيل)، ويُمجدون (أردوغان) الطوراني إلى درجة رفع صور السلطان عبد الحميد والمطالبة رسمياً بعودة الخلافة الطورانية. وفي الحقيقة لم تكن هزيمة عبد الناصر من قبل العالم سنة 1967، أكبر من هزيمة (أردوغان) في معركة "قافلة الحرية" التي وقف فيها العالم وراءه. لقد مثَّلت (إسـرائيل) بالكبرياء التركيـة وانتهكت شـرفها ودمها بفظاظـة إسـتثنائيـة مع سـبق الإصرار. ومع ذلك فقد فاق المديح الهجري (لأردوغان) الطوراني، الهجاء الذي كان من نصيب عبد الناصر العربي. أليـس في هذا عبرة دلالية من نوع ما، تُثبت أنـه لا مسـتقبل للهجريين سـوى المواطنـة في الصهيونيـة؟
إن لعبـة "قافلـة الحريـة"، ليـس بالمشـاركين فيها، وإنما بخفاياها الدوليـة، تُشـبـه لعبـة حرب 1973، التي قدمت بين يدي سـقوط الفكرة القوميـة. لقد اسـترد الإسـلام في معركـة بدر الرمضانيـة ما ضيعتـه القوميـة. وهذه هي ذات خفايا لعبـة "قافلـة الحريـة" التي سـتقدم بين يدي التصفيـة والتسـويـة.
لم تُسـفر زوبعـة الفنجان الكبير عن شـيء حتى الآن سـوى المواقف المتفاوتـة الوضوح في الدعوة إلى نزع الحصار عن غزة. وهو أمر لن يحدث أبداً قبل انتهاء المفاوضات على المفاوضات ليظل آليـة ضغط تُحقق وتُبرر التنازلات "الحماسـيـة". ما سـيحدث هو رفع الحصار اقتصاديا فقط، وليـس أمنياً أو سـياسـياً، لإثارة شـهيـة ممولي غزة للتحول بدورها إلى ضغط داخلي على "حماس". لقد أنضج الحصار لحوم المرفهين في غزة.
أما البؤسـاء فقد ازدادوا بؤسـاً أيضاً ونضجت عظامهم. ولا يمكن التفريط بمثل هذه الورقـة على أبواب مفاوضات التسـويـة، التي يجب أن تتضمن تنازلات ضروريـة لإرضاء (إسـرائيل). المهم أنه بعد التسـويـة لن يكون هناك قضيـة فلسـطينيـة حتى ولا في كتب التاريخ. سـيكون هناك دولـة فلسـطينيـة؛ أي فلسـطيني بدون سـروال، مرسـوم على حائط الفصل. هذه الدولـة سـتكون هي في النهايـة حصـة مملكـة السـبط الضائع من أسـباط اليهود في الأردن من مملكة سـليمان!!!
لقد بدأت مرحلـة التحول النوعي في السـياق التهويدي لفلسـطين. بدأت (بأوباما) ولن تنتهي به. وبدأت (بأردوغان) ولن تنتهي به. فقد يكون السـياق أطول قليلاً. ولكن عندما ينتهي يكون تهويد فلسـطين قد تم. سـيكون هناك مشـاهد مسـرحية عديدة قبل انتهاء المأسـاة الفلسـطينيـة. سـيكون هناك مشـاهد خاصـة بالحدود، ومضمون الدولـة، والقدس، والجدار، والتركيب الفصائلي والإيديولوجي لإدارة ولايـة رام الله. سـيكون هناك قضيـة لاجئين وبناء مدن صحراويـة لاسـتيعابهم. سـيكون هناك دور أيضا "لعرب إسـرائيل" بقيادة اليسـار العربي الإسـرائيلي المكون من "أبناء البلد" والشـيوعيين والتجمع ومسـؤولي العمل الأهلي. إنهم يعتقدون أن الانتخابات على الأبواب. بذلك وردتهم الأخبار، وقد تم الاتفاق مؤخراً كما يبدو بين هذه الجهات على دخول الكنيسـت بقائمـة موحدة. وقد بدأت التباشـير بالظهور على شـكل مؤتمرات إجماع سـيتم توضيحـه لاحقاً، وشـذرات مسـرحيـة في الكنيسـت، واعتقالات بتُهم مُلفقـة، واسـتدعاء لقُدامى المُطبعين والمعتدلين. هناك الآن لدينا اسـتيراد الأفكار عابرة للحدود، والتي وصلت إلى ومن ليبيا. ومن ينظر حولـه جيداً سـيحـس بوجود حركات ما وراء تطبيعيـة خفيـة في كل ركن فلسـطيني فيـه مفكرون من أي مسـتوى، وأكاديميون ولدوا كلهم بعد النكبـة.
لا أدري لماذا يجب على كثيرين من الفلسطينيين أن يتبنوا الخِداع للحصول على فرصتهم في التلاشي في حضن المرحلة. لا أحد يُجبرهم على أن يموتوا بهوية لم تعد موجودة أصلاً. ليذهبوا بهدوء دون أن يقولوا شيئاً لا لزوم له. لماذا يجب أن نُسيء إلى تاريخنا المنكوب مجاناً؟ لماذا لا نترك للشهداء فرصة التحرك في وجدان الشرف؟ معكم حق! لا فائدة! ولكن ادخلوا من الأبواب الواسعة. لماذا تدخلون من الشقوق مثل الصراصير؟
لم يعد من السـهل أن يكون الفلسـطيني فلسـطينياً! سـيرفضـه "عقل المرحلـة وشـرفها". والحقيقـة، لم يعد هناك معنى لهذا الشـيء في التجربـة والواقع. لأن معنى ذلك اسـتمرار المشـكلـة التي يجب وقفها في الشـرق الأوسـط الجديد بين الفلسـطينيين واليهود. على الفلسـطيني أن يتنازل لليهودي عن وجوده التاريخي لأنه عاجز عن حمايـة أي شـيء، ولا أحد يريد التطوع لحمايتـه، فلماذا يُفضل الموت على الحياة من أجل فكرة لم تعد قائمـة إلا في رأسـه!؟
أما الإخوة المُعتدلون والتحرريون واليساريون، فلماذا تُصرون على الدخول إلى الكنيست من الشباك الخاص بكم مثل الشغَّالات، وليس من بابها الواسع؟ هل هناك فرق؟ أم أنكم "مواطنون إسرائيليون" والكنيست مؤسسة غير وطنية لا يجب دخولها إلا زقفونة!؟ أي لماذا تُصرون على دخولها بعلم فلسطيني وأنتم تعلمون أن ذلك مهزلة غير أخلاقية؟ (((أدخلوها بسلام آمنين)))، فأنتم "مواطنون إسرائيليون"، وإذا لم تكونوا كذلك فما معنى ذهابكم إلى هناك؟ كنتم تتهيصون بالوطنية المبتذلة لتضحكوا على الناخبين، واليوم لا حاجة لذلك. أبو مازن يُصوت (لليكود) في الأمم المتحدة، فما الداعي للكذب؟ معظم إخوتكم من النواب العرب الأولين في الكنيست، كانوا يدخلونها من عباءة الحاكم العسكري أو مع الأحزاب الصهيونية، أو العربية الصهيونية المشتركة. وكان الناس حينها مازالوا فلسطينيين مئة بالمئة. وكان عليكم استدراجهم بمختلف أنواع الحيّل والتخويف بقطع تصريح العمل والتوظيف لمن لا يُصوت. واليوم الناس يئسوا وسلموا أمرهم لله ولكم. فلمَ الهنجصة والتهجيص؟ ولماذا لا تطرحوا ترشيحكم من خلال الأحزاب الصهيونية؟ هل لذلك علاقة بالتمويل؟
لقد كانت لعبـة "قافلـة العدالـة" معروفـة لكم ولقناة الجزيرة سـلفاً. وحاولتم تحريك الجماهير فهزت رأسـها اسـتغراباً. في الحقوق لا يُمسـخ الجمل أرنبا، والعالم الذي أباح الدم الفلسـطيني لكل من أراد في لبنان والأردن وفلسـطين، لا يُريد منـه الفلسـطينيون خبزاً لثكالى غزة! لم تُقدم نسـاء غزة أبنائهن من أجل الخبز والبطاطا والكنيسـت، فكفوا عن أذاهن وافعلوا ما أنتم مُيسـرون لـه. ما دخلكم بهن! الذين كانوا على ظهر السـفن جنَّدتهم إنسـانيتهم ورفضهم للظلم، أو اسـتغلتها دولهم لتجنيدهم. إذا أرادوا شـيئا من (إسـرائيل) أباحوا لها دمنا. وإذا أرادوا أن يضغطوا عليها أباحوا لها دمنا أيضاً. فلماذا نُشـارك في ذلك؟
ولسـتُ واثقاً أن اللعبـة النوعيـة "لقافـة الحريـة" ومثيلاتها سـتنجح. فهي مكشـوفـة، والذين يؤيدون (إسـرائيل) في العالم العربي أكثر ممن يؤيدون أمريكا أو تركيا! وسـوف يختارون السـلام التطبيعي المباشـر مع (إسـرائيل) على التوسـط والتسـويات الرسـميـة؛ فهو أكثر جدوى لهم. وإذا كانت أمريكا عاجزة عن الضغط المباشـر على (إسـرائيل)، فمعنى ذلك أن التحول النوعي للعبـة هدفـه الضغط على الفلسـطينيين. قد يُخففون حصار غزة الذي أصبح هو لُب الصراع التاريخي للفلسـطينيين مع الصهيونيـة. ولكن مقابل ماذا؟ مقابل فلسـطين! لا أكثر ولا أقل!
هل سـيخضع الفلسـطينيون في حالـة نجاح السـياق الجديد للتلاعب؟ هذا حلم أبعد من المعقول بكثير رغم كل شـيء. الفلسـطينيون ليسـوا مصطلحاً عابراً. وهم شـعب إذا لم يكن يفهم معنى الوطن، كما يقول المفكر عزمي بشـارة، لأنـه كان في طور التكوين المعرفي، فإنـه يُثبت كل يوم رغم كل نكباتـه الذاتيـة والخارجيـة أنه أكثر شـعوب الأرض تعلقاً بالوطن رغم غموض وعيـه بـه، كما يقول عزمي بمرحليتـه المبرزة.
إثنان وسـتون عاماً من الجحيم الإسـرائيلي والعربي والدولي، لم تُغيّر شـيئاً من موقفـه. صحيح أن حالـة من الفرز المتوقع بين الناس العاديين الذين يُمثلون نُخب الشـرف وبين طفيليات الوطنيـة الموظفـة التي تُمثل دناءة كل العصور والتجارب قد تمت، ولكن هذا لم يجعل نُخب الشـرف العاديـة أقل حباً لفلسـطين وتعلقاً بها رغم معاناتها الجهنميـة. سـتسـقط كل تسـويات وعي الجريمـة الواضح على أقدام الوعي والحب "الغامض" للوطن. وعلى الذين يُصدرون الأفكار الخلفيـة، ويعملون على تخريب نُخب الشـرف بين فلسـطينيي الداخل، بالتمائم الليبراليـة القوميـة، والتحرريـة واليسـاريـة أن يكفوا عن ذلك، لأنـه لن يُجدي شـيئاً مع عِناد الوعي الغامض وصدقـه الإنسـاني.
واقرأ أيضاً:
ندين سياسة العنف والعدوان التي تستخدمها إسرائيل/ على متن أسطول الحرية الإرهاب حين يمشي عارياً...!!/ لا تحزنوا.. فالإنجاز عظيم/ أسطول الحرية إلى غزة