ما نسيت لا أنسى عندما كنت طفلا صغيرا مع أمي في زيارة لبعض أقاربنا ،وقدموا لنا فاكهة المانجو وأنا أحبها، وقمت بلعق أصابع يدي بعد أكل حبة المانجو (التي كانت لذيذة إلى حد كبير لأنها من نوع طيب عرفته فيما بعد)، وعندها نظَرتْ إليَّ والدتي نظرةً أعرف أنها تعني أنني أخطأت ، وعندما رجعنا بيتنا قالت لي : كيف تفعل هذا أمام الناس هل أنت محروم ؟!
وأذكرُ أيام كنتُ طالبًا في كلية الطب أنني قرأت كتابًا للأستاذ الدكتور زكي نجيب محمود -رحمه الله- هو المعقول واللا معقول في تراثنا الفكري (زكي نجيب محمود،1981)، كان يعرض فيه تراث المسلمين الفكري، وكنتُ أظنُّ أيامها أن لعق الأصابع بعد الأكل هو من كلام الغزالي (أي ليسَ مأخوذًا عن الرسول عليه الصلاةُ والسلام) لأن الدكتور زكي لم يكن يورد الأحاديث النبوية لا في متن كلامه ولا في حواشيه، المهم أنه بعد أن وصفَ الإمام الغزالي بأنهُ "الرجل الذي طالت قامته حتى رآه المسافرُ من بعيدٍ كالنخلة الفارعة، والذي ألقى بظله على العصور التالية له حتى لنحسَّ وجودهُ معنا إلى يومنا هذا، نهابهُ ونخشع لسطوته؛
وإن الناقد له ليتردد مائة مرة قبل أن يقدمَ على نقده، لأنه يعلمُ أنهُ واقفٌ بإزاء طودٍ شامخٍ راسخ، أخلص النظرَ والقول"، يقول زكي نجيب محمود في أسفل نفس الصفحة " أقول أنهُ بينما يجدُ كاتبُ هذه الصفحات نفسه ذاهلاً حيال تلك القدرة والمنهجية العلمية، فإنهُ يلحظُ أيضًا أن الغزالي قد ظهرَ ليكونَ قوةً رجعيةً قابضةً، تمسك الناس دونَ الانبثاقة الحرة المغامرة، ومن يدري؟ فلعله من أقوى العوامل التي أثرت في مجرى تاريخنا الفكري فجمَّدتهُ وانتهت به إلى الركود الذي ساد حياتنا العقلية قرونًا متتاليةً، وما ظنك برجلٍ كتب مؤلفه الضخم "إحياء علوم الدين" في أربعة مجلداتٍ مديدة الطول، ليرسم للمسلم حياته بالمسطرة والفرجار" ..........
وبعد ذلك بعدة صفحاتٍ يستعرضُ فيها الدكتور زكي المنهج العقلي العلميَّ للإمام الغزالي، نراهُ يختارُ ما يؤيدُ به رأيهُ في أن الغزالي تسببَ في ركود التفكير والإبداع في أمة المسلمين وكيفَ أن الغزالي نفسه لم يكن يتبع المنهج الذي عرضه في فلسفته، فيجيءُ اختياره لآداب الأكل، فيقول "وسأضربُ للقارئ مثلاً واحدًا مما يقوله الغزالي عن "آداب الأكل"، ليرى بنفسه كيفَ أن بعض هذه الآداب قد انقضى زمانها وجاءَ زمانٌ آخرَ يقتضي آدابًا أخرى" ....
ثم يستعرضُ بعد ذلك ما جاء في في الباب الأول من آداب الأكل ليقف بعد الأدب الثالث من آداب قبل الأكل وهو أن يوضع الطعامُ على الأرض أو على السفرة الموضوعة على الأرض، لكي يقول:"وها هنا ترى الغزالي يبلغُ نهاية المرونة من وجهة نظره، حينَ يقول في هذا السياق: إنه وإن تكن الموائدُ مستحدثةً بعد رسول الله (فلسنا نقول الأكل على المائدة منهي عنه نهي كراهة أو تحريم) كل ما في الأمر عنده هو أن الأكل على السفرة أصحُّ منه على المائدةِ وعلى الأرض أصح منه على السفرة".
ويستكملُ الدكتور زكي بعد ذلك عرضه التلغرافي لبقيةِ آداب الأكل دونَما مناقشةٍ ولا ذكرٍ لما استندَ إليه الغزاليُّ من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبلغَ القسم الثالثَ فيفرطُ في اختصاره على النحو التالي ، ويشكرَ الله بقلبه، ويقول: اللهم لا تجعلهُ قوةً لنا على معصيتك، ويقرأُ قل هو الله أحد، ولإيلاف قريشٍ، "ويستطردُ زكي نجيب محمود بعد هذا العرض قائلاً: "وأترك للقارئ الرأي إن كانت هذه الآدابُ كلها يجوز التأدبُ بها اليوم، أم يرى أن لأكلنا اليوم آداباً أخرى، ومن غير المعقول أن تكونَ كل هذه الآداب التي ذكرها الغزالي -دونَ سواها- هيَ ما ينبغي للمسلم أن يأخذَ به في طعامه، ثم يقول: وما قلناهُ عن الأكل قل مثلهُ في سائر نواحي العيش"(زكي نجيب محمود ،1981).
وهكذا أنهى الدكتور زكي كلامه، وتركَ في نفسيَ الكثير من التوجس والفهم المغلوط لكتابِ إحياء علوم الدين، فلم أكن أولاً أعرفُ أن الغزاليَّ إنما يستندُ إلى أدلةٍ من السنة النبوية المطهرة ويبينُ درجة كل حديث فهذا ما لم يشر إليه زكي نجيب محمود، ثم لم أكن ثانيًا أرى أن الأكل على الأرض أفضل من الأكل على المائدة ولم أكن أستسيغُ لا التقاط الفتات من على الأرض ولا لحس الأصابع قبل مسحها بالمنديل بعد الفراغ من الأكل، إلى أن جاء الوقتُ الذي انشغلت فيه بموضوع اضطرابات الأكل النفسية وكيفية علاجها، فكانَ لا بد لي من قراءة الغزالي ، وما استطعتُ الوصول إليه من أصول التشريع الإسلامي في الموضوع.
فإذا بي أفاجأ أن الإمام الغزالي لم يكن يخترع من عنده، بل كان يأخذ من صحاح السنة النبوية عند أهل السنة ، واستكملت أنا البحث في صحاح الأحاديث عند إخواننا من شيعة سيدنا علي كرم الله وجهه، فقد روى الإمام مسلمُ في صحيحه عن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة بعد الأكل ، وقال: "إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وقعت لقمة أحدكم، فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه؛ فإنه لا يدرى في أي طعامه البركة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنه أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه؛
فإذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه؛ فإنه لا يدرى في أي طعامه البركة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أكل أحدكم طعاما فمص أصابعه التي آكل بها، قال الله عز وجل : بارك الله فيك" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي روايةٍ أخرى لهذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهُ أن النبي صلى الله عليه وآله قال: "إذا أكل أحدكم فلا يمسح يديه بالمنديل حتى يـَلعَـقَـها أو يُلْعِقها" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النووي: المراد إلعاق غيره ممن لا يتقذر من زوجة وجارية وخادم وولد، وكذا من كان في معناه كتلميذ معتقد البركة بلعقها وكذا لو ألعقها شاة ونحوها وروي مسلم عن جابر عنه عليه السلام أنه قال: إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما أصابها من أذى وليأكلها ولا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها.
فانه لا يدري في أي طعامه البركة قال النووي: أي الطعام الذي يحضر الإنسان فيه بركة لا يدري أن تلك البركة فيما أكل أو فيما بقي على أصابعه أو فيما بقي في أسفل القصعة أو في اللقمة الساقطة، فينبغي أن يحافظ على هذا كله فتحصل البركة، والمراد بالبركة ما يحصل به التغذية ويسلم عاقبته من الأذى، ويقوي على الطاعة، وقيل: في الحديث رد على من كره لعق الأصابع استقذارا لفم يحصل ذلك إذا فعله في أثناء الآكل، لأنه يعيدها في الطعام وعليها أثر ريقه، وقال الخطابي: عاب قوما أفسد عقلهم الترفه، فزعموا أن لعق الأصابع مستقبح كأنهم لم يعلموا أن الطعام الذي علق بالأصابع جزء من أجزاء ما أكلوه، فأي قذارة فيه(بحار الأنوار : الباب الخامس).
وحديثُ لعق الأصابع بعد الأكل حديثٌ ذو شجون، فعلينا أولاً أن نسألَ ما الذي يجعلنا كمسلمين في العصر الحديث نادرًا ما نفعلُ ذلك ؟ وإن فعلناهُ فإنما نفعلهُ غالبُا ونحنُ منفردين بالأكل، أي أننا قد نخجلُ من فعل ذلك أمام الآخرين، فهل ذلك لأننا نعتبرهُ دليلاً على الشره أو الجوع أو الحرمان ؟ مع أن كل ما قبل لعق الأصابع من آداب الأكل في الإسلام كما وردت في إحياء علوم الدين وغيره إنما يشيرُ بوضوحٍ شديدٍ إلى غير الشره، ومع أن الشرهَ مذمومٌ في الشرع ؟ ليسَ الأمرُ كذلك لأن من يتفهمُ جوهرَ آداب الأكل في الإسلام سيدركُ جيدًا أن المسلمَ إنما يحمدُ الله سبحانهُ وتعالى على نعمة الأكل وهو يلعقُ أصابعه أي أنهُ يكونُ في حالة الحامد الشاكر لربه على استمتاعه بنعمته سبحانه وتعالى ، وليسَ في حالة الشره !
أم هل ترانا لا نفعلُ ذلك لأننا نعتبرهُ سلوكًا غير متحضرٍ أي بنفس المعنى الذي كانَ يرمي إليه زكي نجيب محمود ؟ وعند هذه النقطة أجدني مستفزًّا إلى حدٍّ مؤلم ، لأنني أعيشُ في زمنٍ لم يدركه زكي نجيب محمود -رحمه الله- أو لم يكن في أواخر أيامه في وضع يسمحُ له باستيعاب بدايات ما تحققَ وتبلورَ في زماننا اليوم! فأنا أسأل القارئَ الكريم عن رأيه في الجنس الفموي، أليسَ مظهرًا من مظاهر الممارسة الجنسية المتحضرة جدا في الغرب ؟ نعم أنا أعيشُ في الزمن الذي أصبحت الزوجةُ المسلمةُ فيه تسألني وتسألُ الشيوخ والفقهاء هل حرامٌ ما يطلبهُ مني زوجي؟ إن الذين عاشوا في البلاد الغربية واقتربوا من الناس هناكَ يقولون أن الجنس الفموي في الغرب أمرٌ يعتبرونه جزءًا لا يتجزأ من العملية الجنسية ، حتى أن امرأة أمريكية لا تخجلُ من أن تعرضَ عليك أن تلعقَ لك بشرط أن تلعقَ لها حتى وإن لم يكن ذلك مفضيا إلى عمليةٍ جنسيةٍ كاملة، وهذا ما رواه لي زميلي الدكتور صابر عبد العظيم بعد عودته من منحة الحصول على الدكتوراه والتي قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأنا أرمي بكلامي هذا إلى المنطق الذي يرى في لعق الأصابع بعد الأكل حمدًا لله على نعمته وفضله فعلاً يخلُّ بالتحضر والمدنية ، بينما يرى في لعق الأعضاء الجنسية قبل وبعد الجنس شيئًا مستحبًّا ونوعًا من التغيير والتجديد وتعظيم المتعة الجنسية، ويقفُ من شيوخنا من يجيزُ لعق الأعضاء الجنسية لكي لا يتهم الإسلامُ بالتخلف ! وأنا هنا لا أقيم لعقَ الأعضاء الجنسية ولا أبحثُ في جوازه أو عدم جوازه ، وإنما فقط أتساءل ما الذي يجعلنا نخجلُ من تعظيم متعة الأكل بلعق الأصابع بعدها في حينِ أننا نجدُ في السنة النبوية المطهرة ما يحبذ ذلك، ولنلاحظ أن معظمَ فقهاء المسلمين اليوم في وسائل الإعلام لا يتعرضون لا للعق الأصابع ولا للعق القصعة مع أن النهي عن غسل اليدين أو مسحهما قبل اللعق أو المص واضح وفي أحاديث صحيحة ، بينما يجدون أنفسهم في موقف المضطر للدفاع عن الإسلام في أنهُ ليسَ هناكَ ما يمنعُ من التعامل مع الأعضاء الجنسية بالفم لعقًا ومصًّا، وإن اختلفَ الفقهاء فيما بينهم.
فهل يا ترى يكونُ من المقبول اليوم أن نقترح على الناس الالتزام بسنة النبي عليه الصلاة والسلام في لعق الأصابع بعد الأكل بينما نحنُ نعيشُ في زمانٍ ابتعدت فيه مفاهيمنا وسلوكياتنا كثيرًا عن هذه السنة في الأكل ، وبينما كثيرون من المتكلمين اليوم في آداب الأكل في الإسلام يكتفون بذكر التسمية قبل الأكل والتيمن والتروي في الأكل وحمد الله بعده ويخجلونَ كما بينت من الإشارة إلى لعق الأصابع ولعل بعضهم يحمدُ الله أنهُ وفقَ الناس إلى اختراع الملعقة ! لكي يتجنبوا الحرج الذي يحسونه من الإشارة إلى لعق الأصابع!
وبينما نعيشُ في زمانٍ يتعلمُ فيه المسلمون استخدام الشوكة والسكين في الأكل، والشوكةُ كما يعرفُ كل الناس اليوم تمسك باليد اليسرى لأن هذا هو السلوك المتحضر، وبينما الأمهات المسلمات ينهرن أطفالهن عن لعق الإصبع بعد الأكل (وقد شاهدت ذلك بعيني أكثر من مرة) لأن ذلك سلوك مقرف! وفصل القول عندي هو أن الأمر متروك لتصرف المسلم واختياره بعد أن قلتُ له ما هو من السنة وما هو من عندي ، وأما مرضى اضطرابات الأكل أو البدانة فإن الأمر قد يختلفُ بالنسبة لهم وقد يكونُ من بين السلوكيات المطلوبة منهم ضمن البرنامج العلاجي السلوكي المعرفي أن يأكلوا بأصابعهم وأن يلعقوها بعد الفراغ من الأكل.
وأما التقاطُ فتات الطعام فإن روايات الأحاديث الواردةِ بشأنهِ قد وصفها الغزالي بأنها منكرةٌ جدٍّا، ورغمَ أن التقاط اللقمة الساقطة وإماطة الأذي عنها إن كانَ قد لحقها أذىً ثم أكلها ، كما ورد في الحديث الصحيح عند مسلم، قد يوحي باستحباب التقاط الفتات، إلا أن الغزالي اكتفى بما أخرجهُ أبو الشيخ في كتاب الثواب وهو قولهُ صلى الله عليه وسلم"من أكل ما يسقط من المائدة عاش في سعة وعوفي في ولده" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم، كما أشار الغزالي إلى أن التقاط الفتات هو بمثابة مهور الحور العين، وأما تركيز الغزالي في آداب ما بعد الأكل فكانَ على حمد الله على نعمة الطعام.
ومما يستدعي التأمل في هذا الأمر شيءٌ آخر، ألا وهو إعلاء الإسلام من قيمة المأكول (الطعام)، لأنه نعمة من الله في حد ذاته، ونحن في ذلك مختلفون عن السائد في المجتمعات المادية، لأن الأكل عند معظم الغربيين قيمته هي قيمة ما يُدْفعُ فيه من مال، وليست أكثر، بينما الأمر مختلف بالنسبة للمسلم، وأحسبُ أننا لو علمنا أولادنا الإعلاء من قيمة المأكول لأنه نعمة الله التي ما ذهبت عن قوم وعادت إليهم، كما جاء في بعض روايات الأحاديث التي يأمر فيها النبي عليه الصلاة والسلام بإكرام الخبز، أحسب أننا لو فعلنا ذلك ووصلنا إليه فإننا أولا سنحفظ كثيرا من المُهْدر من النعمة، وكذلك سنحفظ نعمة الله من الإهانة ، وثانيا لمن يريدون الدنيا فإن في ذلك حفظًا للبنت المسلمة من الإصابة بواحدٍ من أخطر اضطرابات الأكل التي تمثل الآن وباءً يجتاح النساء في الغرب (2-3%) ، وهو باختصار أن تأكل كل ما تريد تم ثستقيؤه عامدة في السر (غالبا في المرحاض) خوفا على وزنها من الزيادة !!
ومن المهم هنا أن ننتبه إلى أننا في سلوكياتنا اليوم فيما يتعلقُ بالأكل وربما في نظرتنا غير الواعية (والواعية أحيانًا) للأكل قد ابتعدنا بشكلٍ كبيرٍ ودون أن ندري مع الأسف الشديد عن آداب الأكل في الإسلام حتى أصبحت التسمية والحمد هما كل ما نعلمه لأولادنا إن تذكرنا ! وأنا الآن أدعو فقهاء المسلمين إلى الإسراع بتنبيه الناس إلى ضرورة الالتزام بتعليم المسلمين سنن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الأكل، ومن بينها لعق الأصابع بعد الأكل، والنهي عن غسلها قبل ذلك، ففي هذا السلوك تعريف وتأكيد سلوكي على قيمة المأكول وفيه أيضًا تعزيز لمتعة الآكل بالأكل، وأنا أدعوهم إلى قول ذلك علانية وبلا خجل لأنه إذا كان لعق الأعضاء الجنسية لا شيء فيه مادام بين الرجل وزوجته، فإن لعق أصابع الآكل من أثر ما أكله بعد أن يأكل أطهر بالتأكيد من ذلك النوع الآخر من اللعق !
اقرأ أيضا:
مفهوم الأكل وآدابهُ في الإسلام / جدد علاقتك بأكلك وجسدك (المرحلة الأولى) / جدد علاقتك بأكلك وجسدك(المرحلة الثانية)