السيكودراما الحديثة بمعناها الأرحب:
هي ذلك المسرح النفسي وتأخذ شكل الورشة التي يشارك فيها أناس (عاديون) لا يتلقون علاجاً نفسياً مع أناس (متعبون) يتلقون جلسات فردية مع معالج، محلل نفسي، أو طبيب في حلقة واحدة تدور رحاها على أرض مركز فاضل للطب النفسي، وتعتمد على التلقائية، العفوية، والانسيابية دون تخطيط أو إعداد مسبق– يمكن لأي شخص الاشتراك فيها شريطة لقاء الطبيب (د.خليل فاضل) الذي يتحول إلى مخرج ليحدد مدي صلاحية المجموعة له ومدي ملاءمته هو لها. ويتباين العدد ويختلف من 6 إلى 22 أحياناً.
ولقد بدأت فعلياً في مارس 2001 بمجموعات تجريبية ثم ثبتت وتطورت وصارت منتظمة كل يوم ثلاثاء الساعة 7.00مساءً وتستمر حوالي ساعتين ونصف. تبدأ بالتسخين وفيها يمسك المخرج (د. خليل) بكرة متخيلة ويرميها على أحد الأعضاء الذي يعرف نفسه إما شكل البطاقة أو (وجدانياً) أو بما مَر به في الأسبوع الفائت. وهكذا فيما يسمي أيضاً بعملية (الإحماء).
يبرز شخص أو يرشح مشارك نفسه أو يرشح المخرج أحداً ليكون (البطل) أي (الشخصية المحورية) وعندئذ في المرحلة الثانية من جلسة السيكودراما يجلس (البطل). على كرسي متميز عن باقي المجموعة أسود وضخم ويركز عليه ضوء مباشر Spotlight ويرجع باقي الأعضاء إلى الخلف ليكونوا الجمهور الذي ما يبرح بعصر ذهن (البطل) ويمطره بالأسئلة للتعرف عليه، وأحياناً ما يستغرق (البطل) في (مونودراما) بمعني أن يحاور نفسه يعرضها ويقدمها بحيث يتعرف عليه المشاركون في العمق وبعدها يبدأ الجزء الثاني من جلسة السيكودراما وهو (الفعل الدرامي) بحيث يُمثل مشاهد من حياة (البطل) يختار منها من المشاركين من يمثلون مفاتيح مهمة في حياته، كما تستخدم فيها تكنيكات مثل (الكرسي الخالي) و(المرآة) وينتفض الآخرون لمشاركته (تأييده) أو (مهاجمته) وهكذا يوقف المخرج الدراما بعد أن يري استنفاذها للشحنة الانفعالية أو تحريكها للمكنون (ما يكتم عادة فلا يقال).
بعده يلتئم عري المجموعة في دائرة مرة أخري يتوسطها (البطل) و(المخرج) وتبدأ مرحلة (المشاركة والتقييم) تدور فيها الكرة المتخيلة بين الأعضاء تباعاً كل يقول (رأيه النقدي) في الجلسة يضاف إليه (الرأي العام) في (لعبة السيكودراما) من قبل الأعضاء الجدد، يشارك الأعضاء بالبطل بالرأي التحليلي، الانطباع، وما يمكن أن يكون قد (لَمس) مع حياتهم السابقة أو الحالية بعيداً عن (الوعظ والنصح والإرشاد)، ثم يلخص (المخرج) رأيه الفني والتحليلي وتنتهي الجلسة بـ (البطل) موضحاً ما حدث له ومدي الاستفادة والتحرك الذي قد يكون قد أحس به.
قواعد هامة للمشاركة في السيكودراما:
1. ألا يكون المشارك تحت تأثير مخدر أو دواء قوي.
2. ألا يكون في حالة عقلية غير طبيعية لا تسمح له بالتفاعل مع الآخرين.
أثناء الجلسة لا يسمح بالآتي:
1. الحوارات الجانبية بين المشاركين.
2. استخدام الموبايل أو فتحه أو سماع رناته.
3. الخروج قبل انتهاء الجلسة.
4. بمقاطعة المتحدث أياً كان وضعه مشاركاً أو بطلاً.
5. بنقل ما يدور في الجلسة بأي شكل من الأشكال حتى لأقرب الأقربين بمعني (الحفاظ على السرية التامة).
تاريخ السيكودراما الحديثة في مصر - من منطلق مركز فاضل الطبي.
0 بدأت وترعرعت في مركز فاضل الطبي في مارس 2001 ومستمرة حتى الآن بشكل أسبوعي وتطورت تطوراً هائلاً فنياً وفلسفياً وتطور أعضاؤها وتجددوا، بمعني أن ضُخَ دم جديد على الدوام فيها.
0 في ديسمبر 2000 بدأها د.خليل في مستشفى بهمان، لعلاج المدمنين وتدريب الأطباء والمعالجين، واستمرت لمدة 6 أشهر.
0 في يونيو 2001 شارك د. خليل فاضل في الدورة التدريبية بقسم التأهيل بمستشفي العباسية فيما يخص العلاج بالسيكودراما.
0 بدأ د.خليل فاضل في أغسطس 2001 علاجاً مسرحياً لقسم الإدمان رجال بمستشفي العباسية واستمر حتى مارس 2003 بشكل دوري انتهي لأسباب فنية.
0 ضمن إطار تدريبات الكوادر النفسية بدعم من منظمة الصحة العالمية WHO قام الدكتور خليل فاضل في 31 يناير 2003 بورشة عمل على يومين متتاليين في مستشفي المطار النفسي حضر مشاركون متميزون من كافة أنحاء الجمهورية.
0 قدم الدكتور خليل فكرة السيكودراما مجسمة في فبراير 2001 لبرنامج (يا هلا) الذي قدمته د.هالة سرحان.
0 سجلت قناة الأوربت الفضائية الثالثة في إطار برنامجها المتميز فقرة تسجيلية شاملة لمركز د. فاضل النفسي وصورت جلسة سيكود راما جهزت خصيصاً للتصوير التليفزيوني بمعني مشاركة متطوعين حفاظاً على السرية.
0 بدأ الدكتور خليل فاضل في شتاء 2002 برنامجاً نفسياً مسرحياً علاجياً للمدمنين المتعافيين في إطار تأهيليهم وذلك بـ (واحة الأمل) وهي مجتمع علاجي يتبع مؤسسة كاريتاس العالمية – مصر – مشروع الإدمان الذي صار الدكتور خليل مستشاراً لها.
تَطورت الجلسات في نوعيتها وأدائها التجسيدي وساهمت في تطور الصحة النفسية للمشاركين وتأهيلهم، وهي مستمرة حتى الآن.
ماذا تعني لي السيكودراما: عندما يذهب التلميذ إلي المدرسة لأول مرة فإنه في حالة استكشاف كل شئ بالنسبة له غامض وغير مفهوم وأحيانا كثيرة غير مقبول بل على الأكثر من ذلك يكون آراء عكسية وسلبية عن المدرسة رغم أن المدرسة هي الأهم في تكوين مستقبله وشخصيته ولهذا فمن المستحب إرسال الأولاد إلي المدرسة بطريقة تدريجية كذلك السيكودراما. فأنت عندما تجلس في السيكودراما لأول مرة تري أموراً وأشياء لأول مرة فهي بالنسبة لك غريبة ولكن لماذا السيكودراما؟! السيكودراما: هي كالمدرسة يتعلم فيها الفرد مهارات نفسية واجتماعية أساسية فأنت تتعلم تلك المهارات دون أن تدري أي أنك تعلم نفسك بنفسك ولكن من خلال السيكودراما عندما تجد مثلاً فتاة تبوح عن ما بداخلها من مشاعر صادقة تجاه والدها فأنت تجد من ما تبوح به تلك الفتاة أشياء بداخلك سواء كانت متشابهة أو عكسية وعندما يكون إرشاد تلك الفتاة مما تفعله فأنت أيضاً ستفعل ما تفعل وهكذا. أ.حسن |
فوائد السيكودراما: 1. تعطي ثقافة عامة ممتازة. 2. تمكن من البوح بالكثير مما يكتمه الفرد مما يخفف من حدة الانفعالات لديه والآلام النفسية. 3. تحسين التكيف والقدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية. 4. زيادة الإستبطار بدوافع نفسي وحالتي عموماً. 5. تدعيم الشعور بالانتماء إلي مجموعة من الزملاء ولم أكن أشعر بالانتماء من قبل إلي أحد في حالات كثيرة. 6. يتمكن الدكتور المعالج من فهم شخصيتي وحالتي أكثر مما يتمكن من معرفته في الجلسات الفردية حيث أن فترة جلسةالسيكودراما تعادل 5 أو 6 مرات الجلسة الفردية من الناحية الزمنية. 7. تساعدني على التمتع بجمال عدم التكليف والتخلص من كلمة الأستاذ... المهندس....الخ والشعور بحلاوة المنادة علم اسم الشخص مجرد أو سماع اسمي مجرداً من الألقاب. 8. التحسن الواضح في العلاقة الزوجية نتيجة زيادة فهم طبيعة النساء وطبيعة علاقتي مع زوجتي وخبرات متشابهة. نبيل |
واقرأ أيضًا:
ما تعرفه عن التحليل النفسي(What is Psychoanalysis) / تعتعة نفسية العلاج بوصفة الأعراض(3) / ما تود أن تعرفه عن العلاج المعرفي السلوكي