مرض ألزهايمر هو مرض بالمخ يتميز بضعف الذاكرة مع حدوث اضطراب في واحدة على الأقل من وظائف التفكير مثل اللغة, الإدراك والانتباه. ويعتقد كثير من العلماء أن مرض ألزهايمر ينتج عن تراكم مادة بروتينية شاذة تسمى (بيتا أميلويد) والتي تؤدي إلى موت محقق لخلايا المخ، وفقدان خلايا المخ في مناطق حيوية هو ما يؤدي إلى حدوث أعراض المرض.
من يتعرض للإصابة بمرض ألزهايمر؟
10% من الأشخاص بعد سن 65 سنة, 50 % بعد سن 85 سنة يتعرضون لمرض ألزهايمر. ويتوقع العلماء أن يصل عدد مرضى ألزهايمر إلى 14 مليون مريض في عام 2050.
ما هي أعراض مرض ألزهايمر؟
يبدأ المرض تدريجيًا وببطء وهناك 9 خصائص تميز بداية المرض وهي:
1- فقدان الذاكرة فيما يؤثر على المهام الوظيفية.
2- الصعوبة في تنفيذ المهام المألوفة بالنسبة للإنسان.
3- اضطرابات باللغة.
4- فقدان الوعي بالزمان والمكان.
5- تدهور الحكم على الأشياء سلبيًا.
6- اضطرابات تتعلق بالتفكير التجريدي.
7- وضع الأشياء في غير أماكنها الطبيعية.
8- تقلبات بالمزاج والسلوك.
9- تغيرات ملحوظة بالشخصية.
ومع تقدم المرض تبدأ مشكلات التفكير التجريدي والذكاء ويبدأ الشخص يجد صعوبة في التعامل مع الأشكال وفهم ما يقرأ. ويبدأ التهور في السلوك والمظهر مثل القلق وخلق المشكلات والنزاعات مع الآخرين وفقدان القدرة على ارتداء الملابس.
وفي مرحلة متأخرة من المرض قد يبدو الشخص مذهولاً غير واع بالزمان والمكان وغير قادر على تذكر عنوان سكنه وقد يتجول بلا هدف أو يكون متقلب المزاج أو يفقد السيطرة على التبول أو التبرز.
وفي الحالات القصوى لا يستطيع الشخص أن يهتم بمعيشته على أي نحو وقد تحدث الوفاة والتي غالبا ما تكون بسبب تدهور الحالة العضوية أو بالالتهاب الرئوي.
ويتراوح مسار المرض منذ لحظة اكتشافه وحتى الوفاة من 6-8 سنوات ولكنه يمكن أن يتراوح من 2-20 سنة.
ما هي أسباب مرض ألزهايمر؟
باستثناء الحالات الوراثية والتي تنتج عن طفرة جينية, فإن معظم الحالات تنتج عن عدة أسباب متفاعلة معًا.
وفي كل هذه الحالات يحدث ترسيب لمواد بروتينية شاذة بالمخ وهى (بريسينيلين, البروتين سابق الأميلويد) (Presenilin & Amyloid Precursor Protein) ويلزم الأول في انكسار الثاني وتفتيته وترسيبه في ترسيبات تسمى (صفائح الشيخوخة) (Senile plaques).
أما الاضطرابات في الناقلات العصبية فيشكل سببًا هامًا في مرض ألزهايمر وخصوصًا (أستيل كولين) وهو الذي يمثل دورًا فعالاً في وظائف الذاكرة وينقص منسوبه في هذا المرض بدرجة ملحوظة. وهناك أنواع أخرى من الناقلات العصبية قد يكون لها دور في مرض ألزهايمر مثل (نورأدرينالين, سوماتوستاتين, سيريتونين) وينقص منسوبها أيضًا في مرض ألزهايمر, وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات السلوك والذاكرة المصاحبة لهذا المرض.
وبالإضافة إلى عامل السن والوراثة في مرض ألزهايمر فإن هناك عدة عوامل أخرى قد تزيد في فرصة الإصابة بهذا المرض وهي الصدمة الشديدة للدماغ أو نقص المستوى التعليمي والذي يفسره البعض أنه يؤدي إلى نقص المخزون المعرفي لدى الإنسان.
كيف يتم تشخيص مرَض ألزهايمر؟
1- الخبل: ويعرف أنه تدهور عام في القدرات الذهنية مشتملاً على تدهور القدرات الذكائية مثل الذاكرة والتي تبلغ من الشدة بحيث تؤثر على الكفاءة الاجتماعية والوظيفية لدى الشخص.
2- حدوث الأعراض تدريجيًا وبشكل متزايد وغير متراجع مع حدوث تدهور ملحوظ مع الوقت.
3- استثناء الأسباب الأخرى للخبل بالتاريخ المرضي والفحص العضوي والمعملي والنفسي.
ما هي الحالات التي لابد من البحث عنها عند الاشتباه بمرض ألزهايمر؟
1- الأعراض الجانبية الدوائية.
2- الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب الشديد والذي قد يؤدي إلى تدهور في النشاط المعرفي وقد يختلط مع مرض الخبل، ويشار إلى هذه الحالات بـ (شبيهة الخبل).
3- إدمان المواد المخدرة.
4- الاضطرابات الأيضية مثل الغدة الدرقية والنقص الغذائي مثل فيتامين ب12
5- اضطرابات الجهاز الدوري مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
6- الاضطرابات المخية كأورام المخ والتصلب المتناثر.
7- الالتهابات المخية مثل الالتهابات الفطرية والفيروسية والزهري.
8- صدمات الرأس الشديدة في الحوادث.
9- التسمم ببعض العناصر مثل أول أكسيد الكربون والكحوليات.
ما هي الفحوصات اللازمة في مرض ألزهايمر؟
1- الفحوصات اللازمة لاكتشاف الأمراض السابقة.
2- الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والتصوير الوظيفي للمخ.
3- نسبة المادة (بيتا أميلويد بروتين) في السائل الشوكي (CSF Beta amyloid 1-42).
ما هو علاج المرض؟
1- علاجات تزيد من منسوب الناقلات العصبية مثل مضادات الكولين استريز (Choline esterase inhibitors) مثل تاكرين, دونيبيزيل, ريفاستيجمين, جالانتامين.
2- علاج الأعراض النفسية المصاحبة مثل:
- الاكتئاب باستخدام مضادات الاكتئاب مثل (ترازيدون).
- القلق باستخدام مضادات القلق مثل (ألبرازولام).
- التجوال باستخدام مضادات الدوبامين مثل (ريسبيردون).
3- هناك بعض العناصر الجديدة والتي يحاول العلماء تطبيقها الآن والتي تساعد على تعديل المسار المرضي لمرض ألزهايمر مثل: (جينكجو- بيلوبا, مضادات الالتهاب مثل ريفوكوكسيب, بريدنيزون والاستروجين).
4- استخدام الأمصال المعدة بحقن الحيوانات المعملية بمادة (بيتا أميلويد بروتين) فيما يعرف بمصل أميلويد.
5- حقن عوامل تساعد على استرداد الناقلات العصبية وإيقاف التدهور الذهني مثل مادة (Neurotrophic Growth Factor).
واقرأ أيضًا:
السبه : خرف ألزهايمر (عته الشيخوخة)