حرصت على العودة مبكرا من العيادة كي ألحق بالحوار بين الإعلامية اللامعة منى الشاذلي والإعلامي اللامع "جدا" عماد الدين أديب، وحرصي هذا يأتي من تقديري للعقلين المتحاورين، إضافة إلى هوايتي (التي هي في نفس الوقت حرفتي) في قراءة النفوس وتتبع مواطن ضعفها وقوتها والإصغاء إلى أنينها وهمسها وصراخها. وبما أنني أقضي ساعات طويلة أقرأ في النفوس المحبطة والمجهضة والمهزومة واليائسة والجريحة، لذلك يصبح من المطلوب والممتع لي جدا القراءة في نفوس ناجحة متفائلة منتصرة، ربما لكي تتوازن الرؤية للناس وللحياة، وها قد وجدت ضالتي في هذه الليلة وتأكدت من ذلك حين ردد "عماد الدين هلال" قوله: يا ها نجح.. يا ها نجح.
وأود قبل الدخول في القراءة أن أنبه القارئ لاستخدامي للعبة التفكير الموازي التي ستتخلل الحوار، وهى لعبة نمارسها في جلسات العلاج الجماعي مع مرضانا (شفاهم الله وشفانا ووقاكم شر المرض العضوي والنفسي على السواء)، وبناءا على قواعد هذه اللعبة سيدخل في السياق أشخاص لم تقدم لهم الدعوة للحضور.
سألته منى عن توصيفه للواقع فقال بعقل الخبير وهو يستخدم يده اليمنى واليسرى يجسد بهما حجمين متساويين تماما: يوجد في البلد فريقين متصارعين يدير كل منهما ظهره للآخر ولا يريد التحاور معه، والسياسة تقوم أساسا على التفاوض والحوار، وهذه الأطراف لا تريد أن تتحاور، بل يريد كل منهما أن "يجيب الآخر لمس أكتاف" (وهنا دخل عماد الكبير وقال معترضا: والله يا باشا أنا ما أعطيت ظهري للضابط، هو اللي طلب منى كده والباقي إنت عارفه، وإن ما كنتش عارفه إسأل أخوك عمرو هو مصري وأصيل وابن بلد زينا ودمه خفيف وابن نكته، أو افتح أي محمول وتفرج على الكليب بنفسك، بس ما تخليش أولاد سعادتك الصغيرين يشوفوه....)... (إمشي يا عماد بقى إنت إيه اللي جابك... حاضر يا باشا بس ما تقولوش تاني إن أنا اللي بدي ظهري، أنا عمري ما اديت ظهري بمزاجي).
ثم عاود عماد الدين حسني قوله بأن السياسة ليس فيها طلاق، فدخل صوت يشبه صوت إبراهيم عيسى معلقا بطريقة القافية المصرية: "الله ينور عليك آهو كده بقى فهمنا اللي بيحصل.. نورت المحكمة يا باشا.. وكمان ما فيش خلع.. لكن فيه بيت طاعة.. وفيه كمان اغتصاب.. وعلى المتضرر أن يلجأ للدستور.. واللي معاه شعب محيره يشوفله دستور يعدله".... (كفايه كده يا أستاذ إبراهيم إنت زودتها قوي.... شكرا يا أستاذ إبراهيم فكرتك واضحة جدا.. ربنا يستر.. نخرج في فاصل إعلامي).
وأول ما لفت نظري في الأستاذ "علي الدين أديب" هو حالة الامتلاء والشبع والارتياح البادية عليه لدرجة جعلت منى الشاذلي تبدو أمامه كعصفورة لم تر الطعام من سنين، وهذا جعلها على غير عادتها (على الأقل في بداية الحديث) تبدو متهيبة وجلة، وأحيانا مصدومة وأحيانا مغتربة (تستهلي يا منى)، ولم تخرج من هذا المأزق إلا بعد الاستعانة بعدد من الأصدقاء المتصلين والذين أعادوا استكمال الصورة المصرية الحقيقية التي اختزلها وبسطها وسطحها ولونها تفاؤل "عماد الدين مبارك"، وجعلها (أي منى) تتشجع وتنبهة (مستعينة ومتسترة بعبارة من فيلم طيور الظلام) إلى أنه يرى القاهرة من فوق (من شرفات الفنادق ال 7 نجوم).
وعلى الرغم من ذكاء جمال الدين أديب الذي كان يبهرني وأنا أتابع حواراته التليفزيونية مع الملوك والرؤساء وحتى مع قادة إسرائيل، إلا أنه في هذه المرة لم يكن موفقا في تصوير الحالة المصرية حيث قال بأن الرئيس مبارك حصل على 88% في استفتاء الرئاسة في حين حصل حزبه الوطني الديموقراطي على 31% في انتخابات مجلس الشعب، وذكر أن الحزب في كل الدنيا يحمل الرئيس فوق كتفيه إلا في مصر فإن الرئيس هو الذي يحمل الحزن فوق كتفيه، واكتفى عماد الدين الكبير قوي بهذا التوصيف وترك المشاهد في حيرة هائلة تدور في رأسه تساؤلات مؤرقة: ولماذا يحملهم السيد الرئيس فوق كتفيه؟... ولماذا لم يلقهم أرضا ويكتفي بحمل الشعب وهو حمل ثقيل؟.. ولماذا لا يلقي السيد الرئيس بكل هذه الأحمال (الحزب والشعب) ويترك كل شخص يتحمل مسئولية نفسه؟ (وكل حي يتعلق من عرقوبه)..
أليس ذلك أكثر فائدة للنمو النفسي والاجتماعي للحزب وللشعب؟.. أليس للرئيس الحق في الحياة والاستمتاع بوقته مع أبنائه وأحفاده وأن يعيش حياة طبيعية كسائر الناس؟؟. ثم ظهر أحد المدونين وقال: ومن الذي عين أعضاء الحزن والحكومة وثبتهم في أماكنهم كل هذه السنين الطويلة؟.. وهنا ظهر أحد الجنود وهو يجر المدون إلى داخل القسم في مشهد ليلي تصاحبه صرخات وأصوات استغاثة يختلط بها صوت أجش: إديني ظهرك يابن ال....، وهنا عاود الأستاذ عماد الكبير قوي إلحاحه بضرورة الحوار والتفاهم بين الطرفين حتى لا تصل الأمور إلى العنف في الشارع. ويظهر على الخط أحد المتصلين بالبرنامج ليورط الأستاذ العمدة في تفسيرات لم تخطر له على بال حين قال: "كل راع مسئول عن رعيته" (تقصد إيه يعنى وعايز إيه؟.. ما تخليك صريح يا إما تسكت خالص.. وبعدين كده إنت بتدخل الدين في السياسة وده ممنوع حسب الدستور الجديد).
وحين قال عماد الدين الفقي بأن الفساد في مصر أصبح وسيلة للحياة (يا خبر اسود)، رد عليه أحد المشاهدين قائلا: "إن السمكة تفسد من رأسها" (عايزين حرية أكتر من كده إيه)، وحين قال بأن الرئيس هو الذي ألغى قانون حبس الصحفيين وأنه أعاد الطالبة آلاء إلى مدرستها في شربين بعد فصلها بناءا على موضوع تعبير كتبته، تساءل الكثيرون ممن اتصلوا أو لم يتصلوا بالبرنامج: "ومن الذي خلق هذا المناخ ووضع هذه العقليات في موضع المسئولية والنفوذ؟؟!!".
وحين وصفت منى الشاذلي عماد الدين نظيف بأنه صديق الرئيس نفى ذلك وقال بأن الرئيس على مسافة متساوية من كل الأشخاص، أو كأنما قصد بأن ليس له صديق. وهكذا انضم عماد الدين رجب إلى عماد الدين نافع إلى إبراهيم أديب ليشكلوا جبهة أساءت كثيرا للنظام (بقصد أو بغير قصد) حين شوهت صورة الحزب الوطني والحكومة لحساب تحسين صورة الرئيس فأساءت للاثنين معا خاصة وأن الحزب والحكومة لا يخرجان أبدا عن إرادة الرئيس في مصر، وهؤلاء ينطبق عليهم مثل "الدبة التي قتلت صاحبها"، ومثل "اللي جه يكحلها عماها".
فما الذي فعله مبارك لسمير رجب أو لإبراهيم نافع أو لعماد أديب لكي يشوهوا صورة رجاله الذين اختارهم بنفسه وثبتهم في مناصبهم عقودا طويلة ليؤدوا واجبهم الوطني بأمانة ونزاهة، وإذا كان بعضهم قد أخطأ فالخطأ وارد والفساد الآن ظاهرة عالمية لا تقتصر على مصر وحدها ولا على رجال حزب دون حزب فالكل في الفساد سواء.
وهذا يذكرني بالحديث الذي أجراه السيد أديب مع السيد الرئيس إبان الحملة الانتخابية للرئاسة وكان له –في نظر الكثيرين– أثرا عكسيا على صورة السيد الرئيس يجعلنا نطالب رئيسنا بأن يخاطبنا مباشرة –كما كان يفعل عبد الناصر والسادات في خطاباتهما المطولة إلى الشعب من آن لآخر– دون الحاجة إلى وسطاء ومحامين، وبالمرة يتعامل معنا مباشرة دون وساطة الأمن المركزي أو الحزب الوطني.
وقد أدى حماس عماد الدين الشاذلي للدفاع عن الرئيس وتشويه الحزب الوطني إلى أن يتصل أحد المشاهدين أو يبعث برسالة (لا أذكر بالتحديد) يتساءل فيها بخبث وسوء طوية: "إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يترك الرئيس رئاسة الحزب الوطني"، وهنا لم يستطع السيد عماد –رغم فصاحته وسرعة بديهته ومهاراته الحوارية العالية جدا– أن يرد غيبة الرئيس ويدافع عنه، ثم يعاود أحد المشاهدين سؤاله بخبث وتعريض أشد ضراوة في هذه المرة ردا على وصف أديب بأن الفساد في مصر أصبح وسيلة الحياة: "من الذي يوجه السفينة إلى بر الأمان: الربان أم الركاب؟؟... وهنا أيضا سكت أديب عن الكلام المباح، وتستغل منى الفرصة وتتحرر من خوفها من هذا العملاق الإعلامي لتوجه له سؤالا آخر على لسان أحد المشاهدين وهى تهدف أن "تجيبه لمس أكتاف" (على الرغم من أنه حذر من حكاية لمس الأكتاف هذه في بداية حديثه.. ليه كده يا منى؟؟): "حين يعم الفساد: هل ترحل الحكومة، أم يرحل الشعب، أم يرحل الوطن؟؟". وهذا السؤال الأخير يذكرني بعبارة قالها عادل إمام في مسرحية الزعيم وقالها بلال فضل في أحد مقالاته (قبل أن ينسحب): "ربنا يا خدنا علشان ترتاحوا مننا وما تلاقوش حد تحكموه".
وقد بدأ الأستاذ عماد الدين الشريف منتميا للفريق "أ" إلى درجة التعصب بعيدا عن نبض مصر وشعبها (الفريق "ب" بطه) ربما نظرا لسفره الكثير وتنقله بين الفنادق والمكاتب المكيفة وتوقفه عن عادة التجوال في شوارع مصر وحواريها وتناول سندوتشات الطعمية على الأرصفة –كما كان يفعل قديما بشهادة الأستاذ جمال عناية– والذي ذكر في مداخلته كلمة لم يعرها أحد اهتماما وهى أن الطرف الأقوى هو الذي يتحمل مسئولية إعطاء الفرصة للحوار. وهنا يؤكد العمدة على أهمية الحوار من الطرفين، فتعاجله منى بتساؤل قاطع: مين اللي في استطاعته إنه يفعّل الحوار؟.... (تاني يا منى؟؟)، ويرد العمدة سريعا: ها قف له على الباب علشان أحاوره (ولم يوضح على باب من سيقف وما سوف يحدث من الواقفين على الباب وقبل الباب وبعد الباب.... كفانا الله وإياكم شر الأبواب.. والباب اللي يجيلك منه أمن الدولة أو الأمن المركزي سده وروح بيتكم إتفرج على ميلودي).
ويرى السيد أديب أن العلاقة بين الحكومة والمعارضة تهدف إلى انتصار أحد الطرفين بلمس الأكتاف، وأن كل طرف يحاول إلغاء الآخر، وكأنه يرى خصمين متصارعين على نفس المستوى وبقواعد لعبة محايدة تعطي لكل طرف فرصته للتعبير عن نفسه وإظهار قوته، ولست أدري إن كان يرى ما نراه كثيرا حين يقف مائة شخص من المعارضين بأجسادهم الهزيلة يحملون لافتات متهافتة يحيط بهم مئات الآلاف من الجنود السود المدججين بالسلاح، فأي مباراة هنا وأي أكتاف.
ويلومنا الأديب على أننا لا نقدر النعمة التي نعيش فيها ولا نقدر جهود الحكومة ولا نشيد بإنجازاتها، فقد أصدرت بنجاح منقطع النظير قانون الضرائب وقانون الجمارك وأبرمت صفقة شركة المحمول الثالثة دون شبهات، ويلوم الناس على أنهم لا يفكرون في الحديث إلى السيد الرئيس مباشرة، وأنهم لا يوصلون صوتهم إلى السيد رئيس الوزراء، وأنهم متشائمون للغاية ينظرون إلى الأشعة ويميلون إلى التشخيصات السوداوية، ويلوم عماد الكبير (بس من غير قوي) على عنفه في حواره مع رجال الشرطة الذين يسهرون على "شرفه" و"كرامته" و"سلامته" وعلى عدم قدرته على التفاوض الراقي مع الضباط وأمناء الشرطة في القسم مما اضطرهم إلى الاستعانة بطرف ثالث لحل الصراع الذي اتسم بالخشونة بعض الشيء (كما تضح في الكليب الشهير المتداول على الموبايلات لعماد الكبير بس من غير قوي)، ويلوم المعارضة لأنها تقول على كل حاجة "إخيه" (إخيه عليك يا معارضة يا وحشة).
وبقراءة لغة الجسد لدى العمدة الكبير نلاحظ استقراره الراسخ في جلسته وكأنه الهرم الأكبر يملأ مكانه (ملو هدومه بحق وحقيق)، وأغلب وقته يشبك أصابع يديه ويحيط بهما بطنه، وكأنه يريد أن يحافظ على مكتسباته ومصالحه وإنجازاته ونجاحاته من أي تصريح مغامر تدفعه إليه ضغوط المحاورة الذكية أو تساؤلات المشاهدين الماكرة أو عقلية الليبرالي صاحب الرؤية المحايدة، ولكنه في نفس الوقت يحرك إبهاميه في حركة تبادلية فوق يديه المشبوكتين وكأنه يحرص على إيجاد حالة من التوازن الحركي حتى لا تغرق السفينة، أو أن تلك الحركة تعبر عن قلقه الناشئ بين صراعه بين آرائه كمثقف ومفكر وإعلامي بارز وبين مصالحه كرجل أعمال ناجح، وإذا حدث وعبر بيديه فهو يعبر بهما معا في حركات متوازنة حيث يرفع يديه في الهواء معا ويحركهما معا ويهز رأسه بينهما.
وعلى الرغم من ثبات الجسد ورسوخه واطمئنانه إلا أن العقل شديد التوقد وسريع الحركة ورشيق، والكلمات تخرج قصيرة وسريعة ومحددة ومتجهة نحو الهدف في خطوط قصيرة ومستقيمة. وذكاؤه الحاد وعقليته اللامعة حمته من كثير من الحفر والمطبات التي حاولت منى أن تضعها في طريقه متظاهرة بالبراءة وحسن النية، ويرجع هذا ربما إلى ذكائه الفطري (فهو من عائلة يبهرك ذكاء أفرادها وسرعة بديهتهم) وإلى خبراته الطويلة في التعامل مع المستويات الأعلى في المجتمعات، تلك المستويات التي تحسب لكل شيء ألف حساب، وهذا يجعله يتبنى موقف ذات الراشد في طريقة تفكيره واستجاباته، وهذا يأتي على حساب ذات الطفل وذات الوالد في شخصيته (طبقا لنظرية إريك برن في التحليل التفاعلاتي) فهاتان الذاتان تبدوان ضامرتين لحساب ذات تالراشد (المعنى بالواقعية والموضوعية والمكسب والخسارة) (إذا لم تفهم هذه النقطة عديها ولا يهمك).
ويبدو مستر (إماد) الدين أديبا متشبعا بطريقة التفكير الغربية في رؤيته للأمور بعيدا عن المبادئ والثوابت والمشاعر، ويبدو مهتما جدا بالأرقام بعيدا عن خباياها ومصادرها وأعماقها وطرق الحصول عليها في مجتمعاتنا، فهو يتعامل مع الظاهر ويعيش اللحظة الحاضرة بشكل ممتلئ، وهذا يجعله غريبا على العقلية المصرية والعربية التي تهتم بالمعتقدات والثوابت والنيات والمقاصد والمشاعر وغير ذلك، لذلك استمر الناس ينادونه "الأستاذ عماد" على الرغم من تقديمه لبرنامجه على الهواء لمدة 11 سنه، فقد ظل "الأستاذ عماد"، وهذا يختلف كثيرا عن أخيه الذي يناديه محبوه ومتابعوه على برنامج "القاهرة اليوم" بقولهم "عمرو"، والفرق بين عمرو وعماد هو أن عمرو مصري ابن بلد أصيل (على الرغم من تربيته في فيكتوريا كوليدج مثل أخويه عماد وعادل) يعيش الحياة المصرية ويفهم العقلية المصرية ويتحدث اللغة المصرية ومعجون بخفة الدم المصرية مما يجعل من يشاهده أو يراه أو يقابله يحبه "بحق وحقيق"، وهذه المقارنة بين الأخوين ليست لبيان الأفضلية أو تفوق أحدهما على الآخر أو لضرب إسفين بين الأخوين الحبيبين وإنما لبيان الفروق الشخصية بين الشقيقين وأن كل منهما ينجح ويتألق بخصائصه وقدراته المميزة، ولله في خلقه شئون.
وفي الجزء الأخير من الحوار يعود إلينا مرة أخرى عماد الدين أديب المثقف والمحاور المحترم ورجل الأعمال الناجح المتألق جدا، يعود وقد تخلص من أوحال السياسة والمصالح، ويظهر بداخله الإنسان الباحث عن النجاح والمتطلع إلى العالمية في شركاته ونشاطاته والمستفيد من كل علاقاته الممتدة والمتشعبة بعلية القوم في كل مكان، وهذه موهبة من مواهبه المتعددة، ويدخل المجالات الجديدة متعلما متواضعا، ويقدر على حشد الأموال والأشخاص لتنفيذ مشاريع عملاقة بعقلية رجل الأعمال الباحثة عن التميز والكسب والنجاح والتألق متخففا من أثقال المثاليات والمواقف القيمية التي تعطل الكثيرين عن الانطلاقات العالمية، وهكذا يجسد بصدق ودون ادعاء موقف رجل الأعمال البراجماتي الموضوعي الذي يستفيد من كل العناصر المتاحة لصنع منظومة نجاحه وتفوقه وتألقه مستندا أساسا على قدر عال من الذكاء الفطري الموروث وعلى خبرات هائلة بالحياة وبالناس، ويختم حواره الشيق بكلمات قليلة لخصت فلسفته وأهدافه في الحياة: "أنا يا ها نجح يا ها نجح"... فهنيئا لك بالنجاح، وعلى الفاشلين المتضررين المهزومين اليائسين البائسين اللجوء إلى القبور.
اقرأ أيضاً:
تأملات في فتاوى الهواء / بثينه ومنى... حدوتة مصرية / لنتعلم كيف نتعلم