هذه مشاركة من عزيز (37 سنة، مدرس) من فلسطين المحتلة
والله ما خلينا طريقة - ما في حل-
برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي
السلام عليكم؛
يا دكتوري العزيز من أكثر من 20 سنة وأنا أحاول بكل الطرق -والله ما في فائدة ولا يمكن أنه هالداء الحقير السام اللي والله الموت أرحم منه- لا يمكن أن يعالج ولا أن يزول وبعدين هو الإنسان مش طاقة وتحمل -كل الناس بتهرب من أعباء الحياة إلى الجنس مع الزوجة وبالحلال- إحنا الشاذين! كل حياتنا أعباء اللي مع الناس واللي مع أنفسنا أنا مليت أنا مش عارف مقدار تحمل أعصابي لأي حد ممكن يكون مهما حكيتوا عن الشذوذ وعن -نظريات- حل هالمشكلة والله والله والله ---- الشاذ نشأ وسيبقى شاذ---- وسيموت شاذ
أنا لا أمارس ولكن أحتقر نفسي حتى لمجرد الرغبة-- بس مش بإيدي سؤال: هل تستطيع يا دكتور أن تمنع نفسك عن حب النساء؟ أكيد لا لا
أخي العزيز؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشذوذ مثل أي اضطراب جسدي أو نفسي، قد تفلح فيه محاولات العلاج أو التغيير بدرجات متفاوتة، وقد لا تفلح في بعض الحالات، والفيصل هنا يكمن في عدة نقاط:
الأولى: إدراك أن الشذوذ انحراف عن الفطرة وعن الصحة ويحتاج لآليات وإجراءات للتعامل معه بحيث يستطيع الإنسان تعديله أو على الأقل السيطرة عليه لكي يعيش حياة سوية أو أقرب إلى السواء. وحين سلموا في الغرب بأن الجنسية المثلية مجرد اختيار شخصي مقطوع الصلة عن الأديان والأخلاق وحذفوه من قائمة الاضطرابات النفسية فإن ذلك لم يحل المشكلة، فقد بقي المثليون في معاناة شديدة وهم عرضة للإصابة بالكثير من الاضطرابات النفسية أكثر من الغير حتى وإن اعترف بهم المجتمع وقبل أنماط سلوكهم الجنسي. إذن فمعاناة المثليين قائمة سواء مارسوا مثليتهم أو توقفوا عنها.
الثاني : في ثقافتنا الإسلامية نعرف مفهوم الابتلاء، والجنسية المثلية حين يصاب بها شخص لم يسعى إليها ولم يفرح بها ولم يدعمها وإنما وجدها في نفسه بسبب ظروف لا دخل له فيها، فإن ذلك يشكل ابتلاءا، يحاول البحث له عن مخرج ويأخذ بكل الأسباب المتاحة لذلك، وإلى أن يحدث ذلك فهو يتحلى بالصبر الجميل واحتساب ذلك عند الله وانتظار الأجر منه سبحانه وتعالى.
الثالث: حين نعاني من أي اضطراب فلا يكفي أن نقول بأننا حاولنا وفشلنا لأنه قد تكون هناك وسائل مساعدة لم نستفد بها فعلينا أن نبحث دائما عن المساعدة لدى أهل الاختصاص، وحتى لو كانت وسائل المساعدة قاصرة في مرحلة ما أو في ظروف ما فإننا لا نصاب باليأس فكثير من الاضطرابات والأمراض ظلت سنوات طويلة بلا علاج فعال وظلت الجهود متواصلة حتى وصل العلماء إلى وسائل علاجية ناجحة، وإلى أن يحدث ذلك نقول لمن ابتلوا بالمثلية أن يصبروا ويجاهدوا أنفسهم فيما يقدرون عليه ويحتسبوا الأجر عند الله خاصة وأن الكثيرين منهم (وأنت واحد منهم) يرفضون التورط في الممارسة ذلك لأنهم يعانون من الميول الغريبة بداخلهم.
الرابع: للأسف الشديد فإن الغرب قد تخلى عن مسألة علاج الشذوذ الجنسي على أساس أنه ليس بمرض أو اضطراب ولكنه اختيار شخصي، وهو في الحقيقة ليس اختيارا في غالب الأحيان فنسبة كبيرة من المثليين لا يرتاحون لمثليتهم بل يرفضونها ويرغبون في التخلص منها. وقد أثر هذا على موقف الأطباء والمعالجين في المجتمعات العربية والإسلامية فاستسلموا لهذه الرؤية الغربية خاصة حين واجهتهم صعاب التعامل مع حالات الجنسية المثلية مع أن صعوبة العلاج لأي حالة لا تبرر التخلي عن علاجها والمثال على ذلك محاولات علاج الإدمان وعلاج السرطان وعلاج الإيدز وهي أمراض صعبة العلاج ومع هذا تتواصل الجهود للسيطرة عليها. بل إنه من الواجب علينا أن نطور وسائل العلاج والمساعدة للمثليين في مجتمعاتنا العربية والإسلامية خاصة وأن معاناتهم شديدة بسبب صراعهم بين ميولهم الجنسية وبين الاعتبارات الدينية والأخلاقية التي يعيشونها ويقدرونها.
أخيرا أخي العزيز نحن نحاول أن نقترب من الفطرة ومن الصحة قدر إمكاننا، وما لا نقدر عليه اليوم قد نقدر عليه غدا، ودائما نستعين بقدرة الله وحوله وقوته، والله لا يكلفنا بشيء أو ينهانا عن شيء وهو يعلم أننا لن نقدر عليه، فتحلى بالصبر ولا تدع اليأس يسيطر عليك فلكل ابتلاء جزاءه عند الله وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم فقد يكون صبرك على هذا البلاء ومجاهدتك لنفسك فيه هو سبب رضا الله عنك.
ويتبع>>>>>>>: برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي مشاركة1
واقرأ أيضاً:
قد يولد المخلوق خنثى لكن لا يولد مثليا! / النجدة يا دكتور أنا شاذ جنسيا / المثلية خلقة أم خلق؟! / حين يكون الشذوذ اختيارا / الشذوذ الجنسي مرض أم قلة أدب