أسبانيا من مصارعة الثيران إلى مصارعة الاستبداد والفقر
تحمست لزيارة أسبانيا بعد أن قرأت تقريرا صحفيا (وهو منشور أيضا على كثير من المواقع الإلكترونية) يفيد بأن إجمالي الناتج القومي الأسباني يفوق إجمالي الناتج القومي للدول العربية مجتمعة بما فيها الدول البترولية، وأن هذا النمو الاقتصادي المذهل قد حدث في فترة لا تزيد عن 27 سنة منذ بدأ التحول الديموقراطي بها عام 1982م (بعد سنوات قليلة من موت الدكتاتور العسكري فرانكو).
ولم تكن أسبانيا قبل هذا تمثل لي غير بؤرة مؤلمة في الوعي تحوي ذكريات دولة الأندلس الرائعة التي كانت بمثابة قنطرة عبرت عليها عصارة الحضارات الشرقية والعربية والإسلامية إلى أوروبا، ثم اقتلاع هذه الدولة (بكل ثقافتها وعلومها وآثارها) بشكل عنصري بغيض تحت إدارة محاكم التفتيش التي مارست أبشع أنواع التعذيب في التاريخ البشري وساهمت في واحدة من أكبر حملات التطهير العرقي حيث لم يتفوق عليها إلا التطهير العرقي الذي مارسه المهاجرون الأوروبيون في أمريكا ضد الهنود الحمر (أصحاب الأرض الأصليين).
كانت السيارة تشق الطريق وسط مدن وقرى محافظتي الدقهلية والشرقية في الوقت بين العصر والمغرب وبالكاد نرى الطريق نظرا للسحابة السوداء التي تغطي أجواء مصر في هذا الوقت من السنة على وجه الخصوص بينما نشاهد على الجانبين حرائق قش الأرز في الحقول المترامية، فقد اعتاد الفلاحون أن يقوموا بعملية الحرق عند آخر ضوء في النهار حتى يتفادوا عمليات التفتيش وتحرير المحاضر (هذا إن وجدت أصلا)؛
وكنا نشعر باختناق شديد كلما تكاثفت سحب الدخان، ثم نفزع من وقت لآخر على ارتطام السيارة بمطبات صناعية متتابعة أنشأها الأهالي أمام قراهم ومدنهم دون أي مواصفات لسلامة الطريق والمركبات بحيث أصبحت تشكل خطرا على الطرق السريعة، وهذه المطبات هي نتاج خطأ منتشر في ربوع مصر ألا وهو بناء القرى والمدن على حافة الطرق السريعة والبطيئة وبالتالي يتعرض كثير من الناس إلى حوادث، يقوم الأهالي عندها بتحطيم السيارة على رأس من فيها ثم يقطعون الطريق لعدة ساعات ويتبع ذلك عمل أكثر من مطب مرتفع يقطع الطريق ولا توجد أي علامات تنبه السائق خاصة في الليل.
وبالتوازي مع حرائق قش الأرز المشتعلة في كل مكان (والتي عجزت كل المحاولات في وقفها) كانت معركة النقاب تنذر بالاشتعال، وإجراءات أنفلونزا الخنازير المبالغ فيها تشغل الناس عن كل قضاياهم ومشاكلهم.
دموع على أرض الأندلس
وصلنا مطار القاهرة وأنهينا إجراءات السفر، وبعد خمس ساعات كنا في مطار مدريد ثم بعد ساعة أخرى من الطيران الداخلي كنا في أشبيلية (Civilla) على أرض الأندلس، وكان الجو غاية في الصفاء والنقاء، فالسماء صافية لا تشوبها شائبة، والجو في هذا الوقت (النصف الثاني من شهر أكتوبر 2009) أشبه بجو الإسكندرية في الخريف.
لم نشعر بأي إجراءات تخص أنفلونزا الخنازير، وهو نفس الوضع في فرنسا وسويسرا (حين زرتهما في الشهور الأخيرة) فهم جميعا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، وهذا يكشف مبالغاتنا في الاهتمام الشكلي بهذا الموضوع ويضع علامات استفهام حول دوافع هذا الاهتمام في حين توجد قضايا ومشكلات أخرى أكثر خطورة وإلحاحا ومع ذلك لا تحظى بأي اهتمام.
عدة ساعات انتقلنا فيها من السحابة السوداء إلى السماء الصافية، ومن المطبات العشوائية شديدة الخطورة إلى الطرق السلسة الممهدة بعناية، ومن الصراع حول النقاب إلى العمل لتحقيق حياة أفضل للمواطنين، ومن المظالم وضياع الحقوق إلى العدل والمساواة، ومن التصارع الداخلي وهدم الذات إلى التعبير الإيجابي واحترام الذات. وبدأت من هذه اللحظة تطاردني حالتان إحداهما تاريخية عربية إسلامية والأخرى مصرية معاصرة سأتحدث عن كل منهما بإيجاز:
1 - أما التاريخية فهي ذكريات دولة إسلامية عظيمة وراقية عاشت في هذا المكان حواي 800 سنة (من سنة 711 م إلى سنة 1492 م)، وشهدت نهايتها تفرق وصراعات بين الطوائف والأمراء (تماما كالتي تحدث الآن في المجتمعات العربية) حتى تفتتت الأندلس بعد أن كانت عروس الخلافة الإسلامية والجسر الذي ربط بين الشرق والغرب. فقد فتح المسلمون بقيادة طارق بن زياد أسبانيا في عام 711 م وانتصروا في معركة وادي لكة على قوات القوط، ودخلت أغلب أراضي إسبانيا تحت حكم الخلافة الأموية.
وأستمر حكم الأمويون في الأندلس لفترة من الزمن تصل إلى حوالي ثمانية قرون، حتى سقطت دولتهم، وانقسم ملك المسلمين في الأندلس ودخلت إسبانيا عهد ملوك الطوائف والذين خضعوا لاستقطابات منفردة من المعادين لهم حتى تمت تصفيتهم الواحد بعد الآخر (تماما كما يحدث الآن في كثير من الدول العربية).
بدأت حملات حروب الاسترداد بكثافة من قبل مسيحيي أيبيريا، واعتبروها حروبا صليبييه مقدسة ضد المسلمين. استنجد الأندلسيين بالمرابطين ومن بعدهم بالموحدين لصد الهجمات الصليبية المدعومة من الكنيسة الكاثوليكية. بعد خسارة الموحدين لمعركة العقاب سقطت مدنهم واحدة تلو الأخرى، ولم يبق للمسلمين من الأندلس غير غرناطة وما جاورها.
كان المسلمون يتصارعون ويتفككون بينما الأسبان يتوحدون حيث اندمج تاج أراغون مع تاج كاستيا لتتكون مملكة إسبانيا، وأصبحت مملكة فالنسيا عضوا في الملكية الإسبانية. اتحدت مملكة كاستيا ومملكة ليون مع مملكة أراجون واستطاع الملك فيرناندو والملكة إيزابيلا الاستيلاء على الممالك العربية في الأندلس الواحدة تلو الأخرى إلى أن سقطت في أيديهم غرناطة آخر قواعد المسلمين سنة 1492م.
وتقفز ذكريات محاكم التفتيش الإسبانية والتي تأسست في 1478 م من قبل الملوك الكاثوليك، كبديل لمحكمة التفتيش البابوية التي كانت سائدة في القرون الوسطى، ولم يتم إلغاؤها حتى 1834م. وقد تم التأسيس في 1 نوفمبر تشرين الثاني من عام 1478 م بموافقة البابا سيكستوس الرابع.
وفي القرن السادس عشر أصبحت إسبانيا أكبر قوة كاثوليكية في العالم آنذاك. وتم إجبار كل المسلمين واليهود في أسبانيا على التنصر. وكانت إسبانيا نموذجًا لدولة دينية سلطوية، فتتحكم وتعين الكنيسة فيها الملوك والأباطرة الذين يحكمون بحاكميه تسمى ظل الله في الأرض أو قانون الحق الإلهي.
وللقضاء على ما سموه وقتها بالفساد فقد قامت بتأسيس محاكم تفتيش، واستهدفت من تم إجبارهم على التنصر من المسلمين واليهود، ثم استهدفت الطوائف المسيحية الأخرى وخاصة البروتستانتية وظهرت كلمة الهرطقة، وهى وصف لمن اختلف معهم في الشرح المحدد للنص الإنجيلي من قبل رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية.
وكان القس "توماس دي تركيمادا"، يرأس هيئة التفتيش للبحث عن هؤلاء الهراطقه، فيقوم بوعظهم وتعذيبهم وقتلهم إن لم يعودوا إلى كنف الكنيسة الكاثوليكية، وكان يعدم واحدًا على الأقل من كل عشرة أشخاص يمثلون أمام محكمته، وكان ذلك بأسلوب خجلت منه الكنيسة الكاثوليكية واعتذرت عنه للعالم.
يقول "جوستاف لوبون" في كتابه "حضارة العرب" عن محاكم التفتيش: «يستحيل علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائصنا من قصص التعذيب والاضطهاد التي قام بها المسيحيون المنتصرين على المسلمين المنهزمين، فلقد عمدوهم عنوة، وسلموهم لدواوين التفتيش التي أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع.
واقترح القس "بليدا" قطع رؤوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد، بما في ذلك النساء والأطفال، وهكذا تم قتل أو طرد ثلاثة ملايين عربي» (كان عدد السكان في أسبانيا في ذلك الوقت ثمانية ملايين).
وحاول بعض المسلمين أن يفروا إلى مدن أخرى أو إلى بلاد المغرب العربي، وكان الراهب بيلدا يصنع كمائن لهؤلاء المهاجرين وقد قتل في قافلة واحدة للمهاجرين قرابة مئة ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وكان بيلدا قد طالب بقتل جميع العرب في أسبانيا بما فيهم المتنصرين، وحجته أن من المستحيل التفريق بين الصادقين والكاذبين فرأى أن يقتلوا جميعاً بحد السيف، ثم يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى، فيدخل النار من لم يكن صادقاً منهم.
إذن فقد كانت محاكم التفتيش وسيلة ملوك أسبانيا المتعصبين العنصريين لتطهير أسبانيا من المسلمين، وذلك برغم المعاهدة الموقعة بينهم وبين المسلمين عندما سقطت غرناطة –آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897 هـ \ 1492م).
حيث نصت المعاهدة بين أبي عبد الله الصغير (آخر أمراء غرناطه) والملوك الكاثوليك وضمنها البابا وأقسم عليها وكان ضمن بنودها: "تأمين الصغير والكبير في النفس والأهل والمال، إبقاء الناس في أماكنهم ودورهم ورباعهم وإقامة شريعتهم على ما كانت، ولا يحكم على أحد منهم إلا بشريعتهم، وأن تبقى المساجد كما كانت والأوقاف كما هي، وألا يدخل نصراني دار المسلم ولا يغصبوا أحدا.... وألا يؤخذ أحد بذنب غيره وألا يُكره من أسلم على الرجوع للنصارى ودينهم ولا ينظر نصراني على دور المسلمين، ولا يدخل مسجدا من مساجدهم، ويسير المسلم في بلاد النصارى آمنا في نفسه وماله... ولا يمنع مؤذن ولا مصلي ولا صائم ولا غيره في أمور دينه".
تم نقض المعاهدة كلياً بعد فترة قصيرة من توقيعها، وتم حظر اللغة العربية، وأحرق الكردينال "أكزيمينيس" عشرات الآلاف من كتب المسلمين. يقول "جوستاف لوبون": "ظن رئيس الأساقفة أكزيمينيس أنه بحرقه ما قدر على جمعه من كتب أعدائه العرب (أي ثمانين ألف كتاب) محا ذكراهم من الأندلس إلى الأبد.
فما دَرَى أن ما تركه العرب من الآثار التي تملأ بلاد إسبانية يكفي لتخليد أسمهم إلى الأبد". وفي عام 1500 م أجبر المسلمون في غرناطة على تسليم أكثر من 15 مليون كتاب تتميز بتجليدات زخرفيه لا تقدر بثمن، فقد تمّ حرقها وبقي منها بعض الكتب الطبية فقط.
وبقيت لدى الأسبان حساسية شديدة تجاه أي مظاهر للحياة العربية أو الإسلامية فمثلا كانت هناك محظورات كثيرة منها: حظر الختان، وحظر الوقوف تجاه القبلة، وحظر الاستحمام والاغتسال، وحظر ارتداء الملابس العربية.
فإذا عُلم أن أحداً اغتسل يوم الجمعة يصدر في حقه حكم بالموت، وإذا وجدوا رجلا لابساً للزينة يوم العيد عرفوا أنه مسلم فيصدر في حقه الإعدام. وكذلك لو وجدوا في بيته مصحفا، أو امتنع عن الطعام في رمضان، أو امتنع عن شرب الخمر وأكل الخنزير. وكانوا يكشفون عورة من يشكون أنه مسلم، فإذا وجدوه مختونًا أو كان أحد عائلته كذلك فليعلم أنه الموت نهايته هو وأسرته.
وتعتبر المحكمة الكاثوليكية والرأي العام أن تصرفات مثل تناول "الكوسكسي" (نوع من الحلوى العربية أو التركية)، واستخدام الحناء عادات غير مسيحية، يجب معاقبة فاعلها. وأصدر الملك "شارل كانت" قراراً أن كل شخص يطمح لشغل وظيفة في أسبانيا عليه إثبات عدم وجود أي عضو مسلم في عائلته منذ أربعة أجيال على الأقل.
ولكن حتى هذه الإجراءات الوحشية لم تنجح كليا في حل المشكلة الإسلامية في اسبانيا فكان اللجوء إلى الطرد الجماعي في القرن السابع عشر،
أما الخسائر التي ستترتب عن الطرد فتم تعويضها بشكل كبير بالأرباح الناتجة عن مصادرة أملاك المسلمين، حيث أصدر الملك فيليب الثالث قراراً بطرد مئات الآلاف من المسلمين بعد أن اقتنع بفشل محاكم التفتيش في إجبار المسلمين على ترك دينهم، على أن يبقى الأطفال الذين كانت أعمارهم بين العاشرة أو أقل في إسبانيا ليقوم الرهبان أو أي أشخاص آخرين موثوق بهم بتعليمهم مع إبقائهم عبيداً بغير زواج.
فما بين عامي 1609م -1614 م تم طرد ما لا يقل عن 500 ألف شخص إلى البلدان الإسلامية المجاورة كالمغرب وتونس والجزائر بل وبعض البلدان المسيحية الأخرى، بعد نهب ومصادرة ثرواتهم وأملاكهم.
وقد تمت إبادة كثير منهم أثناء هذا الترحيل حيث تلقيهم السفن بالبحر ليموتوا غرقاً. وقد أشار "هنري تشارلز لي" بعد دراسة المصادر المعاصرة أن نسبة وفاة المسلمين تقع ما بين ثلثي وثلاثة أرباع مجموع عددهم.
هذه الذكريات التاريخية المؤلمة أذكرها هنا لثلاثة أسباب: الأول أن المرشدين السياحيين لم يكونوا يقتربوا من هذا التاريخ أبدا بل يتحدثون عمن قاموا بقتل المسلمين وطردهم بهذه الوحشية على أنهم أبطال وقديسين، الثاني:
أن هذه الذكريات كانت تستيقظ في وعيي طوال الرحلة كلما مررنا بمكان يتصل بهذه الأحداث المأساوية الدامية، الثالث: أن هذا السيناريو مرشح للتكرار على أيدي المتعصبين ضد الإسلام والمسلمين في أماكن كثيرة من العالم تحت دعوى محاربة الإرهاب.
2 - وتتناوب هذه الحالة التاريخية مع حالة مصرية حين تحتد المقارنة بين أحوالنا وأحوالهم فقد تركت مصر منذ عدة ساعات وهي متلحفة بسحابة سوداء كثيفة تشقها طرق غير منظمة وغير آمنة ويعيش أهلها في ضنك من العيش مع تدهور واضح في التعليم والصحة والممارسة السياسية والإعلامية والأخطر من ذلك التدهور القيمي الذي عكسه تقرير وزارة التنمية الإدارية والذي أظهر أن 33% من المصريين لا يرون في الرشوة مشكلة، وأن 55% لا يرون الكذب عيبا، وأن 49% لا يثقون في الحكومة.
قد يتهمني كثيرون بالتشاؤم والمبالغة وتضخيم المشكلات والأخطاء في وطني، ولكنني أسافر كثيرا في المكان وفي الزمان، ويحزنني أن أرى وطني بلا حلم وبلا خيال وبلا رؤية وبلا هدف واضح وبلا إستراتيجية حقيقية... حين أمشي في شارع نظيف في أي من بلاد العالم أتحسر على شوارعنا المتهالكة المليئة بالحفر والمطبات والقمامة... وحين أسير على طريق مرصوف رصفا جيدا ومزود بكل وسائل وعلامات الأمن والسلامة أتحسر على طرقنا المليئة بمخاطر الموت والتي يموت عليها كل عام ثمانية آلاف ويصاب أكثر من خمسة وتسعون ألفا...
وحين أجد انضباطا مروريا في بلد ما أحزن على ما نعانيه من اختناقات واضطرابات مرورية... وحين أجد نظام تعليم متميز في كثير من بلاد الدنيا أشعر بانقباض شديد وأنا أرى أحوال التعليم المتدهور في بلادي... وحين أرى البحث العلمي الجاد والصاعد في الدول المحترمة أجد غصة في حلقي مما أعلمه من تردي البحث العلمي وفقر إمكاناته وانعدام الاهتمام به في وطني.
إذن لم يستطع جمال المكان وصفاء الجو واعتداله في بلاد الأندلس أن يحميني من المقارنات المؤلمة بين ما يحدث على أرض أسبانيا وما يحدث في مصر، وهنا فاضت دموعي ليس على ضياع الأندلس هذه المرة ولكن على ضياع مصر.
وربما يكون هذا بسبب يقيني بأن مصر بلد عظيم ولكن أهلها الحاليون ليسوا على مستوى هذه العظمة، وأن تاريخها ملئ بالمفاخر ولكن حاضرها ليس بالضرورة كذلك... صحيح هي علمت الدنيا الضمير والحضارة والجمال، ولكنها نموذج لأشياء عكس ذلك في هذا الزمن..
هي ليست نزعة تشاؤمية ولكنها محاولة للاحتفاظ برؤية صادقة للذات من خارج عتبتها أملا في الوصول إلى لحظة التغيير، ولكن أكثر ما يخيفني هو أن نستمر في نقد الذات أو جلدها بلا تغيير حقيقي وهذا يؤدي في النهاية إلى سلوكيات هدم الذات، وأكاد أرى علامات لهذا وذاك الآن، فنحن لم نعد نثق بأنفسنا ولم نعد نثق ببعضنا. أحب مصر بقدر غضبي من المصريين الحاليين وحزني عليهم فنحن المصريون لسنا جديرين بمصر.
.يتبع >>>>>>: أسبانيا من مصارعة الثيران إلى مصارعة الاستبداد والفقر(2)
واقرأ أيضا:
دمعة المحرومين من الحج / شوية مصريين ماتوا في حادثة وشويه أصيبوا! / شيخوخة الضمير