وجوه في المؤتمر
سعد .سعد.... يحيا سعد:
هتاف من هتافات المصريين لسعد باشا زغلول الذي لم أقابله طبعا في مدريد"، ولكنني قابلت د. سعد الدين إبراهيم ، وهو لمن لا يعرف أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ولكنه حاليا، وحتى يونيو القادم على الأقل، يعكف علي إنهاء يومياته وحكايات سجنه الذي استمر لعدة سنوات دون تهم واضحة، ولأسباب قيل في حينه أنها سياسية، الأمر الذي مهد لسمعة عالمية تشير إليه الآن بوصفه مناضلا مدنيا من أجل الإصلاح والحريات والديمقراطية في مصر والعالم العربي.
ليس هذا مجال الكتابة عما بيننا من اختلافات في الرأي والرؤى، ولكنني ألقي هنا بعض الضوء علي رجل مثير للجدل.
يمكنك الحصول على معلومات كثيرة عن د . سعد الدين إبراهيم عبر الإنترنت، لكن أحدا لم يذكر غالبا أنه أول من فتح الطريق أمام مراكز البحوث والدراسات غير الحكومية التي تحصل على تمويل من جهات أجنبية، وقد ظل د.سعد واضحا فيما اجتهد غيره في إخفائه سواءً عن مصادر التمويل أو حجمه، أو الاتصالات والعلاقات أو مشروعات البحث أو المعلومات أو التقارير الصادرة عن مركزه الذي عاد وافتتحه بعد خروجه من سجنه.
قابلت الرجل فوجدت السنوات القليلة الماضية قد نالت من صحته، ولكنها لم تنل من روحه، فهو على أمله في غد يليق بمصر وتاريخها، ولو كان هدفه دنيا يصيبها أو مناصبا يحرزها لاكتفى بما لديه من هذا وذاك ، وهو كثير، اللهم لا حسد، أحسب فيه خيرا ، ولا أزكي على الله أحدا.
أحسب أنه يرى لنفسه دورا أهم وأكبر من أن يكون مجرد أستاذ جامعي، أو رئيس مركز أبحاث، وصاحب علاقات واسعة هنا وهناك.
كثيرون مثله يؤثرون السلامة النفسية والبدنية، ويتقاعدون، أما هو فيخطو متوكئا، وما يزال مقاتلا من أجل هدف يحمله فيحمله، ترجع بالسلامة يا د . سعد.
اقرأ أيضاً على مجانين:
على باب الله: 7/3/2005/ على باب الله: الثلاثاء 8/3/2005 .. من مدريد/ على باب الله: الأربعاء 9 / 3 / 2005 .. من مدريد/ على باب الله: الخميس 10/3/2005 .. من مدريد