أخيراً شاهدت الفيلم الذي أثار جدلا واسعا، واستفز أوساطا كثيرة عند عرضه منذ شهور، وكنت قد قرأت حوله العديد من المقالات، ولكنني حاولت أن أشاهده بعيون محايدة، وموضوعية ما أمكن.
الفيلم يدخل إلى مساحة شبه مجهولة في السينما المصرية، وفي النقاش العام أيضا، وهي الحياة الاجتماعية للأقباط المصريين وهو يعود إلى منتصف الستينات ليروي سيرة ومسيرة وتشابكات الحياة لأسرة مسيحية يعمل فيها الأب أخصائيا اجتماعيا، والأم ناظرة مدرسة ابتدائية، وأخشى أن تعليقي على الفيلم يمكن أن يفسد عليكم متعة مشاهدته، ابحثوا عنه وشاهدوه، وعودوا لنا برأيكم.
فقط لفت نظري أن الهجوم العنيف على هذا العمل الفني وصانعيه إنما يعكس حالة من ضيق الصدر والشعور بالتهديد والضغوط الحقيقية أحيانا، والمبالغ فيها أحيانا أخرى، لدى قطاع ضخم من أبناء الأمة المصرية الأقباط، وأخشى أن هذه المشاعر إضافة إلى الطموح المتصاعد لدى هذا القطاع في تحقيق مكاسب طائفية استفادة من الضغوط الأمريكية على النظام المصري، هذا المناخ يبدو مقلقا.
وأتمنى أن يجد العقلاء من الأقباط قبل المسلمين الفرصة والقدرة والإرادة ليتصدوا لهذه الروح غير الصحية والمغلقة تتلاعب بنا لما ساد طوال قرون في العلاقة بين عنصري الأمة المصرية ولأن روقة الأقباط هي من أخطر ما تلاعبنا به أمريكيا، أو فيه الموضوع أخطر من أن يختصر في سطور، والفيلم يستحق المشاهدة، فشاهدوه ونتكلم.
اقرأ أيضاً :
على باب الله: يا بنت بلدي: - السبت 12/3/2005/ على باب الله 13 /3 مع العراق/ على باب الله: وجوه في المؤتمر12 – 13/3/2005/ على باب الله: الاثنين 14 -3 .. بحب السيما/ على باب الله: الثلاثاء : 15 /3 /2005