ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يتورط فيها "مصري" بتفجيرات ضمن بلدان الخليج وما يحدث فيها منذ فترة.
الأوضاع في العالم وفي منطقتنا تدع الحليم حيران، والوجود الأمريكي في شكل احتلال مباشر للعراق، وغير مباشر للأقطار العربية الأخرى!!! هذا الوجود يستفز الكثيرين، ولأننا حتى الآن غير مستوعبين لفكرة الجهاد المدني، فالنتيجة الطبيعية أن ننقسم إلى متفرجين أو متفجرين!!!
إذا الجهاد لا يكون إلا قتالا، والمواجهة النظامية "جيش لجيش" صارت شبه مستحيلة، فالطبيعي أن نرى حرب العصابات، والتفجيرات، وإذا كانت السلطات المحلية في الخليج وغيره قد أصبحت جزءا من الخطة الأمريكية وتنفيذها في قمع حركة الرفض لدى الشعوب، فإن قتالها يصبح واجبا عند أصحاب هذا الرأي والتحليل والحل!!!
إذن هي منظومة كاملة مترابطة تؤدي كل جزئية فيها إلى الأخرى خطوة خطوة، وحين طرحت أنا طريقة لتناول مختلف وتحليل مختلف، كنت أحاول وصف واقتراح منهاج آخر، وطريق لفعل آخر مختلف نعم الجهاد القتالي هو فريضة في مواجهة الاحتلال، ولكنه ينبغي أن ينضبط، إما بكونه نظاميا من جيش نظامي، أو برقابة وتسديد الأمة حين تكون حاضرة لا متفرجة، أي يكون جهاد الناس وهم يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، وأخشى أن معظم ما هو موجود لدينا هو قتال ميلشيا أحزاب أو طوائف مع انعدام التنسيق والتدقيق في الأولويات والأهداف، وكله يمكن أن يوجع الأمريكان، ويهلل له كثيرون، ولكنه ليس الجهاد الصحيح الذي يأتي بأعلى النتائج مقابل أقل التضحيات والخسائر، والله وحده يعلم من يفعل ماذا !؟!!
أنا دعوت في أعقاب الاحتلال إلى أن تدفع عصابة بوش الثمن غاليا لجرائمها في العراق، وهذا يحدث الآن بالفعل، ولكن في غمار الفوضى هناك فإن الشعب العراقي أيضا ونحن جميعا ندفع الثمن، وفي غياب وجهات نظر واجتهادات أخرى فإن من يريد أن يكون إيجابيا يتجه للتفجير لا التفكير، والمراجعة مطلوبة دائما.
واقرأ أيضا على مجانين:
على باب الله: أمريكا في غرفة النوم / على باب الله : ذكرى 20 مارس / على باب الله : الخميس 24/3/2005 / على باب الله : الجمعة 25/3/2005 مؤتمر القاهرة / على باب الله: يوم اليتيم – الجمعة – 1 أبريل