في 28 / 4/2005 وفي مدينة الزقازيق خرجت لشراء بعض الاحتياجات فرأيت عجبا شوارع المدينة مليئة بقوات الأمن، وعلى درجة عالية من الاستعداد فأخذت أسأل نفسي وأسأل الناس ورجال الأمن ما الأمر؟ ولا مجيب فقلت أليس من حقي كمواطن أن أعرف الخطر الذي يتهددنا للانضمام للشرطة للتصدي له؟؟؟
واستمر بي السير حتى وصلت إلى حي حسن صالح فزادت دهشتي ازدادت قوات الأمن وحاصرت الحي من جميع الجهات وتمنع الناس من دخول الحي حتى النساء والأطفال والعجزة والشيوخ فأخذت أنظر في وجوه القوم فتوسمت خيرا في أحدهم فتقدمت نحوه وقلت له ما الأمر يا ابني. طمني.
يا والدي نحن هنا لمنع المسلمين من صلاة المغرب في مسجد السلام (وهنا سألت نفسي أهؤلاء مسلمون مثلنا أم أنني في القدس وهذا هو الاحتلال الإسرائيلي)؟!!!!
فقلت أتستهزئ بي يا ولدي؟!
فقال: والله يا والدي تلك هي الحقيقة المرة للأسف الشديد فأخذت أردد وكأني مجنون (لا حول ولا قوة إلا بالله..... إنا لله وإنا إليه راجعون... بلد الأزهر – بلد الديمقراطية – بلد الشرطة في خدمة الشعب) تمنع المسلمين من الصلاة في المسجد فرد أحدهم يا والدي الذين نمنعهم هم الإخوان المسلمين...
فقلت متلهفا إذن اتركني أصلي المغرب في هذا المسجد لأنني لا احمل تلك الصفة،
فقال: يا والدي نحن نعرفهم جيدا.
قلت كيف يا ولدي؟؟!!
نعرفهم من النور الذي يشع من وجوههم
صدقت يا ولدي. صدقت يا ولدي
فالله عز وجل يقول (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)
وصدق من قال: (أسد على وفي الحروب نعامة)
الزقازيق.
واقرأ أيضا:
البرجوازيين وشعبان عبد الرحيم !!! / يوميات رحاب: - قال لي / يوميات رحاب في بلد... / يوميات رحاب: رمضان الزاد والميعاد / يوميات رحاب: الغراب والحمار والبرمجة