آه كلمة عجيبة.. نقولها كثيرا.. ونسمعها كثيرا.. والغريبة أنها تعني المعنى وضده... تجمع بين التأوه ألما.. والتأوه رغبة.. والتأوه موافقة!!
فمن تألمت بطنه مغصا أو آلمه ارتطامه في يابس.. أو وخزة حقنة - معلش أصلي طبيبة!!- يقولها من غير تفكير.. آه
ومن عرض عليه أمرا فكان موافقا لرغبته وهواه ..قالها: آه
تشرب شاي؟؟ آه
تاكل؟.. تنام؟.. مبسوط، ؟؟... آه
ومن أحب ولا طالش!! قال: آآآآه من الحب
ومن أحب وطال!!! قال آه من القرب!!
ومن يستمتع جنسيا يقول الآه ومن تتألم جنسيا تقول الآه!!
عجيبة.. تلك الآه..
قليلة هي أوقات استماعي للغناء.. ولي لوني الخاص إذا سمعته، كنت في إحدى وسائل المواصلات.. ووضع السائق شريطا تسجيليا تنساب منه أغاني شعبية سوقية - أجاركم الله - ولاحظت بعد أن أفاقت أذني من صدمة الصوت بالكلمات بالموسيقى بأسلوب الأداء..
أن أغلب الكلمات:
آهات.. الحب عذاب.. جراح.. هجر.. دموع.. ألم!!!؟؟؟
ويا ليت الموسيقى توافق الكلمات فنشعر بألم المؤدي ونتعاطف معه أو نستخدم أغنيته لاجترار مآسينا كما يفعل البعض.. فيكون للأغنية مفادها..إلا أن الموسيقى الصاخبة تحول دون وصول المصداقية للمستمعين..
وتساءلت: أولا: لماذا كل الشريط أغاني تصف الحب بعذابات لا تنتهي؟؟
ثانيا : لماذا فضل السائقون لهم لونهم هذا الذي أسمع؟؟
مش موضوعنا السؤال الثاني.. كل وذوقه..
الموضوع هو مفهوم الناس عن الحب الذي سيأتي الحديث عنه لاحقا بحول الله
مودتي
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب: بعد الامتحانات.. / يوميات رحاب كم هو الحب جميل