الأسبوع الماضي طلبت أختي المحمول القديم كي تعطيه إلى ابنتها التي تبلغ من العمر 7 سنوات لم؟، لمَ تحتاج هذه الطفلة إلى محمول ماذا سوف تعمل بهذا المحمول؟ إنها تريد أن يكون معها محمول كي تكون مثل باقي زميلاتها ومثل أخيها أيضا الذي أذكر أن نفس الأم عارضت أن يكون لديه محمول منذ عامين ولكنها رضخت للأمر عندما أصبح لدى ابن العم الذي في مثل سنة محمول كي يكون مثله ولا يكون أقل......
الآن نحن في تقدم لقد وافقت لابنتها وهي 7 سنوات فقط.....
تخيلت أن أختي تدلل أولادها....
ولكن الذي شد انتباهي أنني كنت أتحدث إلى صديق وأذكر هذا من باب الدعابة فإذا به لديه نفس القصة
ماذا يحدث هنا أهذا تقليدنا لأمريكا؟ أم ماذا؟
حتى في أمريكا لا يعطون لمثل هذا السن محمول وإن حدث يكون في الإعدادي وليس في الابتدائي وعادة تكون الأسرة أخذت المحمول بدون ثمن مثل أن تشتري واحدا فتأخذ الآخر بلا مقابل وهنا يوجد نظام للأسرة يمكن أن تشترك كل الأسرة في عدد الدقائق المستخدمة طول الشهر ولديهم دقائق في الليل بلا مقبل (ثمن) وكذلك في نهاية الأسبوع أيضا.
هنا النظام مختلف والدفع أرخص وأرحم علي جيب الأب المسكين لم تعد الفكرة من يستطيع ومن لا يستطيع بما اسمع لم يعد المطلوب توفير المسكن المناسب والمدرسة الأجنبية والنادي والعربية ولكن المحمول أيضا.
لما كل هذا هناك من يستطيع ويوجد أيضا من لا يستطيع لما نحمل الأب فوق ما هو مطالب به
لست ادري العيب في أولادنا أم في أبائنا لما لا نقف مرة واحدة وقفة صحيحة ونستغني عن كل هذه المظاهر الكاذبة والتقليد الأعمى لدول الغرب .
لما لا نرى الأمور علي حقيقتها هنا لا يستخدم المحمول إلا كي تجد شخص ليس في المنزل وتريد أن تجده وكم من الناس لا تحمل المحمول مثل مصر طول الوقت لأنه لديه رقم منزل وعمل فتستطيع أن تجده في أحد هذه الأرقام
عفوا أيها الأب السكين دون أن تدري حملت ما ليس لك به ذنب سوي أنك تحيا في مصر وتريد أن تري أولادك سعداء مثل غيرهم من الأطفال..... عفوا ليس الذنب ذنبك ولا ذنب أولادك
اقرأ أيضاً على مجانين:
حكايات بنت الفرات: وظائف إنسانية شاغرة / حكايات بنت الفرات:قصة زواج من قالت/ حكايات بنت الفرات: الأخوّة في الزواج الثاني / حكايات بنت الفرات لغة الجيل الجديد