بسم الله الرحمن الرحيم
قاربت ذكرى غزو العراق للكويت الخامسة عشر على المجيء..تحمل لي هذه الأيام
ذكريات أليمة خاصة وعامة..
دوما لا أحب الخوض فيها.. كي لا أجتر على حلقي المرار..
ولكن.. أيستطيع العقل النسيان .. أيطاوعني على التناسي؟؟ وخاصة في ظل الأحداث الجاريات
في العراق وغيرها من بلاد الله في أرض الله؟؟
كان يوم غزو الكويت سنة 1990 يوم خميس.. وكانوا وكنّا نطلق عليه الخميس الأسود!!
لا أدري اختصاصه بالسواد هذا .. أينفي السواد عن باقي الأيام ويحيلها للبياض؟؟!!
ثم تلاه الثلاثاء الأسود - أحداث سبتمبر - الحادي عشر منه.. وأحداث مدريد وأحداث تسونامي مصحوبا بتخاذل
الدول العربية والإسلامية عن المساعدة!!
ومقتل السفير المصري بالعراق والباقي إلى يوم الخميس الأسود الثاني بأحداث لندن الأخيرة..
أصبح الأسبوع كله أسود..
كنت صغيرة ساعتها وشيب شعري الحدث بتوابعه. ولازالت أحداثه تتداعى علي كلما حدث
مشابه..
** منذ مدة خرجت علينا السيدات البوسنيات يحيين ذكرى أزواجهن وأبنائهن اللذين
أبادتهم تتارية الصرب.. وكانت الفتيات الصغيرات آن ذاك لقمة سائغة لجنود أقصد وحوش
الصرب يغتالون براءتهن وينتهكون حرمتهن.. ويخلفون وراءهم أجسادا هزيلة عليلة النفس
والبدن وربما يخلفون أيضا أطفالا - بذر شيطاني-..
راقبت أخبار هذه التجمعات والمسيرات.. حيث ذكرتني بأليم.. فقد صنع جنود العراق
الأشاوس بفتيات الكويت نفس الفعلة الدنيئة.. كانوا يغتصبونهن أمام أعين الآباء
والأمهات.. لم يرحموا صراخهن واستغاثة أمهاتهن بأن يتركنهن من غير وطء!!
مريم.. صديقتي الكويتية.. هكذا فعلوا بها.. ولكنها الآن بين يدي ربها.. بيديها!!
وهناك مئات مريم.. رحمهن الله..
الغصة كانت أكبر في أحداث العراق.. ليس لأنها صديقتي من اغتصبت ثم انتحرت
ولكن لأن من قام بهذا الفعل مسلم عربي.. لا صليبي صربي..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب: الحجاب في التلفاز / يوميات رحاب: يرعبني الصراخ