ماذا تريد المرأة؟ بل ماذا يريدون هم من المرأة؟
فللأسف لا يزال المجتمع يعامل المرأة بدرجة غير قليلة من الدونية وبكثير من التفرقة الظالمة بينها وبين الرجل!
هاجموني كما تشاءون وكنها اعترافاتي ومن حقي أن أقول فيها ما أريد ولكم على فقط أن أكون صادقة!
في كل البيوت المصرية تقريباً ، يظل هناك مجموعتان من المواعيد، البنت ترجع البيت بحد أقصى العاشرة والنصف مساء (ولا أدرى لم لا يكون العاشرة أو الحادية عشرة !) ويظل المعاد مفتوحاً للولد، بما أنه ولد، وهذا يكفيه كي يمنحه حق الحصانة في العودة وقتما شاء! وفى بيت كبقية البيوت المصرية جئت أنا!
وهذا الموقف يسمونه سلب الحرية أو تقييد الحرية المهم أننا قاتلنا من اجله وكل بطريقته أقصد كل واحدة بطريقتها !
أنا مثلا وجدت أن للحرية ثمن ولابد من دفعه، ودفعت!
وتمثل الثمن في الاسترجال يعنى أبقي بنت مسترجلة "بعض الوقت"!
وبعيدا عن الحديث في الحلال والحرام والتشبه فاعترف لكم أن ارتداء البنطلون والقميص الرجالي والحذاء الكاوتش يمنحني بعض الحرية في كل شيء والأهم أنه يشعرني ولو للحظات أنني انتمى لجنس آخر فتح له المجتمع جميع الأبواب المغلقة أمامي كفتاة، صدقوني اشعر بالانتعاش وقتها، ولذا أسعد كثيرا بهذا الزى أثناء رحلة أو فسحة لما يتيحه هذا من حرية حركة وانتساب مؤقت لمن لديه حرية أوسع منى في هذه المناسبات وهو عالم الرجال ! ولكن سرعان ما اشعر أنني لا انتمى لهذا العالم وأنني أنثى أولا وأخيراً ولابد من عودتي لطبيعتي الأصلية وأعود فأتألم من جديد!
والاسترجال له مزية أخرى أنه يمنح الأهل الثقة والاطمئنان بدرجة عالية حين تخرج ابنتهم للشارع، أصل ما يتخافش عليها، "بنتك راجل" هكذا تفخر بعض الأهالي ببناتهن ولا تدرك انه تسلب منها ليس فقط حريتها بل أنوثتها أيضا، ولهذا أضطر أحيانا لبيع أنوثتي مقابل الحصول على حريتي، وهذا اعتراف منى بذلك!
ويتبع : اعترافات أنثى: فارس أحلامي
اعترافات أنثى..... وأنا مسترجلة مشاركة
اقرأ أيضاً:
عندما تقول المرأة :"والنبي أنا عتريس..!" / يوميات ولاء: لو كنت كفيفة / ليسوا وحدهم أصحاب الديك البلاستيك ! / لسه جوانا شيء يعشق الحياة !