لماذا لا أستطيع النوم؟
لقد ملكت كل تفكيري بتلك الجملتين القصيرتين عبر المحمول!!
التقينا مرتين الأولى حينما اجتمعنا مع آخرين وتناقشنا حول موضوع جاد ... أذكر أنني تحدثت كثيراً وأنك أنصت طويلاً!! وفي اليوم التالي بقينا معا لفترة قصيرة وقبلت منك هديتك اللطيفة....
ولم يكن ببالي أن تقلب أنت موازين نومي ويقظتي.... رغم آلاف الكيلومترات التي بيني وبينك أشعر أنك قريب أراك وأتحدث إليك!! لقد قلت لي بكلماتك الرقيقة المهذبة، وبلغتك العربية الفصحى -التي تجيدها وتحرص على استخدامها- قلت:(... عزيزتي... لقد تركت بصمة على قلبي، وأنا من النوع الذي من الصعب أن يستجيب!! إن حوارا قصيرا أو مكالمة هاتفية لا تكفي ... بل أود أن نبقى العمر سوياً... وتصبحين على خير).
انتهت المكالمة وأنا في غاية من الدهشة ... ترى ماذا أنا قلت في تلك المناقشات العلمية؟ الغريب أنني أحب هذه اللقاءات وأتجمل لها أكثر مما أتجمل لزيارة عريس!! لا لا...لا اعتقد أن اهتمامي بمظهري كان هو سبب إعجابه!! ربما ثقافتي التي قد لا تتناسب مع صغر سني... ربما !! أظن أن السبب الأقوى هو تلاقي الأرواح... نعم فرغم الاختلافات الكثيرة التي بينا إلا أن هذا التلاقي يتجاوز هذه الاختلافات.
ولكن ما معنى الحب؟
أهو علاقة بين بطل وبطلة مسلسل عربي؟ الحب عندي له معنى أوسع بكثير!!
الحب هو مظلة واسعة فعلاقتي بأبي أو أمي أو إخوتي أو أصدقائي هي علاقة حب -في المقام الأول والأخير- فالحب يعني أن أتقبل من أحب بكل ما فيه من حسنات وسيئات، إيجابيات وسلبيات، مميزات وعيوب...
ألاحظ انه في كثير من الأحيان يتلاشى الحب لمجرد أن العلاقة لم يأذن لها الله أن تكون علاقة زواج... الحب عندي -سيدي لا يعني أن أحب فلاناً حينما يكون لطيفاَ وأتجاهله أو أكرهه حينما يكون منزعجاً ...
فحين أحب فإنني أحب الآخر في كل حالاته، نعم أقبله وأتقبل تغيراته المزاجية ولا يهمني مسمى العلاقة بقدر ما يهمني استمرارها...
وبقدر ما يهمني مبادلة الطرف الآخر لهذه المشاعر الإنسانية!! أو كما قلت لي (نبقى العمر سوياً).
اقرأ أيضاً :
(صور-3) فرز الأفكار والأحلام/ (صور-4) صراع الحلم والواقع / (صور-5) اختبار صلابة الحلم / استراحة مع (إبراهيم باشا) (صور-6) مصر المغتصبة..هل لها من رجال؟