كنا نستمع معا إلى ماجدة الرومي تغني كلمات الشاعر السعودي المبدع الناصر..
وفيها :
صمتك المناور يسلبني صباي..
قالت لي صديقتي بحرقة نافذة عبر صوت خفيض..
وضوحه أشد مناورة من الصمت..
أشد وطأة.. وأشد قسوة ..
ذلك الوضوح المهيب الوقور.. يدثرني بحنان زائف.. وألم مدّعى !
زيف وادعاء أحسهما ولا أجرؤ على مواجهته بهما..
إذ أربأ به عنهما.. فهو في أعماقي قد سكن في صورة من الكمال لا ينبغي أن تنالها خربشة أوهامي..هي أوهام نعم ..فهو الأسمى خلقا والأكثر حكمة فقط يجب أن أصبر ..
وهكذا أظل أردد..
واتهم قلبي وعقلي..
وضوحه المناور يسلبني صباي
نعم..
يسلبني فرحة أيامي.. ونقاء آمالي..
يشوشها..يكدرها.. يغبشها
فلا أعود إلا بتيه الظلال الواضحة.. ومرار كلماته الحانية في حلقي..
قلت لها:احسمي أمرك معه افتراقا.. فما خلقت الظلال إلا لتتوارى ..مهما ادعت وضوحا.. ويبقى نور الله جمالا وإقبالا وحياة ..وهذا النور سيكون لك قوة وسندا.. ولا تهني ولا تحزني.. وكوني الأعلى بإيمانك ويقينك وخياراتك العلية...
تبسمَت وجعا.. وفرت دمعة من عيني قبل أن احتضنها حبا واحتراما لحزنها النبيل..
واقرأ أيضًا:
فوضى الفكرة / العشق .. ارتباكا / وتسللت إلى أناملنا ! / بلا منطق ! / إنصافا لليأس..