صدمني خبر الحكم على أيمن نور بخمس سنوات رغم أن النية كانت مبيتة وواضحة لنا كجمهور واع نشهد على المهازل والمساخر المتلاحقة في الأيام الأخيرة .ولكن يبدو أن القائمين على تسيير الأمور في هذا الوطن يديرون فيلمهم الهابط غير واعين أو غير آبهين بنا... نحن الجمهور الواعي... فالقضية منذ بدايتها مفبركة والموضوع من أصله عبيط ولا يليق ولكن منذ وقت طويل وحكومتنا أفعالها غير لائقة، فتهم التزوير الموجهة لأيمن نور ثبت عدم صحتها منذ خمسة أشهر عندما أنكرها أحد الشهود الأساسيين في المحكمة معلنا "أنه أرغم عليها تحت تهديد من أمن الدولة" ومع ذلك لم يكلفوا أنفسهم حتى مشقة تغيير القاضي واللا يمكن مالاقوش واحد تاني.
ويقولك طيب هو مش عامل لنا حساب وكمان مش عامل حساب لأمريكا اللي واجعة دماغ العالم بالحرية والديمقراطية في العالم العربي. من قال ذلك فلو كان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي هنا في القاهرة لتمت الصفقة وخلصنا ولكن هذه الحكومة الهزلية التي تبيع وتشتري فينا مصرة على أن تأخذ حقها منّا "حلفا بر" أن تحلبنا وتجففنا وتطحننا وتبيعنا بدل المرة ألف.... لكننا جمهور واع والكلام يدور على كل لسان بأن الصفقة تمت على أن يبعثوا بشبابنا إلى العراق مع سحب نصف القوات الأمريكية من هناك في مقابل أن تغض أمريكا البصر عن التزوير والبلطجة والقتل في الانتخابات البرلمانية... مقايضات ووعود وعهود نحن وقودها ولحمها الحي... ولكن يا حكومتنا الغراء نحن جمهور واع نرى ونسمع ونتكلم وندرك أن اللحظة التي نحن فيها الآن تفرض حتمية التغيير الذي لا ندري إلام سيفضي ولكنه واجب ولابد وضروري....
أما أنت يا جميلة فقد أثبت أنك الأجمل على الاطلاق كامرأة مصرية تقف بجانب زوجها في محنته بكل شجاعة وتفاني واستبسال وأؤكد لك من موقعي كمذيعة تتلقى مكالمات المشاهدين وتبثها عبر الفضائيات بأن الجمهور واع وفاهم و"كلنا معك". ومستعدة أحلف على أن قلوباً كثيرة معك لا تقبل هذا الظلم وأعيدها عليك بأن أيمن خارج خارج لأن القضية ملفقة بس معلهش لازم يقبضوا فينا التمن... وكما بُرأت ساحة دكتور سعد الدين إبراهيم وهو على مشارف المقصلة وتهمته كانت الخيانة والتآمر وليس التزوير فالحرية قادمة ولا بد لأيمن نور. ولكن لا يكفي أن نقف كمتفرجين واعين، لابد من الأفعال وأنا معك فيما تطلبين.............
اقرأ أيضاً:
مادلين القبطية / فعلا السودانيون أشقاء لنا في القهر